مشاركة كتبتها بتاريخ 3-8-2012
قبل أن اكمل البحث
هناك بعض الملاحظات التي أود قولها
فقبل أن يقرر الإنسان طبع كتاب
فليسأل نفسه أولا
لماذا أفعل ذلك؟
هل لسبب مادي ، أو أكاديمي ، أو كليهما؟
أنا لست بعالم
ولا فقيه
لكني طالب علم
وهذا ينطبق على كثيرين..
يحزنني ما وصل إليه حال الأمة الإسلامية
وأدهشني ما كان فيه حالها عصر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أو عصر الخلفاء الراشدين (رضي الله عنهم)
أو حتى ذهبية الأندلس
فبدأت أبحث عن مواطن الخلل في مجتمعاتنا العربية
وهي لا تعد ولا تحصى
ولا يمكن تزيين قمة الهرم
إذا كان الأساس منخورا
وقصتي مع هذا البحث
تحولت إلى معضلة
فدور النشر في العراق ، ليس لهم حقوق طبع
ودور النشر في سوريا صعبة في الوقت الحالي
ودور النشر في لبنان ممتلئة لسنوات
ودور النشر في مصر ، تحتاج لقراءة الكتاب أولا
ثم تقرر فيما بعد ، فأين حقوق المؤلف
ودور النشر في الإمارات ، تحتاج موافقة رسمية
ودور النشر في السعودية ، تحتاج أكثر من موافقة رسمية
أما معظم دور النشر ، فلا يرد على الإيميل
(وتلك احدى مشاكلنا الإنسانية)
فيشعر الباحث وكأنه يستجدي الفكر
مع أنه يُثريه
إضافة إلى أن نشر بحث من هذا النوع
لن يرضي أصحاب القرار
ثم أن السبب الذي دفعني لكتابة البحث
هو أن يبدأ العرب بالعمل فورا
لا أن ينتظروا موافقة دور النشر
والعمل لا يمكن له أن يتم ، دون القراءة
وللأسف ، كنا أمة (إقرأ) ، أصبحنا أمة (سنقرأ)
ولكي نكون كذلك
علينا أن نعدّ أنفسنا لذلك
فهذا البحث ، عبارة عن سرد حقيقي لمواطن الضعف لدينا
فليمسك كل منكم بورقة
ويسجل:
ما هي العيوب في المجتمع التي يعيش به؟
وكيف يمكن التخلص منها؟
ومن هم الأشخاص الذي يظن أنهم أهل لإصلاح تلك العيوب؟
ولا يهم إن كانوا من بلدته ، أو من دول أخرى
بل أن من يعيش في دولة أجنبية
عليه أن ينقل لنا ما وجده هناك من المحاسن
فلا بأس أن نأخذ منها إن كان ما فيها صالح المسلمين
وأخيرا
فلنسأل أنفسنا سؤالا منصفا
ماذا نريد؟
هل نريد الحرب؟
لا ، فالحرب ليست ضرورة
الحرب استثناء ، والسلام هو الضرورة
ولا يمكن أن يعم ذلك دون العلم
ودون أن يتهيأ كل منا
(((كل ضمن إختصاصه)))
وهذا ما ستعلمونه في نهاية هذا البحث