أصبحنا مثلهم متخلفين ومنغلقين على أنفسنا ومنشغلون بها ولا نتفاعل مع الاحداث ولا نستطيع رفع الظلم عن أنفسنا ولا عن اخوانا المستضعفين فى الأرض.. لم نعُد نحرك ساكنا إلا في ما يتعلق بأمرورنا ومصالحنا الضخصية والذاتية..
اقتباس:
اولاً أختنا الكريمة بارك الله فيكم وفى قلمكم ... أسأل الله ربى أن يرزقكم والجميع الإخلاص يارب العالمين .
ثانياً : لو تسمحى لى :
1- لا أوافقك كلياً وجزئياً فى معظم العبارة السابقة لأنى لا أحب أن أمرر كل ما أقرأه او يملى على - معذرةً أختى والله لا أقصدكم بشىء- لكن هذه طبيعتى ,,
أولاً لم ولن يكون المسلمسن يوماً متخلفين ,,
لكن هى نعمة ٌ أنعم الله بها علينا فى عصور اذدهار الإسلام - وهى قوة المسلمين واذدهار نهضتهم - لكننا أو من عايشها لم يحافظ عليها و (( للإنصاف كانوا معذروين فقد أتتهم الدنيا وفتحت عليهم أبواب الخير ومتع الدنيا من هنا وهناك فافتتنوا بالدنيا ولم يحافظوا على ما استتطاعوا تحقيقه فى قبل )) وكما يقال : الوصول لقمة أى شىء امرٌ سهل ,, لكن المحافظة قمة هذا الشىء هو الصعب ( فقولى تأخر المسلمين أصح من تخلف المسلمين ) . ..... أولاً .
2-
اقتباس:
ولا نتفاعل مع الاحداث ولا نستطيع رفع الظلم عن أنفسنا ولا عن اخوانا المستضعفين فى الأرض..
كلامكم النظرى جميل ,, لكن أحياناً نرى الأشياء بالمفهوم العاطفى فقط دون النظر للواقع والتاريخ والأمجاد .. اعلمى أختى أنه لم ولن يتحرك المسلمون جميعاً فى أى وقت من الأوقات لنصرة القضايا الجوهرية والمصيرية فى الأمة ,, اللهم إلا حادثة هنا او هناك .
سأدلل على كلامى :
1- حوصر أمير المؤمنين عثمان بن عفان فى مدينة رسول الله ولم يحرك المسلمون ساكناً .
2- قال الدكتور عائض القرنى فى كتابه لا تحزن :
جلد بن حنبل فى قضية خلق القرآن ولم يتحرك طلاب علمه للدفاع عنه وعن قضية هى أساس الدين كله ,, حبس بن تيمية لفتوى رفض الإدلاء بها لما فيها من تعدى على حدٍ من حدود الله ,, وذكر شيخى القرنى كثيراً من المواقف لا أتذكرها كله .. ثم ختم - أكرمه الله - بسيد الخلق محمد ٍ - صلى الله عليه وسلم : حيث أورد عن بعض الصحابةِ قوله : أنهم كانوا يرون الرسول يؤذى فى مكة ولا يستطيع أحدٍ منهم دفع الضرر والإيذاء عنه - صلى الله عليه وسلم .( انتهى كلام الدكتور عائض .. بتصرف ) .
وهذا مصداق قول الله تعالى : " وما كان المؤمنون لينفروا كافة ً , فلولا نفر من كل فرقةٍ منهم طائفة ٌ ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون - التوبة " ......
وأيضاً مصداق قوله تعالى فى أول سورة العنكبوت : " .... أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا .... ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين " .
" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم ..." لا حظى التخصيص
" ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض ..."
قال - صلى الله عليه وسلم فى الحديث المشهور : " لا تزال طائفة من امتى ظاهرين على الحق ... "
اقتباس:
لم نعُد نحرك ساكنا إلا في ما يتعلق بأمورنا ومصالحنا الشخصية والذاتية..
اقتباس:
فى رأيى معكم حق لكن لى ملاحظتان أيضاً :
1- قد يكون هذا راجع لطبيعة النفس البشرية فهى دائماً تركن للدعة والكسل ... فهذا رسول الله يعلمنا " اللهم إنى أعوذ بك من العجز والكسل .." والله يقول على لسان الصديق يوسف : " وما أبرىء نفسى , إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربى , إن ربى غفور رحيم " .
2- الأمر الثانى او السبب الثانى فى رأيى هو اتجاه حكام المسلمين وكأنهم مجتمعين اتفقوا على أن يجعلوا شعوبهم تسير فى اتجاه استعباد الغير من أجل لقمة العيش والعيش بسلام , والعيش - يعنى الحياة- من أجل الحياة .
وهذه غفلة اتفق معكم فيها - أسأل الله أن تفيق شعوب الإسلام لذلك , فقد قال الله عز وجل : " ولقد ذرانا لجهنم كثيراً من الجن والإنس , لهم قلوبٌ لا يعقلون بها , ولهم أعينٌ لا يبصرون بها , ولهم آذانٌ لا يسمعون بها , أولئك كالأنعام بل هم أضل , اولئك هم الغافلون "
سمعت من الدكتور ( محمود عمارة وليس محمد عمارة ) تفسير جميل جداً لقول الله فى سورة القصص : " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم أئمة ً ونجلعهم الوارثين " . يقول - بارك الله فيه :
أن المقصود من هذه الآية أن هذه الأمة - بنى إسرائيل - لم يكونوا أذلاء ,, لكنهم جاءوا فى فترةٍ من الفترات وأصبحوا ضعفاء وذلك قوله تعالى " استضعفوا " - البناء للمجهول - اى استضعفهم الآخرين بفضل خورهم - أى بنى إسرائيل - وبعدهم عن كتاب الله عز وجل .
ما أرمى إليه أن انشغال الناس بالدنيا هو ما جعل المسلمين كذلك .
مرة قال لى أخ : مشكلتنا اننا لا نجد الرزق ,, بل اننا لا نجد وقتاً أطول أو ساعات إضافية فى 24 ساعة نعمل فيها كى نزيد دخلنا .
أخي الكريم أستاذ محمد
جزاك الله خيرا على حضورك الطيب والمميز
أسمح لي أن اعلق على ما كتبت أستاذنا
التخلف ليس معناه التخلف بالمعني الحرفي المعتاد والدارج اوالمتعارف عليه فالتخلف له اكثر من معني والمعنى المقصود هنا على حد علمي وما فهمت من مقال الفاضله هو التأخر فنحن فعلا متخلفين ومتأخرين وهذا واقع لايمكن نكرانه وليس الإسلام نقصد بل نقصد المسلمين فما نراه من مسلمين متخلفين وعاصيين وفاسقين وظالمين كُثر لكن ليس معنى ذلك اننا نتهم الإسلام نفسه هناك فرق بين الإسلام كمنهج ودين وشريعه وبين المسلمين وطرق تطبيقهم وفهمهم للنصوص
أتمنى من الله ان اكون وفقت فى توصيل ما اردت
ثم أختك تتكلم بشكل عام وتحكى عن واقع حقيقي وواضح جداااااا لا يمكن ان ننكر ذلك استاذنا
الصورة جداً قاتمة وحالنا مزري للغاية ونسأل الله السلامة
وأريد منك إجابه أخي الكريم على سؤالي هذا
هل ترى مسلمين اليوم كمسلمين أمس ..؟
اكرمكم الله ورفع بالإسلام قدركم وقدرنا والجميع ,,,
اقتباس:
والمعنى المقصود هنا على حد علمي وما فهمت من مقال الفاضله هو التأخر
وانا قلت لها ( أن الصح وليس الأفضل بل الصحيح أن نقول تأخر المسلمين وليس تخلفهم - راجعى اختى الكريمة الفقرة الأولى من كلامى ) .
ثانياً : أيضاً لا أوافقكم بالتالى فى قولك : تخلف المسلمين .
متفق معكم فى
اقتباس:
مسلمين ..... عاصيين وفاسقين وظالمين
أكيد .. بل إن معظم الحدود أختى طبقت فى عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم .
حد الزنا طبق على سيدنا ماعز ,, حد السرقة طبق على أحد وجهاء مكة وقد أرسلوا أسامة بن زيد للشفاعة ,, وغيرها من الحدود ,,
بالتالى وجود هذه الأشياء ضرورة كونية دنياوية ,, إذ لو لم توجد هذه الآثام والموبقات والظلمات لما أصبحت الدنيا دنيا ولأصبحت جنة ,, لأن الجنة هى وحدها التى لا
اقتباس:
لغوٌ فيها ولا تأثيم
.
اقتباس:
فرق بين الإسلام كمنهج ودين وشريعه وبين المسلمين وطرق تطبيقهم وفهمهم للنصوص
لو أنا وقفت عند تلك العبارة ساعتبرها إهانة ٌ لعقلى
,, لأنى اعلم جيداً ذلك يا فاضلة
( مزحة اختنا لا أكثر ) .
اقتباس:
أختك تتكلم بشكل عام وتحكى عن واقع حقيقي وواضح جداااااا
والناس اختنا مأخوذون من تلابيب ألسنتهم .. ولم يدخل القراء فى نوايا الكتاب والا الشيوخ .
اقتباس:
هل ترى مسلمين اليوم كمسلمين أمس ..؟
بالطبع لا وهذا مؤكد ...
لكن لى سؤال عندكم :
مرت بالأمة ازمات ٌ عصيبة ومحن ٌ قاتلة فتاكة منذ الأزل - التتار والصليبيون ,ووو- هل سمعتم يوماً عن مؤرخ مسلم او داعية أو شيخ قال : وقت تخلف المسلمين ؟
اختى الكريمة انا لى بظاهر الكلام والله يتولى السرائر والنوايا , وإلا لماذا يهاجم الكتاب على كتابتهم ومقالاتهم ؟؟
والله أختى فاطمة أم سهيلة انا لا أقصدكم ولا مقالكم بشىء لكن مثل هذه الكلمات لا أحبذها على امتنا .
ما اجمل ما أسمعه من العلماء وخصوصاً الدكتور راغب حين يقول : عصور تأخر المسلمين .
هذا ما أراه مناسباً لأمتنا وغيره لا أقول به .
أكرمكم الله اختىّ أم سهيلة وحنين للجنة .
اخوكم فى الله : محمد الفقى .