منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com/)
-   المنتدى العام والهادف (http://forum.islamstory.com/f104.html)
-   -   نشر أخطاء العلماء جناية على الشريعة بعامة.+.بدع في شهررجب للشيخ العلامة ابن باز رحمه (http://forum.islamstory.com/12997-%E4%D4%D1-%C3%CE%D8%C7%C1-%C7%E1%DA%E1%E3%C7%C1-%CC%E4%C7%ED%C9-%DA%E1%EC-%C7%E1%D4%D1%ED%DA%C9-%C8%DA%C7%E3%C9-%C8%CF%DA-%DD%ED-%D4%E5%D1%D1%CC%C8-%E1%E1%D4%ED%CE-%C7%E1%DA%E1%C7%E3%C9-%C7%C8%E4-%C8%C7%D2-%D1%CD%E3%E5.html)

عاسف المهرة 15-06-2010 05:34 AM

نشر أخطاء العلماء جناية على الشريعة بعامة.+.بدع في شهررجب للشيخ العلامة ابن باز رحمه
 
بدع في شهررجب للشيخ العلامة ابن باز رحمه الله

السؤال : يخص بعض الناس شهررجبببعض العبادات كصلاة الرغائب وإحياءليلة (27) منه فهلذلك أصل فيالشرع؟ جزاكم الله خيراً.

الجواب :

تخصيصرجببصلاة الرغائب أو الاحتفال بليلة(27) منه يزعمون أنها ليلة الإسراء والمعراج كل ذلك بدعة لا يجوز، وليس له أصل فيالشرع،


وقد نبه على ذلك المحققون من أهل العلم،


وقدكتبنا في ذلك غير مرة وأوضحنا للناس أنصلاة الرغائب بدعة،وهي ما يفعله بعض الناسفي أول ليلة جمعة من رجب،


وهكذا الاحتفال بليلة (27) اعتقادا أنها ليلة الإسراء والمعراج،


كل ذلك بدعة لا أصل له فيالشرع،


وليلة الإسراء والمعراج لم تعلم عينها، ولو علمت لم يجزالاحتفال بها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بها، وهكذا خلفاؤه الراشدونوبقية أصحابه رضي الله عنهم،


ولو كان ذلك سنة لسبقوناإليها.


والخير كله في اتباعهم والسير على منهاجهم كما قال الله عز وجل: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَاتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّلَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَالْفَوْزُ الْعَظِيمُ[1]


وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهقال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق على صحته،


وقالعليه الصلاة والسلام: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) أخرجه مسلم فيصحيحه


ومعنىفهو ردأي مردود على صاحبه،


وكان صلى الله عليهوسلم يقول في خطبه: ((أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلىالله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة))[2] أخرجه مسلم أيضا.


فالواجب على جميع المسلمين اتباع السنة والاستقامة عليها والتواصي بهاوالحذر من البدع كلها عملا بقول الله عز وجل: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّوَالتَّقْوَى[3]،

وقوله سبحانه: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسر * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّوَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[4]،

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة))،قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم))[5] أخرجه مسلم في صحيحه.


أما العمرة فلا بأس بهافيرجبلما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أنالنبي صلى الله عليه وسلم اعتمرفيرجبوكان السلفيعتمرون في رجب،


كما ذكر ذلك الحافظ ابنرجبرحمه الله في كتابه: (اللطائف) عن عمر وابنه وعائشة رضيالله عنهم ونقل عن ابن سيرين أن السلف كانوا يفعلون ذلك.

والله وليالتوفيق.


-----------

[1] سورة التوبة الآية 100.


[2] رواه مسلم في (الجمعة) برقم (1435)، والنسائي في (العيدين) برقم (1560).


[3] سورة المائدة الآية 2.

[4] سورة العصركاملة.


[5] رواه مسلم في (الإيمان) برقم (55).


نشرت في ( مجلة الدعوة ) العدد رقم ( 1566 ) في جمادى الآخرة 1417 هـ - مجموع فتاوى و مقالاتمتنوعة الجزء الحادي عشر

ـــــــــــــــ

فتاوى الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله


السؤال: حفظكم الله وسدد خطاكم يقول السائل في سؤاله الثاني ما حكم صيام الثامن من رجب والسابع والعشرين من نفس الشهر؟

الجواب

الشيخ: تخصيص هذه الأيام بالصوم بدعة فما كان يصوم يوم الثامن والسابع والعشرين ولا أمر به ولا أقره فيكون من البدع، وقد يقول قائل كل شيء عندكم بدعة وجوابنا عليه حاش والله إنما نقصد البدعة في الدين وكل شيء تعبد الإنسان به لله عز وجل بدون دليل من الكتاب والسنة فهو بدعة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:(عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي وإياكم ومحدثات الأمور)فالمراد البدعة في الدين الذي يتقرب به الإنسان لله عز وجل من عقيدة أو قول أو فعل فهذا بدعة وضلالة أما البدع فيما يتعلق بأمور الدنيا فكل شئ نافع من أمور الدنيا وإن كان لم يكن موجوداً من قبل فإننا لا نقول إنه بدعة بل نحث عليه إذا كان نافعاً وننهى عنه إذا كان ضاراً.

binothaimeen.com - فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله





السؤال: بارك الله فيكم هذا المستمع آدم عثمان من السودان يقول أستفسر عن صوم الأيام التالية هل هو صحيح أول خميس من رجب؟

الشيخ: صوم أول خميس من رجب ليس له أصل وتخصيص هذا اليوم بالصوم بدعة وعلى هذا فلا يصمه الصائم.

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2389.shtml




السؤال: السابع والعشرين من رجب

الجواب
الشيخ: كذلك أيضا ليس له خصوصية الصومولكن اشتهر عند كثير من الناس أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عرج به ليلة السابع والعشرين من شهر رجب ولكن هذا لا أصل له لم يثبت تاريخيا أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم عرج به في تلك الليلة بل الأقرب أنه عرج به في شهر ربيع الأول ومع هذا فلو ثبت أنه عرج به في ليلة من الليالي في ربيع أو غير ربيع فإنه لا يجوز إحداث احتفال لها لأن إحداث شيء احتفاء برسول صلى الله عليه وسلم واحتراماً له لم يرد من الشرع أمر لا يجوز لأن مثل هذا عبادة والعبادة تحتاج إلى توقيف من الشرعكما قال النبي عليه الصلاة والسلام (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) فمن أحدث في دين الله ما ليس منه فليس له إلا العناء والمشقة وعمله مردود وطريقته ضالة قال النبي عليه الصلاة والسلام (كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار).

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2400.shtml





السؤال: أحسن الله إليكم تسأل عن حكم صيام رجب والخامس عشر من شهر شعبان وقيام ليلها؟

الجواب

الشيخ:كل هذا لا أصل له بالنسبة لصيام رجب كغيره من الأيام لا يختص بصوم ولا تختص لياليه بقيامأما شعبان فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر الصوم فيه لكنه لا يخص يوم الخامس عشر منه قالت عائشة رضي الله عنها كان أكثر ما يصوم يعني في النفل شعبان وأما ما اشتهر عند العامة من أن ليلة النصف من شعبان لها تهجد خاص ويومها له صيامٌ خاص وأن الأعمال تكتب في تلك الليلة لجميع السنة فكل هذا ليس له أصلٌ صحيح يعول عليه.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2688.shtml


السؤال: آخر سؤال من أسئلته سألني أحد الزملاء في العمل عن صحة الحديث هذا نصه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي فما مدى صحة هذا الحديث جزاكم الله خيرا.


الشيخ: هذا حديثٌ لا يصح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا يجوز للإنسان أن ينشره بين الناس لا بالكتابة ولا بالقول إلا إذا كان الحديث مشهوراً بين الناس وأراد أن يتكلم ويبين أنه موضوع فهذا طيب وأما إذا لم يكن مشهوراً بين الناس فالإعراض عنه أولى حتى لا ينتشر بين الناس وهو ليس صحيحاً إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6877.shtml __________________

وهذا رابط استفدته من بعض الأخوات -جزاها الله خيرا-:
خطبة للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- عن بدع شهر رجب ( مفرغة ومسموعة )
نشر أخطاء العلماء جناية على الشريعة بعامة...
س/ بعض طلاب العلم جعل من نفسه حكما على العلماء الراسخين في العلم، يخطئ بعضهم ويصوب بعضهم أو يصوب غيرهم ممن هو أدنى فما نصيحة فضيلتكم لمن هذا حاله وفقكم الله؟

ج/ أسأل الله جل وعلا التوفيق للجميع.
هذه المسألة لاشك أنهامن آثار ضعف العلم؛ لأن طالب العلم إذا تعلم بان الفضل لأهله واحتقر نفسه عند الراسخين في العلم؛ لأنه يجل العلم، أما إذا كان العلم عنده لا شيء، ليس له تلك القيمة في نفسه، فإنه سيتجرأ كثيرا،وكلما كان المرء أكثر علما كان أكثر عملا، وكان أكثر توقيرا لأهل العلم.
مثلا أنظر بعضهم تكلم في بعض الأئمة كأبي حنيفة رحمه الله وكغيره من بعض السلف أو من تبعهم -السلف نعني به المتقدمين-، بينما إذا نظرت إلى كتب شيخ الإسلام ابن تيمية العالم الإمام شيخ الإسلام فلا تجد في كتبه قدحا في أبي حنيفة، كان يخفى عليه ما قيل فيه؟ لا؛ بل هو معروف، بل صنف كتابه المعروف رفع الملام عن الأئمة الأعلام، من هم؟ أحمد والشافعي ومالك وأبو حنيفة، فأهل العلم يرفعون راية العلماء، ولا يزهدون الناس فيهم، ينشرون محاسنهم، ويطوون ما يظن أنه نقص بحقهم؛ لأنه من المعلوم أنهليس من شرط العالم أن يكون مصيبا في كل مسألة، أو أن يكون تقيا في كل مسألة، ليس هذا من شرط العالم، إنما هذه كمالات النبوةأما العلماء فإذا كان صوابهم أكثر وكان نفعهم أكثر فهم العلماء، وهكذا أهل العلم في كل زمان؛ يعني أهل العلم المتابعين لطريقة السلف دائما يكون خطؤهم قليلا، بجانب صوابهم.
وإذا كان كذلكفإن طالب العلم ينشر محاسن العلماء،وإذا وقع في نفسه شيء مما لم يصيبوا فيه، أو يظن أنهم لم يصيبوا فيه، إما أن يراجعهم في ذلك ليستفسر أو أن يترك قوله لقولهم، إذا أجمعوا على شيء أو اتفقوا عليه، أو يذهبوا إلى قول بعضهم بدليله، هذا الذي ينبغي.
أما نشر أخطائهم هذا جناية على الشريعة بعامة لأنك إذا زهّدت الناس في العلماء فمن يتبعون؟يوشك أن يأتي الزمان الذي وصفه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ بقوله«إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العلماء ولكن يقبض العلم بموت العلماء حتى إذا لم يبق عالما -وفي رواية حتى إذا لم يبق عالمٌ- اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا»هم اتخذوا رؤوسا لم؟ لأن هذه الرؤوس ظنوا فيها العلم؛ لكن في الحقيقة هم جهال، وسئلوا لأنه ظن أنهم من أهل العلم فأفتوا فضلوا وأضلوا.
ولهذا ربط الناس بالعلماء بذكر مزاياهم بذكر فضائلهم بذكر بذلهم بذكر جهادهم بذكر ما يعملونه للمسلمين هذا ينشر الشريعة ويزيد بتعلق الناس بأهل العلم وإقتداء بهم، وسؤال أهل العلم عما أشكل، والتزهيد في العلماء أو انتقاص العلماء أو ذكر أخطائهم والعالم كما ذكرت ليس من شرطه أن لا يكون مخطئا؛ بل قد يخطئ،لكن نشر هذا يزهد الناس فيهم فيبقى في الناس نشر الأخطاء والناس مولعون دائما بنسيان الفضائل وذكر المثالب،من القديم:
فإذا رأوا سُبَّة طاروا بها فرحا.................. وإن يجدوا صالحا فله كتموا
مثل ما قال الأول.
إذن فالواجب على طلاب العلم أن يحسنوا الظن بأهل العلم وأن يأخذوا منهم فهم الشريعة لأنه بذلك يحصل الخير في الأمة.

________________________________________
المصدر: أسئلة كشف الشبهات: العلامة صالح آل الشيخ -حفظه الله-

شهر رجب ما له وما عليه
الحَمْدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ ونَسْتَغْفِرُهُ، ونَعوذُ باللهِ مِنْشُرُورِ أَنْفُسِنَا ومِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ؛ مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلامُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَه وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَإِلاَّ اللهُ -وَحْدَهُ لاشَرِيْكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُورَسُوْلُهُ:
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ مِنَ المقرّر عند أَهلِ السنَّةوالجماعةِ أَنَّ العملَ الصالح لا يتقبَّلهُ اللهُ -جلَّ وعلا- إِلاَّ بشرطينِاثنينِ:
أَوَّلُهُمَا: أَنْ تكونَ النِّيَّةُ خالِصَةً لوجههِ الكريمِ ؛ لقولِه -تعالى-: ? وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعبُدوا اللهَ مُخلِصِينَ لَهُ الدِّينَحُنَفَاءَ؟.
ثَانِيهمَا: أَن تَكون العبَادةُ وَفْقَ مَا شَرَعَ اللهُ -سبحانه- في كتابه ، أو بيّنَهُ نبيُّهُ -صلى الله عليه وسلم- في سنَّتِهِ؛ لقَولِهِ -تعالى-: ?فَمَن كانَ يرجُو لِقَاء رَبِّه فليعْمَلْ عمَلاً صَالِحًا ولايُشْرِك بِعِبَادَةِ ربِّهِ أَحدًا؟.
قالَ الحافِظُ ابنُ كثيرٍ: (( وهذانِ ركناالعملِ المتقَبَّلِ، لا بُدَّ أن يكون خالصًا للهِ، صوابًا على شريعةِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، ورُوي مثل هذا عن الفُضيل بن عِيَاض -رحمه الله- وغيره)).
وقال سماحةُ الشيخِ العلاَّمَةِ: عبد العزيزِ بن بازٍ -رحمه الله- فيرسالتهِ: [التحذير مِن البدع]:
((... أكملَ اللهُ لهذه الأمة دينَها، وأتمَّعليها نعمتَه، ولم يتوفَّ نبيَّه -عليه الصلاة والسلام- إلاَّ بعدما بلّغَ البلاغَالمبينَ، وبيَّنَ للأمة كلَّ ما شرَعَهُ اللهُ لها مِنْ أَقوالٍ وأعمالٍ، وأوضحَ -صلى الله عليه وسلم- أنَّ كلَّ ما يُحدِثُهُ النَّاس بعدَهُ وينسِبونَهُ إلى دينالإسلامِ مِن أقوالٍ وأعمالٍ؛ فكلُّهُ بدعة مردودةٌ على مَن أَحدثَه، ولو حَسُنَقصدُهُ.
وقد عَرَفَ أصحابُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا الأمرَ، وهكذاعلماءُ الإسلامِ بعدهم؛ فأَنكروا البدَعَ وحذَّروا منْها؛ كما ذكرَ ذلكَ كلُّ مَنصنَّفَ في تعظيمِ السنَّةِ، وإِنكارِ البدعَةِ -كابنِ وضَّاحٍ والطَّرطوشِيِّ وأبيشامة وغيرِهمِ-))[ ص 13 – 14 ].
ولمَّا كان هذا الزَّمانُ عينَ ما أخبر به النبي -صلى اللهعليه وسلم-، من أَنَّه زمان الغربة، القابض فيه على دينه كالقابض على جمرٍ: ظهرتْفيه البدعُ؛ في العبادات والعقائد والمعاملات والسلوكيّات؛ حتى مارس كثيرٌ مِنالناس الشركَ ظانِّينَ أنَّه توحيدٌ، وتعبَّدوا بعباداتٍ مخترعةٍ لم تُشرع لا فيكتابٍ ولا سنَّة صحيحة، ولا أُثِرَتْ عن السلف الصالح، وما ذلكَ إلاَّ بسببِالتَّقليدِ الأعمى لبعض المتقوِّلين والمتعالمينَ .
قالَ سفيَانُ الثوريُّ: ((كانوا يتعَوَّذونَ بالله مِن شرِّ فتنةِ العالِمِ، ومِن شَرِّ فتنةِ العابدِالجاهلِ؛ فإِنَّ فتنتَهُما فتنَةٌ لكلِّ مفتونٍ)).[ الحوادث والبدع ص 49 – مختصرة للطرطوشي رحمه الله].
ولذا؛ وجب على أهلِ العلمأَن يُجَرِّدوا صارمَ العزمِ، وأن يمتشِقوا حُسَامَ العلمِ؛ مخلصين للهِ القولَ،وصادقي النُّصحِ للمسلمين: للذّبِ عن حِيَاض الإسلامِ؛ إِنكارًا للحوادثِ القبيحة،وإِحياءً لما اندرسَ من السنن الصحيحة؛ لِعِظَمِ الميثَاقِ الذي أَخذهُ اللهُ -سبحانَه وتعالى- عليهم في النصح والبيان، والتعريفِ والإصلاح؛ قال -تعالى-: {وإِذْ أَخذَ الله ميثاقَ الَّذينَ أُوتُوا الكتابَ لتُبَيِّنُنَّهُ للنَّاسِ ولاتَكتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِه ثَمَنًا قليلاًفَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ }. [ آل عمران:187].
ومِن هَذه البدعِ -وهي كثيرةٌ -وللأسف!-؛ البدعُ المتعلِّقةُ بشهري رجبٍ وشعبانَ، وما يتّصل بهما مِن أُمورٍمُحْدَثةٍ مبتدعةٍ -ما أنزل الله بها من سُلطان.
وما اختيارُنَا لهذينِالشهرينِ -في هذا المقام-إِلاَّ من بابِ بيان واجبِ الوقتِ وفرضهِ.
وقد تقرّرعند أَهلِ الأُصولِ تقعيدُهم المشهور: ( لا يجوز تأخِيرُ البيانِ عن وقت الحاجةِ)[ مقدمة التحذير والبيان لبعض بدع شهري رجب وشعبان].
وكلامنا في هذه الصفحات القليلة ستقتصر على شهر رجب لدخوله علينا، فنقول وبالله المستعان:
1- اللجنة الدائمة:
حكم صوم أيام مخصوصة من شهر رجب
السؤال الأول من الفتوى رقم ( 2608 ) ج2 ص 508 :
السؤال : هناك أيام تصام تطوعا في شهر رجب، فهل تكون في أوله أو وسطه أو آخره؟
الجواب : لم تثبت أحاديث خاصة بفضيلة الصومفي شهر رجبسوى ما أخرجه النسائي وأبو داود وصححه ابن خزيمة من حديث أسامة قال: قلت: « يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم » [ أحمد (5 / 201)، والنسائي في [المجتبى] (4 / 201)]وإنما وردت أحاديث عامة في الحث على صيام ثلاثة أيام من كل شهر ،والحث على صوم أيام البيض من كل شهر وهو الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر[''لحديث: ''أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر'' الحديث، البخاري [فتح الباري] برقم (1981)، ومسلم برقم (721)]


الساعة الآن 08:10 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام