3- قول الله عز وجل:
{ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ
لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ
وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ
وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ }
[سبأ: 22] ؛
فقطع الله الأسباب التي يتعلق بها المشركون قطعا؛
لأن المشرك إنما يتخذ معبوده
لما يعتقد أنه يحصل له به من النفع.
والنفع لا يكون إلا ممن فيه
خصلة من هذه الأربع:
إما مالك لما يريد عابده منه؛
فإن لم يكن مالكا،
كان شريكا للمالك،
فإن لم يكن شريكا له،
كان معينا له وظهيرا،
فإن لم يكن معينا ولا ظهيرا،
كان شفيعا عنده؛
فنفى سبحانه المراتب الأربع
نفيا مرتبا منتقلا من الأعلى إلى ما دونه؛
فنفى الملك،
والشركة،
والمظاهرة،
والشفاعة التي يظنها المشرك،
وأثبت شفاعة
لا نصيب فيها لمشرك،
وهي الشفاعة بإذنه ( 2 )
``````````````````
1- انظر تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله ص276.
2- مدارج السالكين لابن القيم 1/ 372.
وانظر تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله ص285.