26-03-2014, 12:43 AM
|
المشاركة رقم: 1 (permalink)
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو فعال |
البيانات |
التسجيل: |
1 - 9 - 2009 |
العضوية: |
7748 |
المشاركات: |
374 |
بمعدل : |
0.07 يوميا |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الحضارة في الإسلام
مع سورة قريش
سورة قريش
مكية وآياتها أربع آيات
بسم الله الرحمن الرحيم
لِإِيلافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)
شرح الكلمات:
لإيلاف :الإيلاف مصدر آلفه الشيء يؤالفه إيلافا إذا اعتادوه وزالت الكلفة عنه والنفرة منه.
قريش :هم ولد النضر بن كنانة وهم قبائل شتى.
قريش لقب الجد الذي يجمع بطون قريش كافة وهو فهر بن مالك بن النضر بن كنانة. وأما ما فوق فهر فهم من كنانة ولقب بقريش تصغير قرش بفتح القاف وسكون الراء والنسبة إليه قرشي وهل اشتقاق قرش من التقريش الذي هو الاكتساب أو التجمع أو نسبة إلى القرش وهو سمكة بحرية قوية والنسبة إلى قرش قرشي وقريش تصرف إن أريد الحي وتمنع إن أريد القبيلة ورجح القرطبي أن يكون قريش بن النضر بن كنانة. فكل من كان من ولد النضر فهو قرشي ورجحه للحديث: (إنا ولد النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا) وبالتأمل لا توجد منافاة إذ قبائل
رحلة الشتاء :أي إلى اليمن.
والصيف :أي إلى الشام.
فليعبدوا :أي إن لم يعبدوا الله لسائر نعمه فليعبدوه لتحبيب هاتين الرحلتين إليهم.
رب هذا البيت :أي مالك البيت الحرام ورب كل شيء.
الذي أطعمهم من جوع :أي من أجل البيت الحرام.
وآمنهم من خوف :أي من أجل البيت الحرام.
معنى الآيات:
قوله تعالى {لِإِيلافِ قُرَيْشٍ} هذا الجار والمجرور متعلق بكلام قبله وهو فعلت ما فعلت بأصحاب الفيل لإيلاف قريش رحلتيهم، أو أعجبوا لإيلاف قريش رحلتهم والرحلتان هما رحلة في الشتاء إلى اليمن، ورحلة في الصيف إلى الشام وذلك للاتجار وجلب الأرزاق إلى بلادهم التي ليست هي بذات زرع ولا صناعة فإيلافهم هاتين الرحلتين كان بتدبير الله تعالى ليعيش سكان حرمه وبلده في رغد من العيش فهي نعمة من نعم الله تعالى وعليه {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ} بما هيأ لهم من أسباب {وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} كذلك ولم يعدلون عن عبادته إلى عبادة الأصنام والأوثان فالله أحق أن يعبدوه إذ هو الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف بما ألقى في قلوب العرب من احترام الحرم وسكانه وتعظيمه وتعظيمهم فتمكنوا من السفر إلى خارج بلادهم والعودة إليها في أمن وطمأنينة قال تعالى جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس أي لقريش تقوم مصالحهم عليها لما ألقى في قلوب العرب3 من تعظيم واحترام أهله.
هداية الآيات:
من هداية الآيات:
1- مظاهر تدبير الله تعالى وحكمته ورحمته فسبحانه من إله حكيم رحيم.
2- بيان إفضال الله تعالى على قريش وإنعامه عليها الأمر الذي تطلب شكرها ولم تشكر فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بتركها للشكر.
3- وجوب عبادة الله تعالى وترك عبادة من سواه.
4- وجوب الشكر على النعم وشكرها حمدا لله تعالى عليها والثناء عليه بها وصرفها في مرضاته.
5- الإطعام من الجوع والتأمين من الخوف عليهما مدار كامل أجهزة الدولة فأرقى الدول اليوم وقبل اليوم لم تستطع أن تحقق لشعوبها هاتين النعمتين نعمة العيش الرغد والأمن التام.
إنما هي استجابة الله دعوة إبراهيم: رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات.
مصداق قوله تعالى: {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا}.
lu s,vm rvda E,Ré rvda
|
|
|