أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي، ولد سنة 101 هـ وقيل 117 هـ عالم عربي من بلاد ما بين النهرين. مارس جابر الطب في بداية حياته تحت رعاية الوزير جعفر البرمكي أيام الخليفة العباسي هارون الرشيد. وبعد نكبة البرامكة سجن في الكوفة وظل في السجن حتى وفاته عام 815م. وقد وصف بأنه كان طويل القامة، كثيف اللحية، اشتهر بقوة الإيمان والورع وقد أطلق عليه العديد من الألقاب ومنها"الأستاذ الكبير" و"شيخ الكيميائيين المسلمين" و"ملك الهند" و كان أشهرها "أبو الكيمياء".
إسهامات بن حيان العلمية:
كانت أهم الإسهامات العلمية لجابر في الكيمياء ، فهو الذي أدخل المنهج التجريبي إلى الكيمياء، وهو مخترع القلويات المعروفة في مصطلحات الكيمياء الحديثة باسمها العربي، وماء الفضة. وهو كذلك صاحب الفضل فيما عرفه الأوربيون عن ملح النشادر، وماء الذهب، والبوتاسيوم، وتتجلى إسهاماته أيضا في تكرير المعادن، وتحضير الفولاذ، وصبغ الأقمشة ودبغ الجلود ، وطلاء القماش المانع لتسرب الماء، واستعمال ثاني كسيد المنغنيز في صنع الزجاج . وقد استطاع اختراع أول جهاز تقطير. وقد قسم جابر بن حيان المواد حسب خصائصها إلى ثلاثة أنواع مختلفة، وهي : 1. الكحوليات، أي تلك المواد التي تتبخر عند تسخينها مثل كلوريد الألمنيوم 2. المعادن مثل: الرصاص والحديد. 3. المركبات، وهي التي يمكن تحويلها إلى مساحيق. وكذلك معرفة بعض التفاعلات الكيماوية، لذا إلى علماء المسلمين يرجع الفضل في تطوير اكتشاف بعض العمليات الكيميائية البسيطة مثل: التقطير والتسامي والترشيح. وبهذه العمليات البسيطة استطاع العلماء في مجال علم الكيمياء اختراع آلات متنوعة للتجارب العلمية التي قادت علماء العصر الحديث إلى غزو الفضاء.
من كتب جابر بن حيان:
لم تقتصر مواضيع كتبه على الكيمياء فحسب بل كانت له مؤلفات أخرى في مواضيع مختلفة من فلسفة و رياضيات و طب و موسيقى و كان من أهم كتبه: أسرار الكيمياء، نهاية الإتقان ، أصول الكيمياء، علم الهيئة، الرحمة، المكتسب، الخمائر الصغيرة، صندوق الحكمة، كتاب الملك، كتاب الرسائل السبعين الذي ترجم إلى اللاتينية سنة 1187م، كتاب الخواص الكبير، كتاب المجردات، كتاب الخالص. وقيل أن له كتبا يتراوح عددها بين 232 و500 كتاب ضاع أغلبها و هي الآن المرجع الرئيسي لبحوث الأوروبيين و قد ترجمت إلى مختلف اللغات.
[hfv fk pdhk
توقيع : ريح النصر
علمني ديني أنه لا ملجأ من الله إلا إليه... وإذا أردت العزة فلا أنكسر إلى سواه