رد: شرح الأصول الثلاثة - لفضيلة الشيخ أ . د. صالح سِندي
فائدة :
لن تخلو الأرض من قائم لله بحجته
ينفي عن دين الله
تحريف الغالين
وانتحال المُبطلين
وتأويل الضالين،
وأيضًا فإن الشبهات
ستأخذ في طريقها من تأخذ
مَن أراد الله إضلاله لزيغان قلبه،
(فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم).
(ومن يُرِد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئًا).
---
إذا استقر ذلك في قلبك وعرفت جادة أهل السنة وطريقتهم،
فاعلم أن هناك محكمات في مسألة الاستغاثة بغير الله
ودعاء الأموات:
ظ،- أنّ الله-تعالى- قد أرسل رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم إلى أقوام مشركين، ودعاهم إلى التوحيد،
وكان عامة هؤلاء المشركين
يؤمنون أن الخلق والرزق والملك والتدبير والإجارة؛
كل ذلك بيد الله،
وأنهم عندما يطلبون منهم فهم يعتقدون أنهم شفعاء عند الله، وما يدعونهم إلا ليقربوهم من الله زُلفى.
(وهذا الأصل المُحكم لا ينبغي التزعزع عنه ولا تجاوزه؛ فهو وحده وبالتركيز عليه
كفيل بإسقاط
جميع شبهات القبوريين،
ولأجل ذلك فلن تجدهم يذكرونه إلا عرضًا
ولا يردون عليه إلا من طرف خفي ويذكرون أسبابًا أخرى لكفر المشركين
هاربين من مناقشة أصل القضية، ثم يذهبون ويطوّلون في ذكر شبهاتهم).
ظ¢- أن المشركين رغم ذلك قد حكم الله بشركهم ولم تُقبل منهم حجتهم الداحضة وشبهتهم الساقطة التي هي عين وأس شبهات القبوريين،
أنهم ما يطلبون من الأموات
إلا لأنهم أقرب إلى الله منهم
فيطلبون منهم ليطلبوا هم من الله، وهم بذلك ينقضون الغرض الأساسي
الذي بعث به محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
ظ£- أن أولئك المشركين ما كانوا يدعون الأصنام فقط، بل كان بعضهم يدعون الملائكة والمسيح وأمه،
وودّا ويغوث ويعوق ونسرًا،
وهؤلاء كانوا رجالا صالحين في قوم نوح، وكانوا يدعونهم ليقربوهم إلى الله زُلفى،
ويتخذون نفس الحجة؛
حجة أنهم شفعاء ووسائط عند الله، ومع ذلك فقد حكم الله بشركهم وكفرهم.
ظ¤- المحكم أيضًا-وهذا مهم لعامة المسلمين- أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يثبت عن واحد منهم قطُّ أنه ذهب إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليستغيث به ويطلب منه تفريج الكرب وإزالة الهم والإجارة من النار
عياذًا بالله وحاشا مقامهم العالي أن يقعوا في هذا الكفر والشرك.
ما أمر الله عز وجل باتباع كلام الناس واتباع عقولهم
واتباع عوائدهم،
إنما أمر الله باتباع ما نزل من السماء
ما نزل من عنده تبارك وتعالى على أنبيائه ورسله،
وقاموا بدعوة الناس إليه
ونبينا الذي أمرنا الله باتِّباعه
هو النبي محمد
صلى الله عليه وسلم.
إذن لابد من الدليل في كل صغير وكبير
إذا قيل لك هذه سنة هذا أمر محبوب
هذا أمر يحبه الله أنت مثاب إذا فعلته
قل مباشرة الدليل
إن كان هناك دليل فعلى الرأس وعلى العين
وإن لم يكن هناك دليل
فقل لا حاجة لي به،
لابد أن يكون هناك دليل
في كل خطوة تخطوها في طريق عبوديتك
وطريق وصولك إلى الله تبارك وتعالى وإلى رحمته،
رد: شرح الأصول الثلاثة - لفضيلة الشيخ أ . د. صالح سِندي
شرح الأصول الثلاثةلفضيلة الشيخ أ. د. صالح بن عبد العزيز سِندي المدرس بالمسجد النبوي جزاه الله تعالى خير الجزاءhttp://up.top4top.net/downloadf-126iwzk2-rar.htmlhttp://www.salehs.net/dr.htm**************************قال( وَالْعَصْرِ ) ما جواب القسم، ( إنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ) الإنسان هنا المراد به جنس الإنسان يعني كأنه قال إن الناس لفي خسر بدليل الدليل على أنه أراد جنس الإنسان يعني جميع الناس أنه استثنى فقال( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) الاستثناء كما يقولون معيار العموم، إذن الناس كلهم حكم الله عز وجل أنه في خسارة وصدق الله الناس كلهم في خسارة باستثناء من سمى الله عز وجل وذكر والخسارة نوعان قد تكون خسارة مطلقة وهذه للكفار عافاني الله وإياكم منها الذين خسروا أنفسهم وأهلهم يوم القيامة نسال الله عز وجل العافية من حالهم هؤلاء لهم الخسارة المطلقة.وهناك خسارة جزئية خسارة نسبية وهي خسارة العصاة خسارة أهل الكبائر الذين ما تاب الله عز وجل عليهم وما غفر الله تبارك وتعالى لهم، فإن هؤلاء لهم خسارة ولكن ليست خسارة مطلقة لأنهم إن لم يعفو الله عز وجل عنهم فإنهم سيعذبون وسينالهم من غضب الله عز وجل وناره عافاني الله عز وجل وإياكم فقد تحقق في حقهم أن لهم خسارة لكن ليست خسارة تامة أو خسارة مطلقة.ثم استثنى الله عز وجل استثنى من؟ استثنى أهل المسائل الأربع السابقة، إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر، هؤلاء الذي حققوا الأمور الأربعة أو هذه الأمور الأربعة تقابل المسائل الأربعة السابقة، العلم يقابله الإيمان لماذا؟ قال العلماء لأن الإيمان مستلزم للعلم يعني العلم لازمه الإيمان فذكر سبحانه وتعالى المستلزم وهو الإيمان؛ لأنه لا يمكن أن يكون هناك إيمان ألبتة إلا بعلم، كيف يمكن أن تعبد الله عز وجل إذا كنت لا تعلم هذا المعبود إذا كنت لا تعلم الرسالة ولا تعلم الرسول ولا تعلم تفاصيل هذا الدين إذن لا يمكن أن تكون مؤمناً إلا بقدر من العلم إذن العلم لازمه الإيمان.