إستعادت وعيها فجأة , وبعد ُسبات عميق , ظلت لأعوام طوال أسيرته ..
نظرت حولها في ترقب وحيرة وقلق ,حيرة جميلة جعلت عقلها يستعيد عافيته ويصحوا من غفلته , وترقب جعلها تتأمل وتنتظر بالرغم من أنها لا تدري ماذا تنتظربالضبط لكن مجرد شعورها بهذا الإحساس يسعدها ,وقلق أعاد لها الحياة من جديد , قلق قد تسامحه لو داعب فكرها وأرهق عقلها الذي طالما رفض حتى القلق , فهذا العقل المحدود الذي ظل كثيراً لا يفكر أويعاني من تلك المشاعر الضرورية التي يخشاها الكثير من البشر ولا يستطيع الغنى عنها , لقد عاني منها ومن صمتها ورفضها حتى إستخدامه ,حتى أفقدته وظيفته التى يحيا لأجلها , وكادت البلادة التى سكنت كل مشاعرها أن تفتك بهِ وبها , لكنه وبالرغم من كل ما عاناه منها , لم يرحل عنها , بل أرسل لها رسالة سريعة , مفادها أن الوقت لايزال بإنتظارهما لِيَبْدئا معاً رحلة جديدة في الحياة .