قوله صلى الله عليه وسلم:
"اجتنبوا الموبقات:
الشرك بالله، والسحر" ( 1 ).
فالسحر من الموبقات.
يقول الإمام النووي رحمه الله عن السحر:
عمل السحر حرام،
وهو من الكبائر بالإجماع،
وقد عده النبي صلى الله عليه وسلم من السبع الموبقات.
ومنه ما يكون كفرا،
ومنه ما لا يكون كفرا؛ بل معصية كبيرة.
فإن كان فيه قول أو فعل يقتضي الكفر، فهو كفر،
وإلا فلا.
وأما تعلمه وتعليمه فحرام ( 1 )؛
فالسحر قد يكون كفرا
إذا كان فيه تعظيم غير الله؛
من الجن والشياطين والكواكب وغيرهم،
وإذا كان فيه ادعاء علم الغيب.
```````````````````` 1- صحيح البخاري، كتاب الطب، باب الشرك والسحر من الموبقات.
2 - نقله عنه ابن حجر في فتح الباري 10/ 224.
وانظر كلام الحافظ ابن حجر عن حكم السحر وتعلمه في الموضع نفسه.
وانظر: تفسير ابن كثير 1/ 258.
وأضواء البيان للشنقيطي 4/ 456.
شريطة أن يصدر ذلك عن إخلاص،
وصدق، وتوكل،
وإيمان جازم بأن النافع والضار
هو الله عز وجل وحده.
ولو أضاف سبع ورقات من السدر الأخضر،
ودقهن، ووضعهن في ماء تقرأ فيه تلك الآيات،
ويحسو منها المسحور ثلاث حسوات،
ويغتسل بالباقي، لكان ذلك أفضل ( 1 ).
```````````````````` 1- انظر: فتح الباري لابن حجر 10/ 233-234. وأضواء البيان للشنقيطي 4/ 464. ورسالة في حكم السحر والكهانة للشيخ ابن باز ص8-13. والمجموع الثمين للشيخ ابن عثيمين 1/ 155.