جـــــــاء في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال
" إن العبد ليذنب الذنب فيدخله ذنبه الجنة؛ فقيل : يــــا رسول الله ؛ كيف يدخله ذنبه الجنة؟ قال : لا يزال نصب عينيه تائبا منه هاربا منه حتى يدخله الجنة"
وقيل لسعيد بن جبير : من أعبد الناس ؟ قال : رجل أصاب من الذنوب فإذا ذكرها اجتهد ...
وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنه قال : " خياركم كل مفتتن تواب "
ومن هنا تأتي الرعاية لحقوق الله عز وجل ؛ والقيام بها على أكمل وجه ؛ وقد جاء في الحديث : " يعجب ربك للشباب ليست له صبوة" أي : يسر به ويعظم قدره عنده لأن التعجب على وجهين:
إحداهما** : المحبة ؛ بتعظيم قدر الطاعة ؛ والسخط بتعظيم قدر الذنب في الجرأة
والوجه الثاني** : الاستنكار للشيء؛ والجاهل الذي لم يكن يعرف الشيء فلما رآه أستنكره ؛ وتعجب منه
وروي في بعض الحديث عن شريح " أن للشاب الناشيء على عبادة ربه ومحبته أجر سبعين صديقا"
وروىمعاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " أن الله عز وجل يقول (( أيها الشاب الباذل شبابه لي ؛ التارك شهوته من أجلي ؛ أنت عندي كبعض ملائكتي ))
فمن أطهر من هذا قلبا ؟ أو من أولى بالمعونة والتوفيق ممن لم يرتكب الذنوب عند بلوغه ؛ ونشأ على طاعة ربه وعبادته ؛ واعتاد القيام بحقه .
قال الله تعالى (( والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا ))
نعم ذنب يذل صاحبه ويجعله منكسرا بين يدى ربه - عز وجل -
يذرف الدمعات ندما وخوفا من لقاء سيده لهو خير من طاعة
قد تورث صاحبها المنة والزهو والفخر بل وربما الرياء .
توقيع : فاروق ابوعيانه
اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتنى ، وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبى فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .
نعم ذنب يذل صاحبه ويجعله منكسرا بين يدى ربه - عز وجل -
يذرف الدمعات ندما وخوفا من لقاء سيده لهو خير من طاعة
قد تورث صاحبها المنة والزهو والفخر بل وربما الرياء .