واضح تماما أن الكثير من الأعضاء يحاولون صرف النظر
عن أدلة ان المعركة بين المسلمين والغرب عقائدية ودينية بلا شك
ولكن الواضح أنها كذلك
وإلا كيف نفسّر الرسوم المسيئة لرسولنا الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلّم -
وكيف نفسّر قصف المساجد فى أحيان كثيرة
وكيف نفسر ما فعله عدد من الجنود الأمريكان فى العراق عندما وضع جندى المصحف الشريف
((وهم يعرفون أنه أقدس شئ عند المسلمين))
كهدف للرماية
وكيف نفسر تصريحات بابا الفاتيكان التى أساء فيها للقرآن والإسلام عامة
وكيف نفسر تصريحات بوش أن الحرب التى يقودها على أفغانستان والعراق صليبية
وتصريحاته أن الملهم الأول له هو الإنجيل وأن المسيح تجسّد له وأمره بأشياء كثيرة فعلها
وكيف نفسر أن كل بلد فى العالم محتل هو بلد مسلم
وكيف نفسر أن الحرب على باكستان زادت واشتعلت بقسوة عندما بدأ تطبيق الشريعة فى وادى سوات
ولماذا حوصرت أفغانستان وتم فرض عقوبات كثيرة عليها بعد سيطرة طالبان
وكان هذا قبل 11 سبتمبر بخمس سنين
ولماذا تم منع الحجاب فى فرنسا
ولماذا تم منع بناء المآذن فى أوروبا
ولماذا ينصرنا الله تعالى عندما تكون الحرب دينية ولا ينصرنا عندما تكون قومية وعروبية ووطنية ومصالحية
ولماذا نعتبر أن غزوات الرسول والصحابة والخلفاء من بعده دينية
ونعتبر أيضا أن الهجمات عليهم دينية
ولا نعتبر ذلك الآن ؟؟ !!!!
لماذا ننظر إلى أن غزوة مؤتة - مثلا - على أنها أمر دينى
وننظر إلى الحروب الصليبية وحطين - مثلا - على أنها أمر تاريخى
وننظر إلى حروب الآن أنها معارك سياسية واقتصادية
أليس الأمر واحد ؟
أليست معارك واحدة ومتوحدة الهدف والغرض والقصد والطرفين فيها واحد :
طرف صليبى حاقد يريد الهيمنة وأن يكون الإسلام تابع والمسلمون خاضعون
وطرف مسلم يريد أن يصد الهجوم ويحافظ على كينونته وبقاءه وعزته واستقلاليته وتطبيق شريعته
وكيف ننظر إلى المحاولات الكبيرة والكثيرة والضخمة لتنصير المسلمين ونشر العلمنة بينهم
ألا يدفعون المليارات لتنصير مسلمى افريقيا الفقراء ومسلمى اندونيسيا ووو
أليس كل هذا دلائل أنها حرب دينية بلا شك ؟؟
وأعود وأكرر سؤال سأله أحد الأخوة:
لماذا تركت واشنطن حديقتها الخلفية فى أيدى أعداء لها وأناس مشاغبين لها ويعارضونها فى كل شئ
مثل تشافيز وكاسترو غيرهم
رغم أن بلادهم غنية أيضا ؟؟؟
وذهبت بعيدا وقطعت المحيطات لضرب المسلمين ؟
ولماذا زرعوا اسرائيل فى قلب منطقتنا الإسلامية رغم الأخطار التى تحوطها والمشاكل مع الجيران
ولم يذهبوا ليبحثوا لها فى أمريكا اللاتينية أو استراليا أو المكسيك أو حتى فى جزء من ألمانيا المهزومة فى الحرب العالمية
لماذا اختاروا فلسطين بالذات ؟؟
هل هى صدفة أن تكون فلسطين هى نفسها التى دارت حولها الحروب الصليبية السابقة وطردهم صلاح الدين منها ؟.؟؟
رد: هل المعركة بين المسلمين والغرب حرب دينية ؟؟ أم هى مصالح اقتصادية فقط ؟؟
وإليكم جزء هام جدا
ومفيد جدا من
مقالة للدكتور محمد عباس
وهى بعنوان (العلاقة بين تجفيف النيل وحملة التوراة والإنجيل)
***
إن افتقاد النظرة الشاملة للتاريخ تصيبنا بالعمى عن فهم الحاضر وتمنعنا من إنقاذ المستقبل.. والغرب (الصليبيون) منذ مؤتة يفكرون بنفس الطريقة ويسيرون نفس المسار ومهما فشلوا، فإنهم يعاودون الكرة المرة تلو المرة حتى ينجحوا.. المأساة أن ما كانت الحضارة الإسلامية والدولة الإسلامية تطلبه دائما هو أن نبقى في بلادنا التي حررناها من استعمارهم أحرارا نتعايش معهم في سلام.. أما هم فكان مبتغاهم طيلة الزمان أن يعيدوا احتلال بلادنا وأن يقضوا على ديننا..
وعندما أدرك الغرب عجزه عن إبادتنا فقد تآمر الصليبيون مع المغول علينا – وذلك ثابت في التاريخ رغم التعتيم عليه..
***
مشكلة منابع النيل جزء من الحرب الصليبية التي يشنها الغرب علينا.. بل إن أول تفكير في قطع منابع النيل عن مصر قد حدث منذ خمسة قرون. في نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر الميلادي،
وقتها كانت مصر ملتقى طرق التجارة العالمي، حيث كانت تمر عن طريقها التجارة من أوروبا إلى الهند، و كانت تلك إحدى أكبر مصادر الدخل في ذلك الوقت للقطر المصري. كانت التجارة تأتي عن طريق البحر المتوسط ثم يتم تحميلها برا إلى البحر الأحمر (بحر القلزم في ذلك الوقت)، و من ثم تنطلق إلى الشرق حيث بلاد التوابل والعطور (الهند).
***
يحدثنا الأستاذ محمد يوسف عدس في كتاب غير منشور له بعنوان "الفيليبين" – عن أن الصليبيين بعد فشلهم في الحروب الصليبية لجئوا إلى الأساطير فنسجوا أسطورة حول إمبراطورية خرافية تصوروها بأقصى الشرق يحكمها ملك مسيحي هو القديس يوحنا وتركز أملهم في الوصول إلى مملكه القديس يوحنا والتحالف معه فذلك هو الكفيل بنجاح الغرب في القضاء المسلمين وكسر شوكتهم ثم انتزاع الأرض المقدسة من قبضتهم .
وكانت أوربا تتنسم أخبار الملك المقدس وتتلهف عليها حتى وصلت البابا أنباء جنكيزخان فصار الاعتقاد بأنه لابد أن يكون هو نفسه القديس يوحنا لفرط عداوته للمسلمين فتم الاتصال به فعلا بل وزوجوه بأميرة نصرانية حرضته على اكتساح بلاد الإسلام.
***
وعندما اتجه دالبوكيرك إلى الحبشة مبعوثا من قبل ملك البرتغال كان يعتقد أن ملك الحبشة المسيحي هو نفس القديس يوحنا صاحب الأسطورة،
كانت رأس هذا القائد تلتهب بفكرة جنونية تقضى بأن يقوم على رأس حملة عسكرية يزودها النجاشي بالمؤن والرجال، ثم يعبر البحر الأحمر في مسيرة سريعة إلى المدينة لاختطاف رفات النبي ثم يعرضها على المسلمين مقابل التخلي عن فلسطين..
فلسطين..
البداية والنهاية.. والمحور والمرتكز..
كان هذا هو الهدف منذ استعاد المسلمون العرب فلسطين العربية من الرومان بعد معركة أجنادين وقد نجحوا في تحقيقه في الحروب الصليبية ثم نجح العرب المسلمون في تحريرها مرة أخرى..
بعد حطين تحطمت جيوشهم لكن هدفهم لم يتحطم ولولا بزوغ شمس الدولة العثمانية في هذا الوقت بالذات لاستطاعوا بعد إنهاك العرب واستنزافهم في الحروب الصليبية وحروب المغول القضاء علينا، لكن الدولة العثمانية تكفلت بحماية الإسلام والمسلمين في الشرق فانطلقوا هم من الغرب..
***
ويضيف سعيد عبد الحكيم زيد في كتابه واقع العالم الإسلامي- مكتبة وهبة مزيدا من التفاصيل: كان البرتغاليون يرغبون في الوصول إلى آخر ديار الإسلام ولكنهم يئسوا من ذلك فقد كان المحيط الهندي آنذاك بحرا إسلاميا خالصا لذلك فكروا في الانتقام من المسلمين و غزوهم في عقر دارهم في أرض العرب.
ولقد بدا أنهم على وشك النجاح في المنطقتين. فعندما وصل فاسكو دي جاما إلى قاليقوط وجد فيها مسلمين فقصفها بالقنابل ثم أغرق سفينة في خليج عمان تنقل الحجاج من الهند إلى مكة وعلى ظهرها مائة حاج حيث أعدمهم جميعا بعد أن فعل بهم الأفاعيل،
ثم عاد إلى كالكوتا فأحرق مجموعة من المراكب كانت محملة بالأرز وقطع أيدي وآذان وأنوف بحارتها. وكان في مدينة كيلوا في شرق أفريقيا ثلاثمائة مسجد دمر معظمها على أيدي البرتغاليين بمجرد دخولهم المدينة وأعلن البرتغاليون بعد انتصارهم على المماليك في معركة ديو البحرية أنهم سيهدمون الأماكن المقدسة في مكة والمدينة وأنهم سيزيلون معها آخر آثار الإسلام وهذا ما جعل العثمانيين يتجهون نحو بلاد العرب يحمونها بضمها إلى دولة الإسلام قبل أن يستولي عليها الصليبيون.
ثم ليقفوا بعد ذلك في وجه البرتغاليين.
ثم خلف دالبوكيرك فاسكو دي جاما، والذي يعود إليه الفضل في توطيد دعائم الإمبراطورية البرتغالية، تضمنت مشروعاته قبل موته تحويل مياه نهر النيل إلى البحر الأحمر ليحرم مصر من ري أراضيها ،
ويخرب شبكة الري التي كانت قائمة فيها آنذاك ،
وتهديم المدينة المنورة في شبه جزيرة العرب ،
ونبش قبر ألرسول محمد ،
وأخذ كنوره حيث كان يتصور أن ضريحه مليء باللآلئ والمجوهرات شأن الفاتيكان وسرقة رفات الرسول وجعلها رهينة حتى يتخلى المسلمون عن الأماكن المقدسة في فلسطين.
وقد ألقى البوكيرك خطابا هاما . يقطر حقدا على المسلمين _ قبل هجومه الثاني على مدينة ملقا في شبه جزيرة الملايو عام 917هـ/ 1511 م ، جاء فيه:
( الأمر الأول هو الخدمة الكبرى التي سنقدمها للرب عندما نطرد المسلمين من هذه البلاد، ونخمد نار هذه الطائفة المحمدية، حتى لا تعود للظهور بعد ذ لك أبدا، وأنا شديد الحماسة لمثل هذه النتيجة.. إذا استطعنا تخليص ملقا من أيديهم فستنهار القاهرة، وستنهار بعدها مكة).
وعندما انتصر البرتغاليون فى ملقا استدعى ذلك إقامة قداس شكر في أوروبا عام 921 هـ/ 515م. وقال احد الخطباء في هذا القداس: إن هذا يسهل استعادة القدس، وفسر كيف أن الصليب وصل إلى أماكن بعيدة، واتهم سلطان ملقا بأنه مسلم متعصب يكره النصارى، ونادى بحرب صليبية جديدة لاحتلال القدس.
وفي ذلك الوقت أرسلت ملكه الحبشة إلينى إلى ملك البرتغال عمانوئيل رسالة يُشَمّ منها روائح الحقد على المسلمين تقول فيها:
السلام على عمانوئيل سيد البحار، وقاهر المسلمين القساة الكفار، وتحياتي إليكم ودعواتي لكم، لقد وصل إلى مسمعنا أن سلطان مصر جهز جيشا ضخما ليضرب قواتكم ويثأر من الهزائم التي ألحقها بها قوادكم في الهند، ونحن على استعداد لمقاومة هجمات الكفرة بإرسال أكبر عدد من جنودنا إلى البحر الأحمر و إلى مكة وإلى باب المندب وجدة والطور وذلك لنقضي قضاء تاما على جرثومة الكفر.
ولعله قد آن الوقت لتحقيق النبوءة القائلة بظهور ملك مسيحي يستطيع في وقت قصير أن يبيد الشعوب الإسلامية المتبربرة.
أريد أن أنبه القارئ إلى التواريخ. كان هذا في عام م 1515. في العام التالي كانت جدة محاصرة بالأسطول البرتغالي وكانت أصوات قصفها تسمع من مكة.. وبدا أن الاستيلاء على مكة والمدينة يوشك. في العام التالي 1517 كان العثمانيون قد أدركوا عجز المماليك عن القيام بدورهم فتحركوا لفتح مصر. كان هدفهم الرئيسي حماية الأراضي المقدسة.
كان البرتغاليون مطمئنين إلى سيطرتهم على المحيط الهندي والبحر الأحمر.
وكان الطريق مسدودا أمام الأسطول العثماني.
لكن العثمانيين خططوا بعبقرية ففكوا الأسطول في بورسعيد ونقلوه على الجمال إلى السويس حيث أعادوا تركيبه.
وفوجئ البرتغاليون بالعثمانيين الذين هزموهم هزيمة ساحقة وأجلوهم عن البحر الأحمر كله ومنعوا لمدة ثلاثة قرون عبور أي سفينة صليبية من دخول البحر الأحمر.
وكان من تأثير ذلك إفشال مخطط قطع نهر النيل عن مصر.
هذا الجزء من التاريخ لا يذكره علماني أبدا.. ولا تعلمه وزارة التربية والتعليم لأبنائنا أبدا!.
***
لقد كان التركيز منذ خمسمائة عام على تنصير شعوب دول منابع (أثيوبيا ,أوغندا,كينيا,تنزانيا,الكنغو الديمقراطية,رواندا وبورندى)
وقد عانى المسلمون في هذه البلاد من حصار وقتل وتهجير أدى إلى تراجع عدد المسلمين إلى 24% في أوغندا وفي كينيا 35% وفي تنزانيا 75% وفي الكنغو 40% وفي رواندا 15% وفي بورندى 6%. ويجب ألا ننسى العصابات الغربية المجرمة لاختطاف الأفريقيين واستعبادهم في الغرب.
لقد وصل إلى الولايات المتحدة فقط عشرة ملايين إفريقي. ومقابل كل أفريقي وصل مات ثمانية أثناء الرحلة.
أي أن أفريقيا خسرت تسعين مليونا من خيرة شبابها وكان معظمهم مسلمين.
ولو أنهم ظلوا في بلادهم لشاركوا في نهضتها وبنائها ولتجاوز عددهم الآن مليارا من البشر.
ولقد كان هذا سببا رئيسيا في تراجع الإسلام في الدول الإفريقية وفي خرابها وتخلفها.
لاحظوا أن المسلمين في تنزانيا ونيجيريا أكثر من 75% ومع ذلك فإن الرئيس هناك مسيحي متعصب، والأمر متكرر في كثير من الدول الأفريقية مثلما حدث في تشاد والسنغال، وربما يفسر هذا إصرار العلمانيين والنصارى على جواز أن يحكم مصر مسيحي!.
لقد كان إهمال المسلمين والعرب لدعم المسلمين في تلك البلاد أثرا كارثيا دون أي وعي بأن هذه البلاد ستستغل لتشكيل حلقة حصار عليها.
ولم يتعلم حكامنا الدرس فواصلوا تخليهم عن الإسلام في إفريقيا وتركوا عمليات التنصير تستشري حتى لقد نظم الفاتيكان مؤتمر روما التنصيري في 19 فبراير1993 تحت شعار "تنصير إفريقيا عام 2000"، ثم أجل مشروعه لتنصير إفريقيا عام 200، إلى عام 2010، ثم إلى عام 2015،
بل إن كثيرًا من المنظمات الكاثوليكية العاملة في إفريقيا دعت إلى مشروع "لأفرقة منصب بابا الفاتيكان"، وذلك بهدف إنجاح جهود التنصير في القارة،
وبالفعل رشحت تلك المؤسسات القس النيجيري "فرنسيس آرينز" لخلافة بابا الفاتيكان عقب وفاته،
وذلك في سابقة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
وعندما حدثت الكارثة لم نلجأ إلى الأزهر الذي دمرناه وقضينا على تأثيره بل لجأنا إلى الأستاذ شنودة دون أن ندرك أنه إحدى حلقات الحصار!.. وأن أبناءه من أقباط المهجر شركاء لأمريكا وإسرائيل ودول منابع النيل.
لم يكن أمامهم إلا أن يلجئوا إليه بعد أن دمروا كل روابطهم بالإسلام.. بل ووافقوا على اتهام أهلهم بالإرهاب.
أقول: كل من اتهم المسلمين أو الإسلام بالإرهاب خائن على مستوى الدين والوطن والدولة .. ذلك أنهم عمموا أحداثا فردية توجد في كل دولة وكل مجتمع ليدمغوا الإسلام بها.. وليعطوا صكا مفتوحا لأعدائنا أن يبيدونا بحجة أننا منبع الإرهاب.
***
شئنا أم أبينا ووافقنا أم لم نوافق فإنها حرب صليبية. إن إغماض أعيننا عن هذه الحقيقة خيانة عظمى. كما أن ما تورط فيه حكامنا من الموافقة على دمغ المسلمين بالإرهاب أعطى تصريحا مفتوحا للغرب الصليبي اليهودي بحصار الإسلام والمسلمين في كل مكان.
لقد نشرت دورية «سيكور ميموقاد» العبرية المتخصصة في الشؤون السياسية والإستراتيجية مؤخرا دراسة أعدها الباحثان الون ليفين ويوفال بستان ترسم ملامح حرب بين الدول الإفريقية المسلمة وكتلة الدول المسيحية الإفريقية في منطقة القرن الإفريقي.
وقد أكدت الدراسة أن الصراع بين التكتلات في إفريقيا على شفا الاندلاع بين تكتل الدول المسيحية الموالية للغرب وبين الدول الداعمة للإرهاب وهي الدول الإسلامية بصفة أساسية. (وفقا لما ورد في الدراسة).
وبالنسبة للدول المسيحية فإنهاّ لن تسمح بخسارتها هذه المعركة.
وأشارت الدراسة إلى أن استئناف الحرب بين الشمال والجنوب سيتميز هذه المرة بمستوى عال من العنف أكثر من أي وقت مضى.
***
الأمر ليس أمر منابع النيل فقط.. بل هو حرب شاملة على الإسلام يساهم فيها كل من يضعف الإسلام ويحرم الجهاد وينشر الفحشاء داخل الوطن وكل من يفقد الأمة هويتها. الأمر صراع مروع بيننا من ناحية وبين إسرائيل وأمريكا من ناحية أخرى. وكل من يستظل بالرعاية الأمريكية أو الود الأمريكي أو يتفق مع أمريكا وإسرائيل في توجهاتهما أو يتحالف معهما هو خائن على كافة المستويات: الدين والقانون والأمة.
***
ينبهنا احمد يوسف القرعي الخبير والمحلل السياسي بجريدة الأهرام : " إننا نواجه مخططا لإعادة ترسيم الحدود بين الدول الإفريقية بل والعالم وفق خريطة كونية جديدة تكون الهيمنة عليها لأمريكا وحليفتها إسرائيل ". ونبه إلي أن نموذج وسيناريو مخطط التقسيم يتم تطبيقه حاليا علي ارض السودان وفي العراق لافتا إلي إننا لا نتحرك لإنقاذ أنفسنا مما يدبر لنا إلا متأخرين ونظل في سبات عميق إلي أن تقع الواقعة .
وأضاف السيد فليفل بأن إسرائيل ستمارس ضغوطا علي دول المنبع لدفع مصر لإعطاء إسرائيل جزءا من مياه النيل .أما الدكتور يحيي عبد الله الأستاذ بجامعة المنصورة فقد حذر آن السياسة الخارجية الإسرائيلية في إفريقيا تحقق نجاحات متتالية علي حساب مصالحنا الجوهرية ومنها المياه في حين نقف نحن متفرجين ولانفعل شيئا.
***
الحرب لا توشك أن تبدأ فقط.. فلقد بدأت فعلا.. يظهر هذا المعنى في إجابات الأب ماتياس عن أسئلة عمر عبدالرازق، في الفيلم الوثائقي «متنصرون»، الذي عُرض على «بى. بى. سى» العربية عندما سُئل الأب ماتياس- مصري- مباشرة عما إذا كان الانطلاق في عمليات التنصير قد يؤدى إلى اشتعال «حرب تبشير» بين الجانبين،
فأجاب: «الحرب موجودة من سنوات».
***
أقول: منذ خمسمائة عام بدأ الحصار علينا من ملقا في الملايو.. الآن ضاقت حلقة الحصار علينا فيبدأ الحصار من الحبشة.. غدا-في ظل نخبتنا- سيبدأ الحصار من أسيوط وربما من الجيزة.
***
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. الإسلام ليس في حاجة إلينا لنحميه بل نحن في حاجة إليه ليحمينا.. ولو أننا أجدنا استغلال علاقاتنا وحافظنا على إخوتنا المسلمين ومنعنا تهميشهم لكانوا اليوم ظهيرا لنا ولساهموا في حمايتنا دون أن نضطر إلى خوض أي حرب.. لكننا فعلنا العكس.. نزعنا بأيدينا كل أسرار قوتنا.. وكانت جل نخبنا ضدنا.. الحكام والجيوش والشرطة والعلمانيون والإعلام والتعليم..و..و..و.. كانوا ضد الدين فكانوا ضد الأمة.. إن الحرب الموشكة في منابع النيل قد استعرت منذ حقب في عواصمنا.. ضد الدين وضد الدولة وضد الأمة.
حرب تشارك فيها كل القوى الفاعلة في الأمة تحت رعاية وحماية أمريكية إسرائيلية وتحاصر فيها كل القوى التي يمكن أن تقاوم.. ويلعب العلمانيون دور المحلل الديوث الذي ينكر طول الوقت أنها حرب على الإسلام. بينما هم أشد على الإسلام من النصارى واليهود.
لقد قرأنا عن تدريب كلاب شرسة في أمريكا وإسرائيل تنطلق على الفور إذا سمعت جملة "الله أكبر" لتمزق قائلها..( إذا كانت توكلت على الله دليل انتحار الطيار المصري الذي أسقطت أمريكا طائرته فمن المؤكد أن الله أكبر شعار إرهاب!!)
لست أدرى إلى أي حد نجحوا مع الكلاب.. لكنني واثق أنهم نجحوا مع البشر.