قال أهل العلم: الضمير في قوله: ((فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)) يعود على الأشهر الحرم.
فإذا كان قد نُهي عن ظلم النفس بخصوص هذه الأشهر؛ دل ذلك على أن العمل الصالح فيهن أفضل.
ومن العبارات المشهورة عند العلماء؛ قولهم: "تضاعف الحسنة في كل زمان ومكان فاضل".
فأرجو أن تكون الطاعة في الأشهر الحرم مضاعفة؛ كما أن المعصية في الأشهر الحرم أشد وأعظم. نعم.
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
************
السؤال:
هل ارتكاب المعاصي في الأشهر الحرم ذنبها أعظم؟
الجواب:
هذا ينبني على قوله تعالى: ((فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ))
هل الضمير فيهن يعود على الأشهر الحرم أو يعود على الاثنى عشر شهرًا؟
وفيها خلاف؛ لكن لاشك أن الذنوب في الأشهر الحُرُم أعظم؛ لأن الضمير سواء قلنا عائد على الجميع أو عليهن يدل على تأكيد النهي عن الظلم في هذه الأشهر الأربعة،
وللعلماء قاعدة في هذه المسألة يقولون: "تضاعف الحسنات والسيئات في كل زمان ومكان فاضل".