بسم
الله و الصلاة و السلام على
رسول الله صلى الله عليه و سلم
يا رسول الله! يا محمد يا من خُصّ بسورة الحمد وبلِواء الحمد وبالمقام المحمود يا إمام الأنبياء! يا من زكّاك ربك:
زكّى عقلك فقال: ما ضلّ صاحبكم وما غوى.
وزكّى لسانك فقال: وما ينطق عن الهوى.
وزكّى فؤادك فقال: ما كذب الفؤاد ما رأى.
وزكّى بصرك فقال: ما زاغ البصر وما طغى.
وزكّاك كلّك فقال: وإنك لعلى خلق عظيم.
أخوك موسى دعا الله أن يشرح صدره فقال: (رب اشرح لي صدري ويسّر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي) وأنت أُعطِيت شرح الصدر منة دون دعاء فقال لك ربك: (ألم نشرح لك صدرك).
قيل لموسى في الأرض: (إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طُوى).
وأنت لم تؤمر بخلع نعليك في السماء عند سدرة المنتهى. فبذكر نعلك نعلو يا رسول الله.
نادى ربك كل نبي في القرآن باسمه ولكنه ناداك بالنبوة وبالرسالة تكريما وتفضيلا فقال لهم: (يا نوح إنه ليس من أهلك)، (يا إبراهيم قد صدّقت الرؤيا)، (يا زكرياء إنا نبشرك بغلام)، (يا يحيى خذ الكتاب بقوة)، (وما تلك بيمينك يا موسى)، (يا عيسى إني متوفيك)، (يا لوط إنا رُسل ربك).
وقال لك حتى في مقام العتاب: (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك) وقال لك: (يا أيها الرسول بلّغ ما أُنزل إليك من ربك) جمع الله فيك ما تفرق في الأنبياء من خِلالٍ، ففيك صبر نوح وقوّته، ووفاء الخليل ومودّته، ومعجزات الكليم وشدته، وسماحة عيسى ورحمته!
وليس على الله بمُستَنْكَرٍ *** أن يجمع العَالَم في واحد!
أعطاك ربك الكوثر وجعل شانئك هو الأبتر شرح الله لك صدرك، ووضع عنك وزرك ورفع لك ذكرك ووعدك أن يعطيك حتى ترضى (ولسوف يعطيك ربك فترضى).
أنت دعوة إبراهيم، ونبوءة موسى، ترنيمة داود وبِشارة عيسى، أُعطيت خمسا لم يُعطَهن أحد قبلك فقلت:
(نُصرت بالرعب مسيرة شهر، وجُعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأُحلت لي الغنائم ولم تُحل قبلي وأُعطيت الشفاعة، وكان النبي يُبعث إلى قومه وبُعثت إلى الناس كافة).
قالت عنك خديجة: (كلاّ والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتَصِل الرحم وتحمل الكَلّ وتُكسِب المعدوم وتصدق الحديث وتُعين على نوائب الدهر) هذا خُلُقك قبل البعثة...
وقالت عنك عائشة: (كان خُلُقه القرآن) هذا خُلُقك بعد البعثة...
يا رسول الله! من مثلك في فصاحتك؟ وقد قال لك أبو بكر الصديق: لقد طُفت في العرب وسمعت فصحاءهم فما سمعت أفصح منك فمن أدّبك؟ فقلت: (أدّبني ربّي فأحسن تأديبي).
من مثلك في بحثك عن الحق؟ وقد كنت تتحنث في غار حراء الليالي ذوات العدد ومن مثلك في الثبات على الحق؟
وأنت تقول: (والله يا عمّ لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يُظهره الله أو أَهْلَك دونه).
*^*^ u/dJJJJJJJJJJl td ;g adx >>>> t]h; v,pd dh vs,g hggi RQ,g R,dd s[g