أطلّ الصبحُ بخيوطه الباهتة لتُفاجئهُ الشمسُ بأشعتها الذهبية تحت وقع أغاريد طيور مسبحة شاكرة
الله على انشقاق يوم جديد، استيْقظت الجدة ُ وراحتْ في خطاها المتثاقلة نحو الوضوءوهي تتمتم : استغفر الله ...استغفر الله أخذتني الغفوة ولمْ أصلي صلاة الصبح ...ايه لم ْ أنم الليلة إلا متأخرة ، كنتُ أفكر ُ
في حفيدي الذي طرده ابني ، ذهب ولم يعد ْ ، ايه ابني الذي لم يتعلم من الأيام إلا ّ العنف ، كل يوم يزف
لنا درسا جديدا في الرعب ، اللهم اهديه يارب وأعد له رشده واملأ قلبه بالايمان ..
كانت تمتمات يْرددها قلبها الذي يعتصر بالهموم التي ارتكنت على صدرها منذ وعت الدنيا لكن الثقل
ازداد وورثها تعب الجسد واكفهرار الوجه الذي تفننت الأخاديد في الرسم عليه .
انبثقت أسارير الصبح وبدأت الحركة تدب في البيت ، الأم مشغولة في إعداد الفطور ، والأولاد
يتسابقون في تهيئة أنفسهم للذهاب إلى المدارس والأب يُحملق بنظارته في من حوله وكأنه
يتأهب لمعركة جديدة كعادته .
كانت الزوجة تترقب صوته من بعيد، لكن لا صوت اليوم ولاحركة فبدأت تراودها الشكوك
والاستفسارات وهي تقول : اللهم اجعله خير .. اللهم نحن بين يديك ارحمنا فلا مفر منك إلاّ إليك
وبعدها تصحو على وقع خطى الأولاد وهم يتسللون إلى المطبخ لتناول فطور الصباح فأخذ كل واحد مكانه
إلا الأب في صمته الرهيب ..الكل ينتظر دخوله لكن لم يأتِ .
ذهبت الزوجة إليه بخطى متثاقلة وقلب يرتعش : ألا تتناول فطورك ؟ لقد تأخر الوقت للذهاب إلى
العمل ، رفع رأسه ورمقها بنظرة تحمل العديد من الاحتمالات ، ارتعدت فرائسها في صمت
استجمعت قواها وأعادت الكرة في دعوته للفطور، فقال لها لا عمل بعد اليوم ، أفهمْت بصوت
صارخ ونبرة قاسية ثمّ وقف واستدار يمينا وشمالا ثم ّ خرج بعد أن ركل الباب بركلة اهتزت لها
جدران المنزل .
كانت والدته العجوز تمتص الحدث بمرارة وتقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، سترك يا رب
اللهم اهديه ووفقه للخير وكن معه بالهداية والتوبة حتى يرحم أسرته و نفسه إنّك القادر على كل شيئ
أما ّ الزوجة راحت عيناها تختزن الألم في صمت تحشرج في عروقها وما عساها تقول غير : اللهم أرأف بحالنا وحال هؤلاء الأطفال ثمّ انصرف إلى شغل البيت كعادتها وهي لا تكف بالدعاء .
ذهب الأطفال إلى مدرستهم ولم يبق إلا أحمد ابن الأربع سنوات يرمق الأم بنظرات وكأنه يطلب
استفسارا لما حدث كان يحس بما حوله لكن لا يجد لذلك استفسارا ثم اتجه نحو جدته .
فجلس بجوارها واضعا رأسه على ركبتها يستفرغ ألمه ويستشعر بشيئ من الحنان وهي تمسح
على رأسه وتقبل جبينه ، ثم أخرجت المسبحة من تحت وسادتها وشرعت في الذكر
وبينما هي كذلك إذْ بدقات قويّة ومتسارعة على الباب أفزعت الأم والجدة فأسرعت الأم لفتح الباب
فكان..... وإلى لقاء آخر إن شاء الله
-يتبع/.....
lsgsgL td hg'vdr Ygn hgj,fm>>> lsgsg or çgê,èé çg~Rd ign
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يبدو مسلسل جميل فى انتظار الباقى
جزاكم الله خيراً
توقيع : فادية الإسلام
لكم دينكم ولى دين
لا زلنا نحن المسلمين نعاني من هذه الحرية التي أعطيت لقوم لا يعرفون معناها ولا فحواها فاستطالوا بها على من وهبهم إياها طعنا في الدين وتشويها للحقائق وسخرية من الإسلام وأهله من كل مسلاق مذلاق , بأس تعس , دخان نفط , أو صنان إبط ,ممن تملكه الغيظ فتلاعب به تلاعب الأفعال بالأسماء حتى طفح غيظه بما لا صبر لنا عليه ومما لا يمكننا سكوتا عنه , أو صمتا تجاهه