الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
نرحب بكم في سلسلة جديدة من السلاسل التي نحاول أن نغرس فيها بعضا من القيم والمعاني الإيجابية، وسيميت السلسلة هذه المرة ب(إن في ذلك لعبرة).
وكما يبدو من العنوان فإننا سنتحدث عن أمور فيها عبرة وعظة لنا، أمور وأحداث نشاهدها في حياتنا وقد لا ننتبه لها أو نعتبرها صغيرة أو بسيطة ولكن فيها عبرة أو فائدة معينة.
سنحاول خلال هذه السلسلة بإذن الله أن نكون أكثر واقعيين في طرحنا وأن نسرد القيم المفيدة في حياتنا، وأن نركز بشكل أكبر على معاني الإيجابية والتي نحتاجها بشكل كبير هذه الأيام خاصة مع انتشار السلبية في أمور كثيرة.
لا شك بأن هناك الكثير من الأمور والأشياء والأحداث التي تمر علينا يوميا، وبالطبع فلن نستطيع أن نمّر عليها كلها ولكن سنحاول أن نأخذ أمورا معينة تساعدنا في إيصال القيمة التي نريد أن نوصلها في كل حلقة.
(إن في ذلك لعبرة) سلسلة أسأل الله تعالى فيها أن يوفقنا فيه إلى تقديم شيء نافع للمجتمع، والله الموفق إلى كل خير، والحمد لله رب العالمين.
ولكن نصيحة من أخيك في الله : أن لا تكون المواضيع طويلة لئلا يمل القارىء من القراءة والأمر الثاني احرص كما هو ظننا بك إن ذكرت حديثاً أن يكون ثابتاً وصحيحاً.
توقيع : الأرقم
قال الإمام ابن قتيبة في مقدمة كتابه " إصلاح غلط أبي عبيد "
و قد كنا زمانا نعتذر من الجهل , فقد صِرنا الآن إلى الإعتذار من العلم , و كنا نؤمّل شكر الناس بالتنبيه و الدلالة , فصرنا نرضى بالسلامة , و ليس هذا بعجيب مع انقلاب الأحوال , و لا ينكر مع تغير الزمان , و في الله خلف و هو المستعان
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (إن في ذلك لعبرة) والتي نسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على بعض الأحداث التي تجري في حياتنا ونأخذ منها العبر والعظات.
تعرضت في الأسبوع الماضي لوعكة صحية كنت من خلالها طريح الفراش لبعض الأيام، ولكن هذه الوعكة غرست في نفسي بعض العبر، فدعوني أشارك هذه العبر معكم:
1- مهما أوتي الإنسان من قوة، فهو ضعيف في النهاية، ولا يملك أي شيء بيده، فقد تأتيه حمى أو صداع فتجعله طريح الفراش ولا يستطيع الحراك، مع أنه قبل أيام فقط كان يتحرك هنا وهناك، ويقضي حوائجه ويمارس حياته العادية.
2- رحمة الله تعالى واسعة، وينبغي لنا شكر الله تعالى دائما على جميع الأحوال، فبالرغم من أن الشخص قد يمنعه المرض من أداء بعض العبادات كالصلاة في وقتها أو الصيام أو غيرها، فإن رحمة الله تعالى اقتضت بأن المرض تغفر للشخص زلاته وذنوبه، بل ويجري للشخص أجر الأعمال التي كان متعودا عليها وهو صحيح، فالحمد لله رب العالمين.
3- يجب أن يحذر الإنسان من الحقد والحسد وهو في هذه الحالة، فقد يأتي الشيطان إلى الشخص المريض ويجعله يحقد على الأشخاص الأصحاء ويجعله يتمنى بأن يكون جميع الناس مرضى مثله، فينبغي على الشخص أن يحذر ويستعيذ بالله من هذه الوساوس ويتمنى الخير لجميع الناس.
4- الدعاء ثم الدعاء، فالإنسان يكون في مثل هذه الحالات في أشد الحاجة إلى الدعاء، سواء بالدعاء لنفسه أو الدعاء من إخوانه.
5- وأخيرا، تظهر معاني الأخوّة الحقيقية في مثل هذه الحالات، فكم يفرح الشخص حينما يزوره أخوه، أو يتصل به ليسأله عن حاله، أو يرسل له رسالة يدعو له بالشفاء، فالأخوّة كما تكون في حالات اليسر والصحة تكون كذلك في حالات المرض والضيق، وربّما يحتاج الشخص المريض إلى وقفات من إخوانه معه لكي يخفف عنه المرض ويشعر هو بالراحة والسعادة.
العبر من المرض كثيرة، ونسأل الله تعالى أن يرزقنا العافية دائما وأن يبعد عنّا الأمراض والأسقام، والحمد لله رب العالمين.