برغم قراءتي السريعة لهذا المقال إلا أنه من المعلوم والمؤكد أن تَمَسُّكَ المسلمين بدينهم،وتوكلهم على الله واعتمادهم عليه، وتوحدهم في صفٍ واحد، مع الأخذ بأسباب القوة التي أمر الله بها في كتابه "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ..." [الأنفال:60]، هذه الأمور جميعها تجعل العدو في منتهى الرعب والرهبة من المسلمين كما ذكرت الآية الكريمة، وقد رأينا حين توحدت فقط بعض الدولة الإسلامية رغم التسلح البسيط قياسًا إلى ما تمتلكه الدول – التي يقال عنها عظمى – رأينا نتائج هذه الوحدة، إنها بالفعل نتائج مذهلة، من أعظم آثارها إيجاد هذه الرهبة في قلوب أعداء الإسلام، ومن بين آثارها الانتصار على اليهود وطردهم من إحدى البقاع الإسلامية، أما تكتم المخابرات العالمية على صور هذا النصر ، فمن دون شكٍ أن هذه الصور وتلك الملفات ستكون متاحة للجميع حين يمتلك المسلمون ناصية العالم... ولن يأتي هذا من فراغ، ولكنه آتٍ لا محالة " وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا..." [النور:55] وجزاكم الله خيرًا