موضوع مهم جدا جدا جدا ، لقد ابتلينا هذه الايام وللأسف بمصيبة عدم احترام وتوقير العلماء، وهو أمر مشين نظرا لتركيز الاسلام على مثل هذه الاخلاقيات، وتركيز العلماء على مر العصور الاسلامية على ذلك أيضا
قال الأزدي (ذكره السمعاني في أدب الاملاء والاستملاء):
وقر مشائخ أهل العلم قاطبة***حتى توَقر إن أفضى بك الكبر
واخدم أكابرهم حتى تنال به***مِثلا بمثل اذا ما شارف العمر
وقد كان يقال عن مجلس الامام مالك:
يدع الجواب فلا يراجع هيبة***والسائلون نواكس الاذقان
نور الوقار وعز سلطان التقى*** فهو المهيب وليس ذا سلطان
بارك الله فيك وشكرا لك
من المؤسف حقيقة أن يسمع الإنسان أو يقرأ من يقول لعالم من العلماء هذا رأيك الشخصي أو يأتي شاب في مقتبل عمره فلا يأخذ برأي أو فتوى عالم قد شابت لحيته في طلب العلم وأمضى حياته في ذلك. اهلا ومرحبا بك اخي الفاضل بارك الله فيكم .
وقد كان يقال عن مجلس الامام مالك:
يدع الجواب فلا يراجع هيبة***والسائلون نواكس الاذقان
نور الوقار وعز سلطان التقى*** فهو المهيب وليس ذا سلطان
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
شكرا جزيلا بارك الله فيكم يقول سبحانه وتعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله خبير بما تعملون).. سورة المجادلة: 11 قال العلماء: الرفعة لأهل العلم تكون في الدنيا والآخرة. وقال العلامة الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره لهذه الآية: والله تعالى يرفع أهل العلم والإيمان بما خصهم به من العلم والإيمان، وقال الله تعالى في كتابه الكريم مبينا فضل العلماء (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء) وقال سبحانه وتعالى(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب)... سورة الزمر: 9
قال ابن عبد البر في جامعبيان العلم وفضله قال أبو الحسن المدائني (خطب زياد ذات يوم على منبر الكوفة فقال: أيها الناس إني بت ليلتي هذه مهتما بخلال ثلاث: بذي علم وبذي شرف وبذي السن رأيت أنأتقدم إليكم فيهن بالنصيحة، رأيت إعظام ذوي الشرف وإجلال ذوي العلم وتوقير ذويالأسنان، والله لا أوتى برجل ردَّ على ذي علم ليضع بذلك منه إلا عاقبته ولا أوتىبرجل ردَّ على ذي شرف ليضع بذلك من شرفه إلاِّ عاقبته ولا أوتى برجل ردَّ على ذيشيبة ليضعه بذلك إلا عاقبته إنما الناس بأعلامهم وعلمائهم وذوي أسنانهم) ويقولميمون بن مهران رحمه الله عن فضل العالم (إن مثل العالم في البلد كمثل عين عذبة فيالبلد).
الناس في جهة التمثيل أكفـاء أبوهــم آدم والأم حـواء
نفس كنفس وأرواح مشاكلة وأعظم خلقت فيهم وأعضاء
ما الفضل إلا لأهل العلم إنهم على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدر كل أمرء ما كان يحسنه وللرجال على الأفعال أسماء
وقال عبيد الله بن جعفر رحمه الله (العلماء منار البلاد منهم يقتبس النور الذييهتدى به) وقال الحسن البصري رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة)... سورة البقرة: 201 قال: الحسنة في الدنيا العلم والعبادةوالحسنة في الآخرة الجنة. وكان السلف الصالح رضي الله عنهم يجلون العلماء ويقدرون لهم قدرهم قال ابن عباس رضي الله عنهم مكثت سنتين وأنا أريد أسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عنالمتظاهرتين على رسول الله صلى الله عليه وسلم. متفق عليه. قال ابن عبد البر: لميمنع ابن عباس من سؤال عمر عن ذلك إلا هيبته.