[align=center]جزاكم الله خيرا أختنا [/align][align=center]
ذكرتى لنا معنى التقوى والفوائد المترتبة على التقوى
فهلا تذكرينا كيف نتقى الله سبحانه وتعالى
ولكم جزيل الشكر
بارك الله فيكم ونفع بكم ........
[/align]
جزاك الله خيراً أخي الكريم ألب أرسلان سؤال جميل
فالتقوى بكل بساطة هي أن يرى الله الإنسان حيث أمره ويفتقده حيث نهاه
وهذا طبعاً ليس بالشئ السهل فالإنسان بطيعته يخطأ
لذلك نجد أن الإنسان في طريقه إلى الله يحتاج إلى زاد يتقوى به محتاج إلى زاد الإيمان زاد التقوى زاد الهداية زاد النور
والأمر في هذا الموضوع ليس أمر خبرة وتجربة ومعرفة لكنه بالدرجة الأولى يرجع إلى فضل المعطي الوهاب "يختص برحمته من يشاء "وهو الذي يمن علينا بالهداية والإيمان والتقوى ويفيض بأنوار رحمته بلا حدود
"يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين "
فالله سبحانه وتعالى هو مصدر كل خير وقد أرشدنا إلى الوسائل والإسباب التي نأخذ بها كي نستجلب هذا الزاد
ولو دففنا لوجدنا إن الأمر بالدرجة الأولى يرجع الى حال العبد الذي يقف بباب ربه يسأله ليعطيه فيطلع منه ربه على خضوعه وخشوعه وذله وأنكساره وأفتقاره اليه وخوفه منه وخشيته له وطمعه في رحمته
هذا هو الأصل ثم تأتي بعد ذلك الوسائل والأسباب وبقدر صدق العبد في هذه الأحوال يكون العطاء والفضل من الله سبحانه
ولما كان هذا الزاد شأن كل زاد قابل للزيادة والنقصان بل يتعرض للنفاذ لزم على كل منا تجديده وزيادته والمحافظة عليه من النقصان والنفاذ
ونرى أن الله قد يسر لنا الأسباب وفي كل الأوقات دون عوائق ومنها القرأن والذكر والصيام والإنفاق و....و....زو...المهم أن يرى الله منا الصدق ونحن نقوم بهذه العبادات وتكون نيتنا التغيير
ومن أهم هذه الإسباب لإستجلاب هذا الزاد هو القرأن
- فالقرأن يرشدنا إلى أن تلاوته من أفضل الوسائل للتزود بالإيمان وتقوى الله
- يرشدنا إلى توحيد الله الذي يحقق السلام والطمأنينة داخل النفس
- يدعونا إلى التفكر في خلق الله فنتعرف من خلاله على صفات الله فيتولد تعظيمنا لله وإجلالنا وتقديسنا لله ومتى تولد في قلوبنا تعظيم الله فيؤدي إلى مراقبة الله وتقواه
- وفي القرأن نجد العظة والعبرة من قصص السابقين من الرسل واقوامهم مما يزودنا بالخبرة والحكمة والصبر وعدم الملل من النصيحة
- كما أن فيه كل مقومات التربية التي تصنع رجال العقيدة وتفجر فيه طاقات الخير
-وفي القرأن التوجيه الى فعل الخير والحث عليه والتحذير من الشر والبعد عنه والتذكير باليوم الأخر والحساب والجزاء وفيه الترغيب في الجنة والترهيب من النار
ونحن على موعد قريب نستقبل فيه شهر رمضان شهر الصيام شهر القرأن شهر الصبر شهر المواساة شهر الإيمان شهر التقوى شهر العز والنصر
وكم فيه من الوسائل التي نستجلب بها هذا الزاد العظيم وهو زاد التقوى
ويبقى شئ أخير من سؤال أخي الكريم كيف نتقي الله وهو
المحاسبة
يجب ألا يغفل الإنسان عن محاسبة نفسه مع كل عمل يقوم به وحيث يجده الله حيث أمره ويفتقده حيث نهاه أم لا وتجعل الإنسان في يقظة دائماً
الصحبة الصالحة التي تعين الفرد وتذكره دائماً
وأرجوا أن أكون أخي الكريم وفقني الله في الرد على سؤالك