أخرج البخارى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال ( أمك ) . قال ثم من ؟ قال ( ثم أمك ) . قال ثم من ؟ قال ( ثم أمك ) . قال ثم من ؟ قال ( ثم أبوك)
أخرج أحمد عن اسير بن جابر قال : لما أقبل أهل اليمن جعل عمر رضي الله عنه يستقري الرفاق فيقول هل فيكم أحد من قرن حتى أتى على قرن فقال من أنتم قالوا قرن فوقع زمام عمر رضي الله عنه أو زمام أويس فناوله أحدهما الآخر فعرفه فقال عمر ما اسمك قال أنا أويس فقال هل لك والدة قال نعم قال فهل كان بك من البياض شيء قال نعم فدعوت الله عز وجل فاذهبه عنى الا موضع الدرهم من سرتي لأذكر به ربي قال له عمر رضي الله عنه استغفر لي قال أنت أحق ان تستغفر لي أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر رضي الله عنه انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة وكان به بياض فدعا الله عز وجل فاذهبه عنه الا موضع الدرهم في سرته فاستغفر له ثم دخل في غمار الناس فلم يدر أين وقع. ( فمنعه رؤية النبى صلى الله عليه وسلم بره بأمه).
الحارثة بن النعمان:
أخرج أحمد عن عمرة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نمت فرأيتني في الجنة فسمعت صوت قارئ يقرأ فقلت من هذا قالوا هذا حارثة بن النعمان فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم كذاك البر كذاك البر وكان أبر الناس بأمه
و ذكر أبن ابى الدنيا عن عائشة رضي الله عنها تقول : رجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانا أبر من كان في هذه الأمة بأمهما فيقال لها من هما فتقول عثمان بن عفان وحارثة بن النعمان فأما عثمان فإنه قال ما قدرت أن أتأمل أمي منذ أسلمت وأما حارثة فإنه كان يفلى رأس أمه ويطعمها بيده ولم يستفهمها كلاما قط تأمر به حتى يسأل من عندها بعد أن تخرج ما قالت أمي
محمد بن سيرين:
دخل داخل على محمد بن سيرين وهو عند أمه فقال ما شأن محمد أيشتكي شيئا قالوا لا ولكن هكذا يكون إذا كان عند أمه
وفى طبقات ابن سعد عن حفصة بنت سيرين قالت كانت أم محمد امرأة حجازية وكان يعجبها الصبغ وكان محمد إذا اشترى لها ثوبا اشترى ألين ما يجد لا ينظر في بقائه فإذا كان كل يوم عيد صبغ لها ثيابها قالت وما رأيته رافعا صوته عليها قط وكان إذا كلمها كلمها كالمصغي إليها بالشيء. وعن ابن عون أن محمدا كان إذا كان عند أمه لو رآه رجل لا يعرفه ظن أن به مرضا من خفضة كلامه عندها
حيوة بن شريح:
كان أحد الائمة, كان يقعد فى حلقته يعلم الناس, فاقول له أمه: قم يا حيوة فألق الشعير للدجاج, فيقوم ويترك التعليم.
الحافظ أبو القاسم الدمشقي:
أخرج الذهبى فى تذكرة الحفاظ قال بن النجار: قرأت بخط الحافظ معمر بن الفاخر في معجمه انا أبو القاسم الدمشقي الحافظ بمنى وكان احفظ من رأيت من طلبة الحديث والشبان وكان شيخنا إسماعيل بن محمد الإمام يفضله على جميع من لقيناهم قدم أصبهان ونزل في داري وما رأيت شابا اورع ولا احفظ ولا أتقن منه وكان مع ذلك فقيها أديبا سنيا جزاه الله خيرا وكثر في الإسلام مثله وانى كثيرا سألته عن تأخره عن المجيء الى أصبهان فقال لم تأذن لي امى
محمد بن المنكدر:
فى صفة الصفوه عن عبد الله بن المبارك قال قال محمد بن المنكدر بات عمر يعني أخاه يصلي وبت أغمز رجل أمي وما أحب أن ليلتي بليلته
و أخيرا ان الكثير يعتقد أن بر الوالدين واجب لانهما أحسنا الى الابناء و بذلا الغالى و النفيس... و هذا فهم خاطىْ. و ذلك لان البر يتعين تجاه الوالدين و ان لم يحسنا الى الابناء او يبذلا الغالى و النفيس... فان الواجب على الولد ان يبرهما لان اللع عز و جل هو الذى امر ببرهما... فبر الوالدين هو فى الحقيقة طاعة لله عز و جل... فهو نوع من أنواع العبادة ولذا فقد أمر الله بالاحسان الى الوالدين و ان كانا مشركين فما ظنك ان كانا مسلمين... و قد علمنا اتلنبى صلى الله عليه و سلم ان نخلص النية لله فى كل شىء فنجعل أعمالنا كلها لله.
أهم المراجع للثلاث مشاركات(صفحات بيضاء لصانعى الرجال):
الزواج الاسلامى السعيد و صور من حياة الانبياء و الصحابة و التابعين للشيخ محمود المصرى
الدولة الاموية و الولة الزنكية للصلابى
--رجاء من عنده اضافة, فلا يحرمنا نفعها و جزاكم الله خيراز
وقفة قصيرة مع ام الامام الشافعي رحمهما الله:
والتي توفي زوجها وترك طفلا صغيرا ومع انهما كانا فقيرين جدا الا انها كان لديها رسالة وهدف ،فقررت العودة بالشافعي إلى مكة (حيث كانا يعيشان في غزة) وقد كانت مركز العلم. وقالت له وهو ابن اربع سنين: يا بُني، مات أبوك ونحن فقراء، لا مال لنا ولم يترك لنا شيئا، و لم أتزوج من أجلك. يا بُني قد نذرتك للعلم لعل الله يُصلح بك، ويجمع بك شمل هذه الأمة.
فعلم الشافعي بعد فضل الله عزوجل كله في ميزان حسنات هذه المرأة الفاهمة لدينها...
توقيع : Sarah
إن المسلمين إذا فقدوا مودّة الرحمن لم يبق لهم على ظهر الأرض صديق، وإذا أضاعوا شرائع الإسلام فلن يكون لهم من دون الله وليّ ولا نصير