اليونان مهد الالعاب الاولمبية القديمة استضافت عاصمتها أثينا أيضا اول دورة في التاريخ الحديث.
أقيمت البطولة في أبريل / نيسان 1896 ولم يكن بإمكان الحكومة اليونانية وقتها بناء الاستاد الاولمبي الذي ستقام فيه المنافسات.
فتبرع رجل الاعمال جورجيوس افيروف بمائة ألف دولار لإعادة بناء الاستاد الاوليمبي في أثينا الذي يعود تاريخه لعام 330 قبل الميلاد بناء الاستاد بعد أن كادت الدورة تنقل للعاصمة المجرية بودابست.
الطريف انه لم يتم الاعلان والترويج للبطولة بشكل كاف في انحاء العالم عن منافسات الدورة.
اما اللاعبين المشاركين فقد سافروا إلى اليونان بشكل شخصي على نفقتهم الخاصة فلك يتم اختيارهم على مستوى بعثات تمثل دولا .
ويقال أن بعض من شارك كانوا سائحين متواجدين بالصدفة في اثينا ولذلك كانت معظم ملابس اللاعبين للأندية التي يلعبون فيها وليست زي منتخبات بلادهم.
شارك نحو مائتي رجل يمثلون 14 دولة ولكن معظم اللاعبين كانوا من الدولة المضيفة، ومن أبرز الرياضات ألعاب القوى والمصارعة والسباحة والمبارزة والرماية والتنس ورفع الاثقال والدراجات والجمباز.
وتم إلغاء منافسات كرة القدم والهوكي لقلة عدد الفرق المشاركة.
وفي هذه الدورة لم يكن هناك ميداليات ذهبية، فكان الفائز يتوج بميدالية فضية وشهادة تقدير وتاج من أغضان الزيتون، وصاحب المركز الثاني ميدالية برونزية وتاج من اكاليل الغار أما المركز الثالث فيعود بلاده خالي الوفاض.
أول فائز في تاريخ الاولمبياد الحديث هو الامريكي جيمس بريندان كانولي الذي أحرز المركز الاول في مسابقة الوثبة الثلاثية بألعاب القوى مسجلا رقما قدره 13.71 مترا
باريس 1900
شاركت المرأة لأول مرة في المنافسات لكن تمثيلها كان ضعيفا بمعدل 20 لاعبة ضمن ألف شاركوا في المنافسات.
وثار مجددا الجدل بشأن استضافة الاومبياد فقد اكدت اليونان حقها في ذلك بعد ما اعتبرته نجاحا كبيرا حققته أولمبياد أثينا، بل ذهبت اليونان لدرجة المطالبة بتنظيم جميع الدورات الأولمبية.
لكن اللجنة الاولمبية الدولية تمسكت بقرارها الصادر منذ عام 1894 بإسناد هذه الدورة لباريس، وكان لتفجر النزاع بين القبارصة والأتراك اليونانيين دور في إضعاف موقف اليونان.
تضاعف عدد الدول المشاركة إلى 28 دولة ولكن مرة أخرى كانت اغلبية الرياضيين من الدولة المنظمة.
المواقف الغريبة والطريفة تكررت أيضا في هذه الدورة فقد وقع جدل وارتباك بشأن أسماء وجنسيات بعض الفائزين واستمر هذا الجدل لسنوات بعد الدورة.
فمثلا الكندي جورج أورتون فاز لبلاده بأول ميدالية أولمبية ولكنها سجلت في البداية في رصيد الولايات المتحدة لأنه شارك في الدورة ممثلا لجامعة امريكية كان يدرس بها.
والطريف ان اغلب اللاعبين المشاركين لم يكونوا مدركين أنهم يتنافسون في دورة ألعاب أولمبية.
في هذه الدورة أيضا أقيمت للمرة الاولى منافسات الكريكيت والجولف واليخوت و الكروكيه.
سانت لويس , الولايات المتحدة 1904
خلاف مرة أخرى بشأن استضافة الاولمبياد فقد أسند التنظيم في البداية إلى شيكاغو فاحتج مسؤولو مدينة سانت لويس وهددوا بتنظيم دورة ألعاب أخرى وانهى الرئيس الأمريكي روزفلت واللجنة الاولمبية الخلاف بالتصويت لصالح سانت لويس.
الدورة لم تنل الاقبال الجماهيري المنتظر لدرجة أن صاحب فكرة الالعاب الاولمبية الحديثة البارون بيير دو كوبيرتان لم يحضر المنافسات.
وكان لبعد المسافة وارتفاع كبير تكاليف السفر إلى الولايات المتحدة من قارات العالم القديم دور أيضا في تراجع عدد المشاركين لدرجة أن بعض الالعاب كان يتنافس بها الامريكيون فقط.
ورغم الهيمنة الامريكية على ألعاب القوى إلا أن الإيرلندي توماس كيلي كسر هذا الاحتكار بالفوز بمنافسات العشاري وكانت وقتها جميع المسابقات العشر تقام في يوم واحد.
وكان من نجوم هذه الدورة لاعب الجمباز الامريكي انطون هيدا الذي فاز بخمس ذهبيات وفضية.
لندن 1908
كان من المقرر أن تستضيف روما هذه الدورة لكن إيطاليا تعرضت في عام 1906 لكارثة بركان جبل فيزوف واضطرت السلطات لتوجيه نفقات الأولمبياد لعمليات الاغاثة وإعادة الاعمار.
أنقذت بريطانيا الموقف وأنهت في عشرة شهور فقط بناء استاد أولمبي في وايت سيتي بلندن، وللمرة الأولى يسير الرياضيون في حفل الافتتاح كفرق خلف أعلام دولهم.
شارك في الدورة أكثر من ألفي رياضي تنافسوا في 21 لعبة ولكن حدثت بعض المشكلات مثل اتهام لاعبي الولايات المتحدة للحكام بمجاملة الدولة المضيفة .
وقد تعهدت اللجنة الاولمبية بأن تأخذ بعين الاعتبار بعد ذلك زيادة عدد الحكام من خارج الدولة المضيفة.
كما بدأ المسؤولون عن الاولمبياد الالتفات لموضوع روح الالعاب الأولمبية أي إعطاء الاهمية لاعتبارات الروح الرياضية والعلاقات الطيبة بين المتنافسين عن الفوز والميداليات.
ولذلك تم تاجيل نهائي المصارعة الرومانية في الوزن المتوسط حتى يتعافي السويدي فريثيوف مارتينسن من إصابته ليخوض النهائي ويحقق الفوز.
hgh,glfdh] jhvdodh
توقيع : ألب أرسلان
التعديل الأخير تم بواسطة ألب أرسلان ; 11-08-2008 الساعة 04:31 AM
ستوكهولم 1912
أصر البارون بيير دو كوبيرتان على تقليص عدد اللعبات إلى 14 فقط إضافة إلى الخماسي الحديث " فروسية - مبارزة - رماية - سباحة- اختراق الضاحية " .
نجم هذه الدورة هو الامريكي جيم ثورب الذي فاز بمسابقتي الخماسي الحديث والعشاري، وقد وصفه ملك السويد جوستاف الخامس بانه أعظم رياضي في العالم.
لكن فرحة ثورب بالتتويج لم تدم طويلا فقد سحبت اللجنة الاولميبة الدولية ميدالتيه بعد اكتشاف انه كان يلعب محترفا لكرة السلة في البلاد مما يخالف التقاليد الاولميبة وقتها التي تسمح للهواة فقط بالمشاركة.
ولكن اسم ثورب ظل مسجلا في تاريخ الاولمبياد كاول رياضي يستبعد بسبب أنه محترف.
الغريب أنه في عام 1982 وبعد 29 عاما من وفاته أصدرت اللجنة الاولمبية عفوا رسميا عن ثورب وتم رسميا اختياره أفضل رياضي في النصف الاول من القرن العشرين.
أنتويرب - بلجيكا - 1920
لم تقم اوليمبياد عام 1916 لظروف اندلاع الحرب العالمية الاولى التي اطلق عليها لقب الحرب العظمى، ورغم أن بلجيكا عانت من ويلات الحرب إلا انها كانت مستعدة جيدا لتنظيم الأولمبياد.
وتدخلت السياسية في الرياضة حيث لم تتم دعوة دول المحور المعادي للحلفاء في الحرب وهي ألمانيا وتركيا والنمسا والمجر وبلغاريا.
عانت الدورة أيضا من قلة عدد الرياضيين المشاركين خاصة في ألعاب القوى بسبب الخسائر في صفوف الرياضيين سواء عسكريين أو مدنيين خلال الحرب.
وفي انتويرب رفع للمرة علم الدورات الاولمبية الذي يمثل قارات العالم رمزا للاخوة ووحدة الجنس البشري.
في هذه الدورة انهت فنلندا الهيمنة الامريكية على ألعاب القوى بفضل تألق هانز كويمانين والأسطورة بافو نورمي الذي احرز ذهبيتي 10 آلاف متر واختراق الضاحية وفضية خمسة آلاف متر في أول مشاركة أولمبية له.
وكان البرازيلي جويلهيرم باراينز أول رياضي من أمريكا اللاتينية يفوز بميدالية ذهبية أولمبية وكان ذلك في الرماية بالمسدس.
من نجوم الدورة أيضا الامريكيان ويلي لي ولويد سبونر اللذين فازا بخمس وأربع ذهبيات على التوالي.
وكانت الامريكية إيلين ريجين أصغر رياضية تفوز بميدالية ذهبية ، فقد فازت بميدالية الغطس في أنتويرب وهي في الرابعة عشر من عمرها، وقد شاركت أيضا في أولمبياد باريس عام 1924 ونالت فضية الغطس وبرونزية السباحة مئة متر ظهر لتصبح أول سباحة تجمع بين ميدالتين في الغطس والسباحة.
باريس 1924
كان مقررا أن تستضيف ستوكهولم هذه الاولمبياد لكن نفوذ البارون دي كوبيرتان منح شرف التنظيم للعاصمة الفرنسية مرة اخرى.
في هذه الاولمبياد كان العداء الأمريكي وليام دي هارت أول أمريكي أسود يفوز بميدالية ذهبية في ألعاب القوى وكان ذلك في الوثب الطويل.
الطريف أن زميله روبرت ليجندر حطم الرقم القياسي العالمي في الوثب الطويل بتسجيله 7,76 مترا ولكنى القفزة كانت في إطار منافسات الخماسي فقرر الحكام منحه البرونزية.
وواصل الفنلندي بافو نورمي تألقه في مضمار ألعاب القوى وأحرز في هذه الدورة خمس ذهبيات اثنان منها خلال ساعة واحدة فاز فيها بسباقي 1500 متر وخمسة آلاف متر وحطم فيهما الرقم القياسي العالمي.
وقد خلد الفنلنديون ذكرى هذا العداء الأسطوري بإقامة تمثال له امام ستاد هلسنكي.
وفي باريس كان آخر ظهور للعبة التنس الأرضي التي ابتعدت بعد ذلك عن الأولمبياد ستين عاما وعادت في سيول 1988، وكان سبب غياب التنس طوال هذه الفترة اعتبار اللجنة الأولمبية أن معظم لاعبيها محترفون وليسوا هواة.
وكان البريطاني هارولد إبراهام أول اوروبي يفوز بذهبية 100 متر عدو كما أحرز زميله ذهبية 400 متر عدو.
أمستردام 1928
بعد فشل عدة محاولات نال الهولنديون شرف تنظيم الاولمبياد التي شهدت عودة ألمانيا للمشاركة في المنافسات بعد غياب دورتين بسبب الحرب الأولى.
في أمستردام ايضا ظهرت الشعلة الأولمبية التي تقاد طوال أيام الدورة، كما حال المرض دون حضور البارون بيير دو كوبيرتان لتصبح هذه ثاني دورة يغيب عنها بعد سانت لويس.
وقد شاركت المرأة للمرة الاولى في منافسات ألعاب القوى ولكن في خمس سباقات فقط، وتوجت الألمانية لينا رادكي بذهبية 800 متر عدو.
ولكن حالات الارهاق و الإعياء التي أصابت العداءات بعد السباق دفعت اللجنة الاولمبية لإلغائه بعد ذلك للنساء وتمت إعادة السباق لمنافسات السيدات عام 1960 .
في أمستردام أيضا أحرز المصري سيد نصير أول ميدالية ذهبية عربية في الأولمبياد وذلك في رفع الاثقال لوزن خفيف الثقيل.كما فاز مواطنه إبراهيم مصطفى بذهبية المصارعة الرومانية وزن خفيف الثقيل.
وواصل العداء الفنلندي بافو نورمي تألقه بذهبية 10 آلاف متر عدو وفضيتي خمسة آلاف وثلاثة آلاف حواجز.
وكان الأمير النرويجي أولاف الخامس أول فرد من عائلة مالكة يفوز بميدالية أولمبية ضمن فريق بلاده في سباق القوارب. كما حافظ الهنود على تفوقهم في الهوكي بالفوز بسادس لقب أولمبي على التوالي.
لوس أنجيلس 1932
مرة اخرى تثور مشكلة نفقات السفر للولايات المتحدة فقامت اللجنة الأولمبية بتوفير نفقات نقل وتغذية الرياضيين.
وغاب عن هذه الدورة الفنلندي نورمي الذي قررت اللجنة منعه من المشاركة في المزيد من المنافسات الأولمبية بعد أن ثار الجدل مجددا حول القواعد الصارمة بشأن الهواة وعالم الاحتراف.
لكن الفنلنديين لم ينسوا بطلهم الأسطوري وردوا على قرار اللجنة بعد ذلك بنحو عشرين عاما حينما جعلوه يحمل الشعلة الأولمبية في هلنسكي .
وبدأ التطور التكنولوجي يعرف طريقه إلى عالم الرياضية في هذه الدورة حيث أدخلت للمرة الأولى تقنيات حديثة لقياس الزمن وتحديد الفائزين في السباقات والأرقام التي سجلوها الكيترونيا لحسم الجدل خاصة في سباقات ألعاب القوى والسباحة.
للمرة الأولى أيضا بدأ تقليد تقليد الفائزين بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزيةعلى منصات تتويج ثلاثية.
برلين 1936
جيسي أوينز حقق إنجازا في برلين استمر لنحو نصف قرن
كاد صعود المد النازي يحرم ألمانيا من تنظيم هذه الدورة ولكنها كانت قد نجحت في تنظيم الأولمبياد الشتوية فنظمت الصيفية كذلك كان مقررا لها.
وكادت عدة دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة تقاطع الدورة لكنها في النهاية شاركت ولم تغب سوى إسبانيا بسبب الحرب الأهلية.
وافتتحت الأولمبياد بحضور الزعيم النازي أدولف هتلر وادت عدة فرق التحية النازية له في حفل الافتتاح وهو مالم تقم به بعثتا الولايات المتحدة وبريطانيا.
نجم هذه الدورة بلا منازع هوالعداء الأمريكي الأسود جيسي اوينز أحد أساطير ألعاب القوى والذي احرز أربع ذهبيات في سباقات 100 و200 متر والوثب الطويل ومائة متر تتابع.
وقد ظل هذا الانجاز مخلدا في تاريخ الأولمبياد حته عادله الأمريكي كارل لويس في لوس أنجيلس 1984 .
عاد المصريون مرة أخرة للتألق الأوليمبي في برلين بذهبيتي خضر التوني و محمد مصباح في رفع الأثقال إضافة لفضيتين وبرونزية في اللعبة نفسها في أوزان مختلقة أحرزها صالح سليمان وإبراهيم شمس و إبراهيم واصف.
وفي النهاية تصدر الالمان جدول الميداليات برصيد 33 ذهبية تلتها الولايات المتحدة برصيد 24 ذهبية ثم المجر 10 ذهبيات.
وبعد برلين توقفت الأوليمبياد لمدة اثني عشر عاما بسبب الحرب العالمية الثانية التي اندلعت بين عامي 1939 - 1945 .
لم تقم الأولمبياد عامي 1940 و 1944 بسبب الحرب العالمية الثانية.
لندن 1948 بعد ثلاث سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، استضافت العاصمة البريطانية الأولمبياد للمرة الثانية في تاريخها.
شاركت 59 دولة وغابت ألمانيا واليابان بسبب الحرب والاتحاد السوفيتي السابق لأنه لم يكن عضوا باللجنة الأولمبية.
ولأن بريطانيا كانت مازالت تتعافى من آثار الحرب فلم تكن هناك قرية أولمبية لإيواء الرياضيين بل تم تسكينهم في الثكنات العسكرية والجامعات في لندن وضواحيها.
كما اصطحبت عدة فرق غذاءها معها خوفا من عدم كفاية الحصص الموزعة على اللاعبين.
نجمة البطولة بلا منازع كانت الهولندية فاني بلانكرز كوين التي لقبت بـ " الزوجة الطائرة" و فازت بأربع ذهبيات في سباقات العدو 100 متر و200 متر و 80 مترا حواجز وتتابع مائة متر.
وبسبب جدول المنافسات لم تشارك في نهائيات الوثب العالي والطويل.
كما برز في الجمباز الفنلندي فييكو هوتانين الذي فاز بثلاث ذهبيات وفضية وبرونزية.
وتصدرت الولايات المتحدة جدول الميداليات تلتها السويد ثم فرنسا.
هلسنكي 1952 السياسة تفرض نفسها بقوة على الألعاب فالروس يعودون إلى الأولمبياد للمرة الأولى منذ عام 1912 ولكن تحت راية الاتحاد السوفيتي.
ويرفض لاعبو الاتحاد السوفيتي مع زملائهم من بقية دول المعسكر الاشتراكي الإقامة في القرية الأولمبية مع رياضيي الدول الغربية ويفضلون السكن في بيوت الطلبة.
وتتحول الألعاب لساحة مصغرة للحرب الباردة بين الاشتراكية والراسمالية فأي نصر في لعبة يفسره كل جانب على أنه تفوق لنظامه.
نجم الدورة إميل زاتوبيك كان ضابطا في جيش تشيكوسلوفاكيا وفرض نفسه في منافسات ألعاب القوى ليحرز ذهبيات خمسة آلاف وعشرة آلاف متر عدو والماراثون ليلقب بالقطار التشيكي السريع.
وشهدت هلسنكي نهاية درامية للهولندية فاني بلانكرز كوين ففي نهائي 80 مترا حواجز تعثرت وسقطت على الأرض وغادرت المضمار وهي تبكي، ولم تشارك الزوجة الطائرة بعد ذلك في أي منافسات.
وفرض لاعبو ولاعبات الاتحاد السوفيتي أنفسهم في الجمباز وأحرزت ماريا جوروغوفسكايا ذهبيتين وخمس فضيات مسجلة أكبر عدد من الميداليات للاعبة في جمباز الأولمبياد.
ملبورن 1956 أول دورة تقام في قارة جنوب خط الإستواء، ومن العقبات التي واجهتها إجراءات الحجر الصحي التي تطبقها الحكومة الأسترالية وهو ما تسبب في اقامة مسابقات الفروسية في ستوكهولم بالسويد في يونيو/ حزيران.
وواجه الرياضيون خاصة القادمين من أوروبا مشكلة التأقلم مع المناخ في أستراليا ، كما تراجع عدد المشاركين بسبب ارتفاع تكاليف السفر.
وبسبب حرب السويس عام 1956 لم تشارك مصر وتضامن معها لبنان، وقاطعت إسبانيا وهولندا وسويسرا وليختينشتاين الألعاب احتجاجا على الاجتياح السوفيتي للمجر.
وقد كان هذا الاجتياح سببا في إلغاء مباراة الاتحاد السوفيتي والمجر في كرة الماء بسبب سوء السلوك من اللاعبين نتيجة الازمة .
ولكن بصفة عامة استمر تفوق الاتحاد السوفيتي في الجمباز حيث فازت لاريسا لاتينينا بأربع ذهبيات وفضية وبرونزية.
وفي ألعاب القوى حصلت الأسترالية بيتي كوثبيرت في سباقات العدو مائة ومائتي متر وتتابع المائة متر أربع مرات.
وقد اعتزل إميل زاتوبيك بعد حلوله سادسا في سباق الماراثون ، كما توج السوفيتي فلادييمر كوتس بذهبيتي خمسة آلاف وعشرة آلاف متر عدوا.
روما 1960 أول دورة اولمبية تشهد تغطية تلفزيونية عالمية لحفل الافتتاح امام اعين نحو مائة ألف متفرج في الاستاد الأولمبي بالعاصمة الإيطالية.
وبعد منافسة شرسة مع الولايات المتحدة تصدر الاتحاد السوفيتي جدول الميداليات برصيد 42 ذهبية.
لكن العداءة الأمريكية ويلما رودلف سرقت الأضواء في روما بفوزها بثلاث ذهبيات في سباقات العدو مائة ومائتي متر والتتابع مائة متر أربع مرات.
ولم يكون الفوز والتقدير لويلما بسبب التتويج فقط ولكن لأنها كانت تعاني من آثار الإصابة بشلل الأطفال.
وبدأ العدائون الإثيوبيون في إثبات وجودهم بسباقات المسافات الطويلة وفاز أبيبي بيكيلا بذهبية الماراثون وهو يعدو حافيا.
في منافسات السباحة شهدت جميع السباقات تقريبا تحطيم الأرقام القياسية الأولمبية، واكتسح السباحون الأستراليون والأمريكيون ذهبيات السباحة وكانت ذهبية واحدة فقط من نصيب البريطانية أنيتا لونسبرو في مائتي متر صدر.
طوكيو 1964 ثلاثة مليارات دولار أنفقتها اليابان على المنشآت الرياضية وتطوير وسائل النقل كي تكون العاصمة اليابانية في أبهى صورها لاستضافة الأولمبياد.
وبسبب نظام الفصل العنصري لم توجه الدعوة لجنوب أفريقيا لحضور الأولمبياد، كما حرمت كل من اندونيسيا وكوريا الشمالية من المشاركة في البطولة ولكن في الإجمالي وصل عدد الدول المشاركة إلى 93 .
دخلت الكرة الطائرة والجودو للمرة الولى في الألعاب الأولمبية وكانت أول ذهبية في الجودو للهولندي أنطونيوس جيسينك.
الإثيوبي أبيبي بيكيلا حافظ على لقبه الأوليمبي في الماراثون ولكن هذه المرة بحذاء رياضي وقد شارك في السباق بعد ستة أسابيع فقط من إجراء جراحة الزائدة الدودية.
البريطانية ماري راند فازت بأول ذهبية لسيدات بريطانيا في ألعاب القوى بالألمبياد وكان ذلك في الوثب الطويل، وفازت مواطنتها وزميلتها في الغرفة آن باكر بذهبية 800 متر عدو.
أما أبرز نجوم الدورة فكان السباح الأمريكي دون شولاندر الذي فاز بأربع ذهبيات.
واختتمت السوفيتية لاريسا مشوارها الأولمبي الحافل بذهبيتين وفضيتين وبرونزيتين.
مكسيكو سيتي 1968 ارتفاع عاصمة المكسيك الكبير عن سطح البحر سبب مشكلات لعدد من الرياضيين خاصة في ألعاب القوى لكن الأولمبياد استحقت بجدارة لقب دورة الأرقام القياسية.
ففي المكسيك تم تحطيم 34 رقما قياسيا عالميا و 38 رقما أولمبيا.
شهدت الدورة أيضا انعكاسات لحركة التحرر المدني في الولايات المتحدة بقيادة مارتن لوثر كنج.
فأثناء مراسم توزيع ميداليات سباق 200 متر عدو رفع الأمريكيان تومي سميث و جون كارلوس يديهما بقفازات سوداء كرمز لقوة حركة السود ، وقررت اللجنة المنظمة حرمان اللاعبين وإعادتهما لبلدهما.
نجم هذه الدورة بلا منازع هو الأمريكي بوب بيمون الي فاز بذهبية الوثب الطويل مسجلا رقما عالميا ظل صامدا عشرين عاما ووصل إلى 8,9 امتار.
وفي الوثب العالي فاجأ الأمريكي ديك فوسبوري الجميع بأسلوب جديد في القفز نال به الذهبية وأصبحت طريقته هي التي يتبعها القافزون منذ ذلك الحين.
الطريف أنه في منافسات الوثبة الثلاثية حطم سبعة لاعبين الرقم القياسي الأولمبي .
ميونيخ 1972 شهدت هذه البطولة أعنف حدث في تاريخ الأولمبياد فقد نفذت مجموعة فلسطينية مسلحة هجوما قبل الفجر على القرية الأولمبية في ميونيخ أسفرت عن مقتل رياضي ومدرب إسرائيليين، واحتجاز 9 رياضيين إسرائيليين كرهائن.
وقتل الرهائن الإسرائيليون في وقت لاحق في خضم عملية فاشلة لتحرير الرهائن في مدرج مطار عسكري خارج ميونيخ.
وتم إيقاف المنافسات وأقيمت مراسم تأبين للقتلى الإسرائيلين ولم تستانف الألعاب إلا بعد استئذان المسؤولين الإسرائيليين.
ولكن بقية أفراد البعثة الإسرائيلية عادوا على الفور إلى إسرائيل كما فضل بعض اللاعبين من هولندا والنرويج العودة لبلادهم ولكن ذلك كان في سياق قرارات فردية حيث ساد شعور عام بضرورة استمرار الأولمبياد.
اما نجم الدورة فهو السباح الأمريكي مارك سبيتز الذي فاز بأربع ذهبيات مسجلا أربعة أرقام قياسية عالمية، ثم أضاف لجعبته ثلاث ذهبيات أخرى في سباقات التتابع ليحفر اسمه بحروف منذ ذهب كأعظم سباح في تاريخ الأولمبياد.
وقدم الاتحاد السوفيتي نجمة أخرى في الجمباز هي أولجا كوربوت التي فازت بثلاث ذهبيات وفضية.
مونتريال 1976 سوء التنظيم وإضرابات عمال البناء أثر كثيرا على الدورة التي بدأت منافساتها وبعض المنشآت لم تستكمل بعد.
وزاد الطين بلة مقاطعة 24 دولة للألعاب بسبب مشاركة نيوزيلندا اتلتي لعب فريقها مباراة في الكريكيت مع جنوب أفريقيا.
موسكو 1980 السياسة تفرض نفسها مجددا على الرياضة فقد قاطعت الولايات المتحدة وألمانيا والغربية واليابان ودول اخرى الاوليمبياد احتجاجا على الغزو السوفيتي لأفغانستان عام 1979 .
لكن بريطانيا التي كان حزب المحافظين قد وصل لتوه الى السلطة فيها، لم تقاطع الأولمبياد وخطف الأضواء العداءان البريطانيان سباستيان كو ومواطنه ومنافسه الدائم وقتها ستيف أوفيت.
الطريف أن كو فاز بذهبية 1500 متر عدو وترك الفضية لأوفيت رغم أن هذا هو السباق المفضل للأخير.
ورد أوفيت الدين لمنافسه وفاز بذهبية 800 متر تاركا الفضية لكو في السباق المفضل لديه.
وشهدت موسكو تسجيل 36 رقما قياسيا عالميا و39 رقما أوروبيا.
كما ثار جدل في حسم نتيجة سباق مائة متر عدو بسبب التقارب الشديد بين البريطاني آلان ويلز والكوبي سيلفيو ليونارد وأخيرا حسمت الذهبية لصالح ويلز.
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك
نصيحة قاطعوا الالمبياد فالدنمارك هناك واحزنني كثيرا ان المنتخب المصري لكرة اليد لاعب امام فريق الدنمارك ولم يقدم احتجاجا او اعتراضا مثلما فعلت احدي الدول الاسيوية في احدي الالعاب ورفضت اللعب امام اسرائيل في احد السنوات