30-09-2011, 10:18 PM
|
المشاركة رقم: 1 (permalink)
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
ضيف عزيز |
البيانات |
التسجيل: |
17 - 4 - 2011 |
العضوية: |
14399 |
المشاركات: |
2 |
بمعدل : |
0.00 يوميا |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
31 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
المنتدى العام والهادف
الغول والعنقاء والخل الوفي
لما رأيت بني الزمان و ما بهم خل وفي للشدائد اصطفي
، فعلمت أن المستحيل ثلاثة الغول والعنقاء و الخل الوفي
هذا ما قالة احد فحول الشعراء العرب فهل حقيقي ما قاله صفي الدين الحلي و ما نقله العرب من بعده إلى أن أصبح من المسلمات !! هي المستحيلات الثلاثة الغول والعنقاء و الخل الوفي ، من منا لم يخف من الغول أو الغولة في صغره هذا الكائن المجهول الذي كان يمثل في صغرنا الشر المطلق , كان في مخيلتنا يقتل لمجرد القتل ، يأكل ولا يشبع و يعيث في الأرض فسادا ، غاب عن مخيلتي هذا المخلوق ردحا من الزمن حينما كبرت قليلا و تأكدت أن هذا المخلوق لن يأتيني من نافذة غرفتي المظلمة في إحدى ليالي الصيف و لن يأتيني من فتحة المدفأة التي كنا ننام على وهجها و بدلا من نصطلي بدفأها كنا نصطلي بالخوف من ذلك الغول الذي كان سيخرج ربما من بين لهب ودخان هذه المدفأة و حينما كبرت قليلا و كبرت كثيرا و كثيرا جدا عرفت أن هذا الغول موجود و أن صفي الدين الحلي واهم و مخطأ و قد يكون كذابا , لا أعرف كيف كان الغول في زمن صفي الدين يصل الى الناس فلم يكن في زمنه هاتف يتسلل إليهم من خلال أسلاكه أو من خلال الأثير ، و لم يكن هناك حاسوب و انترنت لكي يراك من حيث لا تراه من خلال شاشة هذا الحاسوب ثم يرسل إليك أذرعه صباحا أو ليلا أو فجرا لكي يأخذك و يذيقك في العذاب و الهوان ألوان ، ترى هل غيلان ذلك الزمان أخف وطأة على الناس من غيلان زماننا ، قرأت عن غول في زمان صفي الدين الحلي كان يسمونه الحجاج لم يكن هذا الغول يقتل الصبيان و هم في أعمار الورد و يقتلع أعينهم و يكسر أسنانهم و لم يكن هذا الغول يصطنع مقابر جماعية و يتهم الملائكة بصناعتها و لم يقم بتدمير المدن و تهجير القرى و يتهم الأنبياء و الرسل بفعلته ، لقد كانت الغيلان أيام صفي الدين الحلي شجاعة و جريئة و لم تكن جبانة لقد كانت تفعل فعلتها على مرآى ومسمع من كل الناس أما غيلان زماننا فجبانة جدا لا تجرؤ على المواجهة ، تعبث في اجساد الناس قبل ان تزهق ارواحهم و تعيث في الأرض فسادا من وراء حجب لقد أخطأ صفي الدين الحلي في قضية الغول و أخطأ أيضا في قضية الخل الوفي ففي زماننا من قدم روحه و دمه حينما وقف في وجه هذا الغول فداء لمن يحب فليس هناك برهان على المحبة أكثر من الروح والدم لهذا أقول لصفي الدين الحلي
لقد رأيت بني الزمان و فيهم خل وفي للشدائد أصطفي
فلا مستحيلات ثلاثة لا الغول ولا العنقاء ولا الخل الوفي
جهاد الدين الشعراوي
hgy,g ,hgukrhx ,hgog hg,td hg,t] ,çgdg
|
|
|