بسم الله الرحمن الرحيم

وافضل الصلاة واتم التسليم على نبيناوشفيعنا وحبيبنامحمدبن عبدالله افضل خلق الله وخاتم رسله اجمعين وعلى اله وصحبه الغرالميامين وكل من تبعهم باحسانالى يوم الدين

أحبتي المكرمين :

انه لمن المؤسف مانراه من تكراروتكالب بعض الجهلةاوالحمقى اوالمغفلين اماعن قصداوغيرقصداوبدافع حقد أوبتشجيع من اعداءالمسلمين في شتى أصقاع الأرض من تعرضهم لشخص النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالأساءةوحاشى ان يناله شيءمن ذلك وهوالكريم ابن الكرام من اشرف أشراف العرب الذي اختصهالله جل وعلا بخاتمةالرسالات و ((الله اعلم حيث يجعل رسالته))والذي ذكره تعالى في كتابه الكريم بأكثرمن موضع بالخلق العظيم والسلوك القويم حيث قال تعالى ((وانك لعلى خلق عظيم)) اوفي قوله جل وعلا ((وماأرسلناك الارحمة للعالمين))وفي قوله تعالى((وماأرسلناك الاكافة للناس بشيراًونذيراً))وفي غيرهاالكثيرالكثير مما يغني شخص النبي الكريم إعزازاًمن الخالق العظيم

وكذلك ماوردفي صحاح الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم ((انمابعثت لأتمم مكارم الأخلاق))اوفي حديث حلف الفضول حيث قال ((لودعيت لمثله في صدرالأسلام لفعلت)) أوكماقال صلى الله عليه وسلم وهو الذي ما ينطق عن الهوى
و منهاايضاًهناك الكثيرالكثيروليس المجال هنالتأكيدامربديهي بالنسبة لنا جميعاً كمسلمين

وانه لمن المؤسف له أننا كمسلمين لازلنانتعامل بمبدأردالفعل الذي غالباًمايريدأعداءالأسلام استجرارنااليه ليسجل انفعالاتنا أوليثبت عليناعصبيةاوتصرفاًغيرمسؤول ليؤكدوا مايحاولون تلفيقه من تهم مسبقة باتت معروفة لجميعنا الاوهي الهمجية والأرهاب والعنف والتطرف والتعصب والتخلف والرجعيةوما إلى ذلك من أباطيل لعل الأمة المسلمة بل دينناا لقويم منها برءاء ويستغلون لتحقيق ذلك مبدءا نعرفه الاوهو( من جهل شيئاًعاداه)اجل أخوتي الأكارم ان من يقوم بمثل هذه الأساءات قديكون من الجهال فيمااذااردنااحسان الظن وغالباًهومن الأشخاص المدفوعين المأجوربن لتشويه رمزكرامةالأمة الاأن الغالبيةالعظمى ممن توجه من خلال وسائلهم و مجتمعاتهم مثل هذهالأساءات في شتى اصقاع المعمورة هم حقاً من الجاهلين بحقيقة هذاالنبي الكريم وبرسالته الرحيمة والسبب الأكبر في ذلك قداعزوه لتقصيرناالكبيرفي إبرازهذه الحقيقةلهم عبرشتى وسائلهم الأعلانية والتي غالبامايستغلهاالمغرضون والمعادون لهذاا لدين لترويج أكاذيبهم وتفاهاتهم مستفيدين من غيابنا عنها مفسحين لهم الساحة ليروجوا ما يحلوا لهم

فكماقال جل وعلا :

(( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن))

(( يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباُ وقبائل لتعارفو إن أكرمكم عند الله أتقاكم))

((وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً))

فلاأدل على ذلك من قول مشاهيرالمستشرقين منهم ( ماعرف التاريخ فاتحاً أرحم من العرب)بعد تعمقهم وفهمهم لطبيعة الفتوحات الأسلاميةوغاياتها النبيلة التي تفتحت لهاالعقول قبل الحصون لابالسيف وحده وانما بمكارم الأخلاق أولاًوأخير لخير البشرية جمعاء لا لهدف دنيوي زائل
فكيف لاوفي قوله تعالى ((لقدكان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوالله واليوم الأخر))المبدأوالمنهج الذي سارعلى هديه السابقون ويجب أن يسيرعلى نهجه اللاحقون في سبيل نشر هذه الرسالة السمحة
وفي رحمته صلى الله عليه وسلم مع كل من حوله من البشروهواللذي كان يوجه سراياه المبعوثة لنشرالدين بتوجيهاته الخالدة (لاتقتلوا إمرأة ولاشيخاً مسناً لاتقتلوا طفلاً لاتقطعو شجرة ولاتهدموا صومعة و......))
بل حتى برحمته صلى الله عليه وسلم بالحيوانات كمافي حديث الناقة التى شكت اليه سوءمعاملة من يعقلها وتوبيخه عليه الصلاة والسلام لصاحبها وتوجيهه ليحسن معاملتها
أوفي حديث(( دخلت امرأةالناريسبب هرة حيستها فلاهي أطعمتهاولاهي تركتها تأكل من خشاش الأرض))
اوفي حديث اليمامة التي سأل عمن أفجعها بصغيرها وأمره بأرجاعه لها أوفي نهيه صلى الله عليه وسلم عن الصيد لغيرفائدة الغذاء والطعام
وكذلك رأفته صلى الله عليه وسلم بجواره حتى ممن أوغل في الإسائة اليه كمافي حديث جاره اليهودي اللذي كان يضع الأوساخ ببابه صلى الله عليه وسلم والذي عاده حين إنقطع عن ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم لعله يكون مريضاً وكان سبباً في اسلامه
أو في إهدائه اللحم لصويحبات زوجه أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وفاءاً لذكراهاالطاهرة

وأخيراًوليس أخراَ مشهد فتح مكة حين مكنه الله تعالى ممن أخرجوه من قريش وقاطعوه وحرموه وحاربوه فماكان قوله صلى ا لله عليه وسلملهم ماتظنون اني فاعل بكم فقالوا أخ كريم وابن أخ كريم فقال لهم اذهبوافأنتم الطلقاء ليس أدل على ذلك من بعدعن الأنتفام اوالعنف والتعصب وهو القادر على ذلك وقد مكنه الله منهم
بأبي أنت وأمي يارسول ا لله لقد كنت خيرأسوة لخيرأمة فطبت حياً وطاب مثواك وجزاك الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته وحشرنا الله تحت لوائك تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله

إنناأيهاالأخوةالأكارم بحاجةالى المزيدالمزيد من العمل خصوصاًمن الأخيارمن مثقفي الأمة للتوجه الى الأمم الأخرى بلغاتها وعبر كل وسائلها وقنواتها والقنوات التي يسرالله وجودها لخدمةهذه الرسالةلإيصال الصورةالنقية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولشرح نصع رسالته الصافية رسالةالمحبة والسلام الرحيمة بالبشرية جمعاء بالحكمة والموعظة الحسنة ودحض افتراءات المغرضين والحاقدين من أعداءالمسلمين بل وأحياناً ممن يحسبون على ا لمسلمين من قليلي الحكمة ومعدومي البصيرة وممن اغراهم المال أو الجاه أو حتى القوة فضلوا وأضلوا وأفسدوا بدل أن يصلحوا علماً أن بعض هؤلاء من أصحاب العمائم و المناصب الدينية العليا للأسف
كما أنه علينا التذكير انه لم يكن ليصبح لهذه الأمة التي كانت قبائل متناحرة متناثرة أطراف الصحراء تائهة في غياهب الجهل كياناً أو حضارة لولا هذه الرسالة المحمدية النقية وهذا النبي الكريم فتطورت العلوم وازدهرت البحوث وظهرت المخترعات الجديدة ولم يكن للعلوم والمخترعات التي ظهرت في عصور مابعد الحضارة الأسلامية بل وحتى التي في العصور الحديثة أن تتحقق لولااستنادها لمرحلة الحضارة العلمية الأسلامية كحلقة أساس في سلسلة التطور المنطقي لحضارات الأمم تتفاعل معها وتغنيها قادها علماء عرب ومسلمون أفذاذ مازالت علومهم ونظرياتهم تدرس حتى يومنا هذا في أرقى الجامعات العالمية

ولنستذكرالأيات الكريمة في قوله تعالى:

((ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر))

(( واتقوايوماًترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ماكسبت وهم لايظلمون))

((وقفوهم انهم مسؤولون))

صدق الله العظيم

والله من وراء القصد