مرحبا بك يا أختي الكريمه في المنتدي .. وجزاك الله خيرا ..
أما ممارسة المرأة المسلمه للرياضه فتكون بظوابط شرعيه .. وبداية أقول بعون الله :
الحمد لله
أولاً:
حكم الرياضة في الإسلام عموما: الجواز والاستحباب لما كان منها بريئاً هادفاً إلى ما فيه التدريب على الجهاد, وتنشيط الأبدان وتقوية الأرواح. على الأرجح من أقوال أهل العلم، والأصل عموم الأحكام الشرعية للرجال والنساء، وبناءً على هذا الأصل فإن للمرأة أن تمارس من الرياضة ما تحتاج إليه في تنشيط جسمها , فإن للرياضة أثراً في نشاط البدن وحيويته ، ومما يدل على أن هذا هو الأصل في ممارسة الرياضة للنساء ما ورد في سنن أبي داود، ومسند أحمد، عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر قالت : فسابقته فسبقته على رجلي فلما حملت اللحم سابقته فسبقني . فقال : " هذه بتلك السبقة " وقال عنه الألباني " صحيح ".
للرياضة فوائد صحية ، ونفسية ، لا تخفى ، لكن لما كانت الرياضة في عصرنا هذا أصبح لها طابع خاص : كان لا بدَّ من وضع ضوابط شرعية لهذه الرياضات ، ومن التزمت بها كانت رياضتها مباحة ، ومن خالفتها صارت اللعبة عليها حراماً ، ومن هذه الضوابط :
1. أن تكون منسجمة مع طبيعة المرأة وتكوينها الخَلْقي، حيث أن للرجل طبيعته وخصائصه، وللمرأة كذلك (ولا تتمنوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض)، فلا يحل للمرأة أن تمارس من الرياضات ما يخرجها عن طبيعتها الأنثوية؛ فالمرأة لها طبيعتها وخصائصها المخالفة للرجل، وهذه سنة الله في خلْق الرجل والمرأة، قال الله تعالى:{وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ }سورة النساء الآية 32، فيحرم على المرأة أن تمارس رياضةً لا تتفق مع خلقتها الأنثوية، كالمصارعة وكمال الأجسام ورفع الأثقال ونحوها من الرياضات، فإن فعلت ذلك فهي امرأة مترجلة تتشبه بالرجال في زيهم وهيئتهم وأحوالهم وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه صفتها.
2. أن تمارس الرياضة التي لا تلحق الأذى بها عاجلا أو آجلا. فتحرم كل الرياضات العنيفة، التي لا تخلو من إلحاق الضرر والأذى بمن يمارسها.
فإن إلقاء النفس إلى التهلكة محرم, كما قال تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"[البقرة:195].
وقال تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما" [النساء:29] .
وقال صلى الله عليه وسلم : " لا ضرر ولا ضرار " .
فإن كانت الرياضة خطرة , أو يغلب على الظن وجود الخطر فيها , سواءً كان هذا الأذى والضرر يلحق باللاعب أو يلحقه هو بغيره , فإنها ممنوعة ؛ لأن مفهوم الرياضة يقوم على أساس التمرين دون إيذاء أو ضرر .
3. يحرم شرعاً على المرأة المسلمة كشف العورات في الرياضة وفي غير الرياضة، ويحرم على المرأة أن تمارس أي نوع من أنواع الرياضة يؤدي إلى كشف العورات، كما هو الحال في السباحة وكرة القدم وكرة السلة وغيرها، سواء كشفت عورتها أمام الرجال أو أمام النساء ضمن الحدود المعتبرة شرعاً في حد العورة في نطاق قوله تعالى:{ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ...}الآية
4. يحرم الاختلاط أثناء ممارسة الرياضة النسوية، ويظهر هذا جلياً من خلال حديث مسابقة النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة حيث ورد فيه (فقال لأصحابه: تقدموا، فتقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك فسابقته فسبقته على رجلي، فلما كان بعد خرجت معه في سفر فقال لأصحابه: تقدموا ثم قال: تعالي أسابقك ) فقوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه تقدموا في حالتي السباق، يدل على منع ممارسة المرأة للرياضة في حال الاختلاط مع الرجال وكذا في حال حضورهم.
5. لا تمارس المرأة الرياضة في حال حضور الرجال كما يحدث في مباريات كرة القدم وغيرها، لما ورد في الفقرتين (3- 4) وكذلك في حال تصوير الألعاب ونشر الصور سواء عبر الصحف والمجلات أو البث التلفزيوني ونحو ذلك من الوسائل، ويدل على ذلك ما ورد في الحديث السابق حيث ورد فيه (فقال لأصحابه: تقدموا، فتقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك فسابقته فسبقته على رجلي، فلما كان بعد خرجت معه في سفر فقال لأصحابه: تقدموا ثم قال: تعالي أسابقك).
وكذلك فإن النظر إلى اللاعبات خاصة وهن في الملابس الرياضية يعتبر زناً شرعاً فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنى العينين النظر وزنى اللسان النطق والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه) رواه البخاري ومسلم.
6. أن لا يترتب على ممارسة الرياضة إخلال بالواجبات كتضييع الصلوات وحكمها في ذلك حكم ما يُلهي عن ذكر الله وعن الصلاة.
أو إهمال المرأة لشؤون بيتها وأسرتها، أو وقوعٍ في المحرمات كالسباب والشتائم ونحوها أو سفر للمرأة بدون محرم.
وملخص ما سبق أنه يجوز للمرأة في بيتها أن تمارس الرياضة التي تتناسب مع طبيعة جسمها كأنثى دون الرياضة التي تلحق الأذى بها عاجلا أو آجلا . مع مراعاة الضوابط العامة المذكورة فيما سبق.
7. أن تكون ممارسة الرياضة بعيدة كل البعد عن أعين الرجال ، سواء كان مدرباً ، أو أستاذاً ، أو طالباً ، أو إداريّاً ، أو مشاهداً ، ولتحقيق هذا الشرط فإنه لا يجوز تصوير رياضة النساء ؛ لئلا تقع في أيدي الرجال فيشاهدونها ، فيتخلف الشرط المبيح لممارستها لتلك الرياضة .
ولذا كان الأفضل ، والأحسن ، والأحوط ، والأستر للمرأة أن تمارس الرياضة في البيت ، دون النوادي ، والصالات ، والمدارس ، حتى وإن لم يكن في هذه الأماكن اختلاط ، لأنها لا تأمن أن يصورها أحد الشياطين الذين يتصيدون ذلك ، فيقع ما لا تحمد عقباه . وأما حيث يكون في هذه الأماكن اختلاط ، فلا يخفى منعه ، كما بينا .
8. أن تمارس الرياضة بلباس محتشم ، فلا يحل لها ، ولا للاعبات معها : لبس القصير ، ولا الشفاف ، ولا الضيِّق من الثياب ، وهذا شرط عام في لباسها أمام الرجال ، وأمام النساء ، لكن يحسن التنبيه عليه هنا ؛ لما يوجد من عدم تحقيق لهذا الشرط في كثير من الرياضات ، النسائية ، والرجالية ، كما هو معروف من لباس السباحة ، والمصارعة ، وكرة القدم والطائرة ، والسلة ، والجمباز ، وغيرها ، ويشترك في هذا الشرط النساء والرجال على السواء ، وما أكثر نقض هذا الشرط وتخلفه في الجنسين .
9. أن لا يكون في الرياضة مقامرة ، ولا رهان .
10. أن لا تؤدي الرياضة إلى خصومة ، وشحناء ، كما هو مشاهد ومعلوم من حال الأمم والشعوب التي لم تكتف بالتقسيم الجغرافي للتفرقة بينها ، بل زادت عليه بتقسيم الشعب الواحد إلى أنصار ومشجعين لنادي ، مع خصام ومشاجرات مع أنصار ومشجعي النوادي الأُخر .
11. أن تمارس الرياضة في أوقات محدودة ، ولا يجوز أن تُشغل المرأةَ عن واجباتها الدينية ، والدنيوية .
12. عدم تشغيل الموسيقى أثناء التمارين أو اللعب .
13. عدم التشبه بالكافرات في تسريحتها ، أو لباسها ، أو التسمي باسمها ؛ لما نهينا عنه من التشبه الكفار عموماً ؛ ولما في مثل تلك الأشياء من تعظيم أولئك الكفار .
14. أن لا تكون اللعبة قتالية فيها ضرب للوجه ، أو الرأس ، ولا يكون فيها طقوس كفرية ، كالانحناء الذي يفعله اللاعبون قبل ممارسة بعض الألعاب .
فإذا توفرت هذه الشروط : فيجوز ممارسة المرأة للرياضة ، مع أننا ننصح الأخوات بأن يصنَّ أنفسهن ، ويحفظن أوقاتهن ، فلا يضيعنها في مثل هذه الأعمال ، فصيانة المرأة وحمايتها تكونان في الالتزام بأوامر الله ، والتي من أهمها : القرار في البيوت ، وعدم الخروج منها لغير حاجة ؛ امتثالاً لقوله تعالى : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ) الأحزاب/ 33
وللحديث بقيه .
التعديل الأخير تم بواسطة محمد فراج عبد النعيم ; 07-10-2011 الساعة 12:31 AM
ثانيـا:
الرياضة مهمة ومطلب صحي للمرأة، تقول الدكتورة مها أحمد من جدة: "إن الصحة هي السلامة والكفاية البدنية والذهنية والنفسية والاجتماعية، وليس مجرد الخلو من المرض والعجز كما يعتقد الكثيرون".
و من هذا التعريف للصحة، يتبين أن الرياضة جزء مهم من حياة الإنسان، حتى يصل لمستوى صحي ونفسي مرتفع، إذ أن السمنة وزيادة الوزن من شأنها التأثير سلبيا على المرأة، فهي من ناحية تؤثر على الشكل العام لها، ومن ناحية أخرى تؤثر على صحتها خاصة أن المرأة معرضة بشكل أكثر للسمنة نظراً لظروف المرأة التي تمر بها أثناء الحمل والولادة والرضاعة.
لكن ما الرياضة المناسبة للمرأة؟ و أين تمارسها؟ وكيف تمارسها؟ هو ما نريد أن نركز عليه:
هناك حلول كثيرة لممارسة المرأة للرياضة منها:
- اقتناء أجهزة الرياضة في منزلها.
- تخصيص يومين في الأسبوع على الأقل لاستخدام هذه الأجهزة، وحرق السعرات الحرارية الزائدة.
- المشي وهو يعد من أفضل أنواع الرياضة التي يوصى بها؛ لأن المشي لا يسبب انتكاسة تؤدي إلى تشوه في شكل الجسم أو زيادة الوزن بعد ترك المشي لأي سبب كان، ولا يسبب المشي كبر حجم العضلات كما هو الشأن في أنواع الرياضة الأخرى.
الرياضة ليست مفسدة في حد ذاتها:
تقول الدكتورة عواطف البلوي(استشاري مساعد بالرعاية الصحية الأولية في جدة): "إن ممارسة الرياضة ليست مفسدة في حد ذاتها، إنما الطريقة التي تمارس بها الرياضة بعض النساء، فبعضهن يهرولن في الشارع ببدل الرياضة الضيقة، ولدينا في السعودية يلبسن العباءات ولكنها تنفتح وتكشف أكثر ما تستر.
وبعض النساء في النوادي الرياضية النسائية يلبسن الشورت الذي يظهر جزءا من عورتها.
ومن الأخطاء الفادحة التي ترتكبها النساء داخل النوادي النسائية: خلعها لثيابها بالكامل لتغيير ملابسها أو الاستحمام، وقد تكون هناك كاميرات مراقبة وتصوير وهي لا تدري، وغير ذلك من المشكلات المنتشرة، فمن غير المنطقي أن أثق ثقة كاملة في أشخاص لا أعرفهم حق المعرفة.
إقحام المرأة للمشاركة في المسابقات الدولية يجردها من هويتها الإسلامية:
تتحدث الكاتبة المعروفة أمل مليباري عن التوجه لإقحام المرأة في الرياضة للمشاركة في المسابقات الدولية، حيث قالت عنه: "إنه مخالف تماما لديننا الإسلامي، و أي ملابس سترتديها المرأة ستكون بالطبع مخالفة للزي الإسلامي".
وبينت (ملبياري) أن الغرب على ما هو عليه من ضلال، إلا أنهم لا يستطيعون إخفاء حقيقة أن المرأة المحتشمة هي امرأة كاملة، و لو البعض تجرأ وقال غير ذلك فهو من باب الحقد والغيرة ليس إلا، حتى أن أوباما في إحدى أحاديثه قال: أرفض الرأي الذي يعبر عنه البعض في الغرب ويعتبر المرأة التي تختار غطاء لشعرها أقل شأنا من غيرها، ولكنني أعتقد أن المرأة التي تحرم من التعليم تحرم كذلك من المساواة.
وأكدت (ملبياري) على أن إقحام المرأة المسلمة للمشاركة في المحافل الرياضية الدولية أمام جمهور من الرجال وأمام عدسات الكاميرا ما هو إلا إذلال للمرأة، وتجريدها من هويتها الإسلامية، والخروج بها من إطار العفة والاحترام إلى الامتهان والابتذال و التجارة بها وبكرامتها.
ما الهدف الذي نكون قد وصلنا إليه عندما تشارك عدد من النساء في مسابقات للرياضة، بينما تبقى ملايين النساء يشاهدن هؤلاء العشرات على شاشة التلفاز؟!
ليس هذا هو الهدف المنشود، إنما الهدف أن تحافظ المرأة على صحتها ولياقتها البدنية، وتمارس الأنشطة التي تريد في الإطار الذي يرتضيه ديننا الإسلامي لها فهو الأصلح والأنفع.
قرأت لأشخاص كتبوا عن التطور الذي نتخلف عنه لأن المرأة محرومة من المشاركة في المسابقات الدولية فهل هذا فقط هو الذي ينقصنا لكي نلحق بركب التطور؟!
جزاكم الله خيرا
طيب لو لعبت لعبة فقط لتقوية العضلات وليس لتكبير حجم العضلات كالرجال( لان ذلك حرام) فانا اعانى من وهن فى عظمى ففكرت فى ممارسة الرياضة
فهل حينها يجوز وما اسم هذه اللعبة ؟؟
وجزاكم الله خير الجزاااااااااااااء