وفيما يلي جملة من الحقائق والأوهام التي وقع المخالفون المتشددون فيها لتعصبهم لرأيهم وإهمالهم القواعد العلمية الحديثية منها والفقهية، وإعراضهم عن الإستفادة من أقوال واجتهادات العلماء الآخرين سلفهم وخلفهم:
1- إن القائلين بوجوب ستر المرأة لوجهها وكفيها ليس عندهم نص في ذلك من كتاب أو سنة أو إجماع ، بل وليس معهم أثر واحد صحيح صريح عن السلف يجب إتباعه، اللهم إلا بعض النصوص العامة أو المطلقة التي تولَّت السنة بيانها، ولم يجر العمل بإطلاقها وعمومها عند الأمة، فمنهم من استثنى الوجه والكفين، ومنهم من استثنى نصف الوجه، ومنهم من استثنى من الوجه العينين،و منهم من استثنى عيناً واحدة! والأولون هم أسعدهم بالكتاب والسنة.
2- فسروا (الإدناء) في آية ( الجلاليب ) بتغطية الوجه, وفسروا ( الجلباب ) بأنه الثوب الذي يغطي الوجه, وفسروا الخمار أنه غطاء الرأس والوجه , بخلاف الأحاديث النبوية والآثار السلفية والنصوص اللغوية.
3- استدلالهم على ذلك بالأحاديث الضعيفة والآثار الواهية والموضوعة وهم يعلمون أو لا يعلمون!
كحديث ابن عباس في أمر النساء بتغطية وجوههن إلا عيناً واحدة.
وحديث "أفعمياوان أنتما" والزعم بصحة سنده.
4- ادعاء بعضهم الإجماع على رأيهم وهم يعلمون الخلاف فيه، وقد ينقلونه هم أنفسهم! ولكنهم يكابرون! ومن المخالفين لهم الأئمة الثلاثة، ومعهم أحمد في رواية!
5- أنكروا نصوصاً صحيحة صريحة على خلاف رأيهم، تارة بتأويلها وتعطيل دلالاتها، وتارة بتجاهلها أو بتضعيفها، وهم جميعاً ليسوا من أهل التصحيح والتضعيف، وإنما اضطروا أن يدخلوا أنفسهم فيما ليس لهم به علم، فصححوا وضعفوا ما شاؤوا دفاعاً عن رأيهم!
مثل تأويلهم حديث الخثعمية (عن عبد الله ابن عباس) وفيه أنها كانت حسناء وضيئة وفيه:" فطفق الفضل ينظر إليها وأعجبه حسنها,أنه ليس فيه امرأة سافرة بوجهها.
ومثل تصحيح حديث ابن عمرو : "قبرنا مع رسول الله رجلا , فلما رجعنا إذ هو بامرأة لا نظنه عرفها , فقال يا فاطمة..." وقد ضعفه مخرجه النسائي بربيعة بن سيف فقال"ضعيف",وذكره الألباني في "ضعيف أبي داود".
6- تهافتهم على تضعيف قوله صلي الله عليه وسلم :" إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها وكفيها"، ومخالفتهم للمحدثين الذين قووه، مثل البيهقي في "سننه" والمنذري في "ترغيبه" والذهبي في " تهذيبه".ومخالفتهم للقواعد العلمية التي تستوجب صحته، بتعليلات وآراء شخصية لا يعرفها أهل العلم.
7- اتفاقهم على تضعيف الآثار المروية عن الصحابة التي تشهد للحديث، مع أن بعضها صحيح السند.
كأثر ابن عباس وابن عمر، وله عن ابن عباس وحده سبعة طرق,أن الوجه والكفين من الزينة الظاهرة.
8- كتمان بعضهم بقية الحديث المقوية له، وادعاء بعضهم الضعف الشديد في بعض رواتها، تمهيداً للتخليص من الإستشهاد بها ، وإيهامها القراء أنه لا موثق له، بالإحالة إلى بعض المصادر، والواقع فيها يكذبه!
9- ادعاء بعضهم نسخ الحديث بآية (الإدناء)، خلافاً للقواعد العلمية التي توجب الجمع بحمل العام على الخاص ونحو ذلك.
10- تعطيل بعض المقلّدة لأدلة الكتاب والسنة، ولأقوال أئمتهم أيضاً القائلة بجواز كشف المرأة لوجهها، بتقليدهم بعض المقلِّدة القائلين بوجوب الستر سدّاً للذريعة ولأمن الفتنة - يعنون فتنة النساء بالرجال- وهم بذلك يتوهمون أن الفتنة كانت مأمونة في تلك القرون.
11- تعطيل أحد شيوخهم للقاعدة الفقهية: "تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز"، ولقاعدة الاحتجاج بإقراره صلي الله عليه وسلم وسكوته عن الشيء، للتخلص من دلالة حديث الخثعمية على جواز الكشف.
مثل قول أحدهم" لعل النبي صلي الله عليه وسلم أمرها بعد ذلك" ، أي: بتغطية وجهها!
12- الاستدلال بحجاب أمهات المؤمنين علي وجوب ستر المرأة وجهها وكفيها و قولهم عن العله و عموم اللفظ خلافاً للأدلة الكثيرة من السنة وأقوال الفقهاء علي خصوصية الحجاب بنساء النبي صلي الله عليه وسلم.
والاحتجاب يعني حديث الرجال الأجانب لنساء النبي صلي الله عليه وسلم من وراء حجاب فلا يرون شخوصهن وقد أذن لهن في الخروج للحاجة وعندها يجب عليهن أن يغطين وجوههن فضلا عن بقية البدن.
13- عدم الإلتفات إلي الترتيب الزمني لآيات اللباس في القرآن الكريم والقول بأن آية {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ} جاءت بعد آية {إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} فأوجبت ستر الوجه بعد أن كان مصرحاً للمرأة بإبدائه. وهذا يعني أن الآية الأولي نسخت الآية الثانية، وهذا خلافاً لما عليه العلماء المحققين من أن غزوة الأحزاب سنة خمس كانت قبل غزوة بني المصطلق سنة ست.
أي أن نزول آيات اللباس في سورة الأحزاب كان قبل قصة الإفك و قبل آيات اللباس في سورة النور.
التعديل الأخير تم بواسطة محمد رفقي ; 08-03-2011 الساعة 12:00 PM
رد: رأى الشيخ محمد متولى الشعراوى فى النقاب من منظور فقهى وشرعى
أستاذ محمد رفقى أرجو أن توسع صدرك لكل الآراء ولا داعى لأن تسرد مئات الأدله لإثبات أن رأيك وحده هو الصحيح أو رأى الشيوخ الذين تنقل عنهم
لا داعى لمناقشات إختلف حولها العلماء وإنما إختلافهم رحمة لنا من تستطيع إرتداء النقاب ويستريح قلبها لرأى علمائنا القائلين بفرضية النقاب فلترتديه وهو من الشريعه لا خلاف
ومن لا تستطيع أو يصعب عليها وترى رأى العلماء القائلين بأنه فضيله فلها ماتقره وهى وحدها من تحاسب
وإختصارا ما سمعته أن ثلاثه من الفقهاء الأربعه أفتوا بفرضية النقاب بينما الإمام مالك هو وحده من أفتى بأفضليته للمرأه
كفى نقاشا حول قضايا قتلت بحثا وأفنى علماؤنا أعمارهم فى الدفاع عنها
توقيع : e-mysarah
قال عبد الله بن المبارك عليه رحمة الله إن البُصَرَاء لا يأْمَنون مِن خَمْسِ خصالٍ: × ذَنبٌ قَد مَضى لا يدري ما يصنع الربُّ فيه × و عُمرٌ قد بَقِيَ لا يدري ماذا فيه من الهَلَكَات × و فَضْلٌ قد أُعطِيَ لِعلَّةٍ و استدراج × و ضلالةٍ و قد زُيّنت لهُ فيراها هُدًى × و من زَيغُ القلب ساعةً بعدَ ساعة ، أسرع من طرفةٍ عينٍ قد يُسلَبُ دِينَه و هو لا يَشعُر
رد: رأى الشيخ محمد متولى الشعراوى فى النقاب من منظور فقهى وشرعى
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة e-mysarah
وإختصارا ما سمعته أن ثلاثه من الفقهاء الأربعه أفتوا بفرضية النقاب بينما الإمام مالك هو وحده من أفتى بأفضليته للمرأه
كفى نقاشا حول قضايا قتلت بحثا وأفنى علماؤنا أعمارهم فى الدفاع عنها
وماذا بعد أن سمعتي , هل تحققتي مما سمعتيه؟ واضح بالطبع لا , وهنا المشكلة , سماع معلومات خاطئة ثم العمل بها.لذلك يجب عليك أن تقرأي الرأي والرأي الآخر , لأن هذه المواضيع التي قتلت بحثا , هي دائما جديدة لمن لم يقرأها , ويحتاجها باستمرار كل من يريد أن يعرف حكم المسألة.
رد: رأى الشيخ محمد متولى الشعراوى فى النقاب من منظور فقهى وشرعى
من الواضح أن حضرتك الذى لا تقبل الرأى الآخر
ثانيا أنا غير متخصصه فى الفقه وعلوم الحديث وقراءة هذه العلوم والإبحار بها يلزمها التخصص إن لم تكن تعلم
ثالثا هذه الفتوى سمعتها من مفتى الجمهوريه وأظن لا يجب على المسلم أن يشكك فى فتاوى العلماء ويبحث عن فتاوى ترضيه
إستفتى قلبك وإن أفتوك وعندك رأيان وربنا جعل لكل منا عقل
ومهما تسرد من مئات الأدله أبشر سيادتك أن القناعه ليست بكثرة الكلام ولكن بالحجه الواضحه
توقيع : e-mysarah
قال عبد الله بن المبارك عليه رحمة الله إن البُصَرَاء لا يأْمَنون مِن خَمْسِ خصالٍ: × ذَنبٌ قَد مَضى لا يدري ما يصنع الربُّ فيه × و عُمرٌ قد بَقِيَ لا يدري ماذا فيه من الهَلَكَات × و فَضْلٌ قد أُعطِيَ لِعلَّةٍ و استدراج × و ضلالةٍ و قد زُيّنت لهُ فيراها هُدًى × و من زَيغُ القلب ساعةً بعدَ ساعة ، أسرع من طرفةٍ عينٍ قد يُسلَبُ دِينَه و هو لا يَشعُر