وقد كانت الجمادات فضلا عن المؤمنين
تشتاق إلى رسول الله وتحبه
وكذا البهائم.
خطب إلى جذع نخلة،
فلما صُنع له المنبر تحوَّل إليه فحنَّ الجذع،
وسمع الناس له صوتا كصوت العشار [النوق الحوامل]
حتى تصدع وانشق،
حتى جاء رسول الله فوضع يده عليه فسكت،
وكثُر بكاء الناس لِما رأوا به،
فقال النبي:
(إن هذا بكى لما فقد من الذكر،
والذي نفسي بيده
لو لم ألتزمه،
لم يزل هكذا إلى يوم القيامة).
فأمر به فدُفن تحت المنبر
وكان الحسن البصري إذا حدَّث بهذا بكى
وقال: ياعباد الله!
الخشبة تحن إلى رسول الله،
شوقا إليه بمكانه،
فأنتم أحق
أن تشتاقوا إلى لقائه.
( بتصرف
وأصله مروي في صحيح البخاري،
انظر الشفا 1/304،
صحيح الجامع2256 ).