منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com/)
-   السيرة النبوية (http://forum.islamstory.com/f128.html)
-   -   الأسباب التي أدت إلى الوضع في الأحاديث النبوية............................ (http://forum.islamstory.com/119027-%C7%E1%C3%D3%C8%C7%C8-%C7%E1%CA%ED-%C3%CF%CA-%C5%E1%EC-%C7%E1%E6%D6%DA-%DD%ED-%C7%E1%C3%CD%C7%CF%ED%CB-%C7%E1%E4%C8%E6%ED%C9.html)

نبيل القيسي 09-02-2019 07:15 AM

الأسباب التي أدت إلى الوضع في الأحاديث النبوية............................
 
يقول الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق رئيس لجنة تحقيق التراث الإسلامي بالكويت:

البلوى بوضع الحديث عمت وطمت وانتشر الحديث الموضوع في كل ناحية وفن من فنون العلم: انتشر في الوعظ على ألسنة القصاص والوعاظ وعلى ألسنة العامة تبعًا لذلك وانتشر في كتب الفقه والعقائد والتفسير والتاريخ والسير والمغازي والوعظ ، بل دخل بعض الموضوع أيضا في كتب السنن والمسانيد وهي كتب وضعت لجمع أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وبيان سننه وهكذا لم يسلم باب من أبواب العلم الشرعي إلا ودخل فيه شيء من الضعيف والموضوع .
ففي أسماء الله وصفاته وأفعاله وخلقه وتكوينه وفي الرسالات وفي الملائكة والجنة والنار والكتب وفي جميع أبواب الفقه من عبادات ومعاملات وأخلاق وحدود وهكذا لا يكاد يخلوا كتاب واحد من كتب التراث إلا ودخل فيه شيء من الضعيف والواهي من الأحاديث بل من المكذوب والموضوع والمختلق اللهم إلا كتبًا يسيرة محصت تمحيصًا دقيقًا وأجمعت الأمة على أن ما فيها صحيح سليم ثابت كصحيح البخاري ومسلم.

ترجمة لصاحب المقال السابق والآتي ( الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق رئيس لجنة تحقيق التراث الإسلامي بالكويت ):
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9...A7%D9%84%D9%82

وهذه سيرة ذاتية أكثر إفاضة وبصوته نفسه من موقع islamway

https://ar.islamway.net/collection/1...AA%D9%8A%D8%A9
إليكم البيان:
أسباب الوضع في الحديث النبوي



نقلا عن فتوى رقم (6999) من موقع الفتاوي لشبكة إسلام اون لاين ISLAM ON LINE




السؤال:


ما هي الأسباب التي أدت إلى الوضع في الأحاديث النبوية ؟
الجواب:


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ،وبعد:


تعددت أسباب الوضع والكذب على رسول الله، فمن ذلك ما فعل حربًا على الإسلام والمسلمين كالزنادقة والملحدين ،أو أصحاب الفرق الضالة ،وما فعل ظنًا أنه خدمة للإسلام،كفعل الوعاظ والجهلة في الدين ،ومنها ما كان على طريق الخطأ ،كالغفلة والنسيان ،ونحو هذا .


وفي ذلك يقول الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق رئيس لجنة تحقيق التراث الإسلامي بالكويت:


أ- فقد كان أول هؤلاء هم الزنادقة الملحدون الذين أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر ووضعوا الأحاديث استخفافًا بالدين وتلبيسًا على المسلمين، قال حماد بن زيد بن درهم الأزدي: وضعت الزنادقة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة عشر ألف حديث، وقال ابن عدي: لما أخذ عبد الكريم بن أبي العوجاء وأتي به محمد بن سليمان بن علي فأمر بضرب عنقه قال: والله لقد وضعت فيكم أربعة آلاف حديث.
وقد كان لهؤلاء الزنادقة أساليب خبيثة لدس أكاذيبهم، قال ابن الجوزي: وقد كان من هؤلاء من يتغفل الشيخ فيدس في كتابة ما ليس من حديثه فيرويه ذلك الشيخ ظنا منه أنه من حديثه.


ب- والصنف الثاني من هؤلاء أصحاب الأهواء والعصبيات المختلفة فمنهم أصحاب الفرق العقائدية، كالروافض والخوارج ومنكري الصفات وكل هؤلاء كان منهم من يستحل الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم، ولنصرة مذهبه وترويج اعتقاده، بل ظهر هذا الكذب أيضا في طوائف من المقلدين والمتفقهة من أتباع المذاهب الفقهية المعروفة فوضعوا الأحاديث نصرة لمذهبهم وطعنًا في أئمة غيرهم، وكذلك كان الوضع بين كل متعصب لبلد أو قوم أو شخص نصرة لعصبية .


ج- وصنف ثالث من أهل الزهد والتدين الجاهل وضعوا الأحاديث ترغيبًا في فضائل الأعمال بزعمهم وترهيبًا من النار وكلما استحسنوا قولا لقائل نسبوه إلى الرسول ظنًا أن هذا يفيد الدين ويرغب الناس فيه ويزيدهم تمسكًا به، ولاشك أن هذا كان أعظم الكذب وأخبثه لأن أمر هؤلاء كان أكثر خفاء، لأنه لا يظن بهم السوء، وقال ابن الصلاح: وأشد هذه ضررًا أهل الزهد لأنهم للثقة بهم، وتوسم الخير فيهم يقبل.


وقال الحافظ بن حجر: ويلحق بالزهاد في ذلك المتفقهة الذين استجازوا نسبة ما دل عليه القياس إلى النبي.


د- وأما الصنف الرابع فهو قوم لم يتعمدوا الكذب وإنما وقع الموضوع في حديثهم غلطًا كمن يضيف إلى النبي كلام بعض أصحابه، وكمن ابتلى بمن يدس في كتبه ما ليس منها، كما وقع لحماد بن سلمة وهو ثقة عابد مع ربيبه الكذاب عبد الكريم بن أبي العوجاء فقد دس في كتبه، وكما وقع لسفيان بن وكيع بن الجراح قال ابن حجر في التقريب: كان صدوقا إلا أنه ابتلى بوراقه فأدخل عليه ما ليس بحديثه أ.هـ. وكمن تدخل عليه آفة في حفظه أو بصره أو يختلط بآخر عمره. ولا شك أن هذا الصنف الرابع من أخفى الأصناف ومن أشدها ضررا.


قال ابن حجر: وهذا الصنف أخفى الأصناف لأنهم لم يتعمدوا الكذب مع وصفه بالصدق ومع ذلك فالضرر بهم شديد لدقة استخراج ذلك إلا من الأئمة النقاد، وأما باقي الأصناف فالأمر فيهم أسهل لأن كون تلك الأحاديث كذبا لا يخفى إلا على الأغبياء أ.هـ.

ولما تعددت أصناف الوضاع والكذابين والمنتحلين والمخطئين على هذا النحو فإن البلوى بوضع الحديث عمت وطمت وانتشر الحديث الموضوع في كل ناحية وفن من فنون العلم: انتشر في الوعظ على ألسنة القصاص والوعاظ وعلى ألسنة العامة تبعًا لذلك وانتشر في كتب الفقه والعقائد والتفسير والتاريخ والسير والمغازي والوعظ ، وقد كان كثير ممن ألف في ذلك ليس من أهل التمييز بين الروايات الصحيحة والضعيفة، بل إن بعض المحققين جاء في كتبهم ومؤلفاتهم شيء من هذا الحديث المكذوب تسهلا منهم وإن كانوا أحيانًا يبينون كذبه، كما وقع لابن جرير في تفسيره، وابن كثير، فكيف بما يوجد في الخازن والكشاف وغير ذلك، بل دخل بعض الموضوع أيضا في كتب السنن والمسانيد وهي كتب وضعت لجمع أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وبيان سننه وهكذا لم يسلم باب من أبواب العلم الشرعي إلا ودخل فيه شيء من الضعيف والموضوع ففي أسماء الله وصفاته وأفعاله وخلقه وتكوينه وفي الرسالات وفي الملائكة والجنة والنار والكتب وفي جميع أبواب الفقه من عبادات ومعاملات وأخلاق وحدود وهكذا لا يكاد يخلوا كتاب واحد من كتب التراث إلا ودخل فيه شيء من الضعيف والواهي من الأحاديث بل من المكذوب والموضوع والمختلق اللهم إلا كتبًا يسيرة محصت تمحيصًا دقيقًا وأجمعت الأمة على أن ما فيها صحيح سليم ثابت كصحيح البخاري ومسلم .



https://fatwa.islamonline.net/6999


أسباب أخرى (5:3) من التي تحمل الوضاعين على الوضع وهي كثيرة.. ومنها:

1- إفساد دين الإسلام، ورأس هذا النوع هم الزنادقة والملحدون، ليلبسوا على المسلمين دينهم، قال حماد بن زيد: وضعت الزنادقة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أربعة عشر ألف حديث، لكن الله تعالى منَّ على أمة الإسلام بالنقاد والمحققين الذين نخلوا السنة، فأخرجوا منها ما كان من هذا الباب وأشباهه، وصنفوا في ذلك الكتب والمؤلفات.


2- نصرة الرأي والمذهب، كأهل الأهواء والبدع، قال عبد الله بن زيد المقرئ: إن رجلاً من أهل البدع رجع عن بدعته، فجعل يقول: انظروا هذا الدين عمن تأخذونه، فإنا كنا إذا رأينا رأياً جعلنا له حديثاً.


3- التكسب والاقتيات برواية الموضوعات، وهذا منتشر في القصاص والمداحين، حيث يروون الأحاديث الكاذبة لنيل المال والحطام، وأمثلته كثيرة مبثوثة في كتب مصطلح الحديث.


4- التقرب إلى الملوك والسلاطين، وذلك بأن يرووا لهم من المعاني ما يحبون، تسويغاً لأفعالهم وتأييداً لطريقهم، كما فعل غياث بن إبراهيم مع أمير المؤمنين المهدي، لما رآه يلعب بالحمام، فذكر له حديثاً بسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر أو جناحٍ. فأضاف "أو جناح" وليس ذلك من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما فعل ذلك مجاملة للأمير وطلباً للنوال.


5- الوضع المشتهر عن الصوفيه لترغيب الناس في طريقتهم وحثهم على الأعمال.

5afcde6b36 21-03-2019 01:16 PM

رد: الأسباب التي أدت إلى الوضع في الأحاديث النبوية............................
 
مشكوور لك أخي الكريم


الساعة الآن 03:14 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام