احتفالا بذكرى عاشوراء اتشحت قناة طه للأطفال بالسواد التام كنوع من أنواع توعية الأطفال بالثورة الحسينية ، وخلال الأيام الماضية لم يظهر على شاشتها إلا اللطميات كما يقال عنه ، وهو ما يعتبره البعض مغالاة في عرضه خاصة في قناة تبث للأطفال .
وحذر علماء سنة من هذه القناة باعتبارها " قناة شيعية " موجهه لتشييع أطفال السنة ويجب محاربتها أو مقاطعتها .
وعبر موقع التواصل الاجتماعي الخاص بالقناة وردت تعليقات كثيرة تثني على دور القناة وتفاعلها مع الاحتفال بذكري عاشوراء وجاءت احدى التعليقات تقول: بارك الله في قناة طة التي تقوم بدور توعية الاطفال بالثورة الحسينية ، كما علقت اخرى بقولها أنا لا أؤيد عرض اي شيء من رسوم متحركة غير الرسوم العاشورائية واللطميات الحسينية ، وذلك لتقريب الطفل أكثر على شخصية الإمام الحسين (ع) وأصحابه وأولاده . . أنا أتمنى الأكثار من هذه المواد الرائعة والتجديد دوماً ، وعرض لطميات للصغار في المواكب الحسينية ، وعمل مثلاً نوع المسابقة أجمل صوت لطم أو نعي حسيني ، وذلك لإكتشاف مواهب جديدة تخدم الإسلام..
فكيف يقدم للطفل أعمال تتشح بالسواد طيلة 10 أيام متواصلة على شاشة قناة طه احتفالا بذكرى عاشوراء باعتبار ان قناة طه اللبنانية تابعة لقناة المنار لسان حال حزب الله اللبناني والتي بدأت عملها منذ عام تقريبا، وتمكنت من تقديم مادة إعلامية للأطفال التي كانت بعيدة عن الحساسيات المذهبية في البداية فجذبت اليها نسبة مشاهدة عالية من جانب اطفال العالم الاسلامي تقريبا ، لكن ما قامت به مؤخرا من الاحتفال بذكري عاشوراء في ثوب قاتم السواد جعل البعض ينصرف عنها ، وجعل اولياء امور من الجزائر مثلا يعلقون على صفحات الفيس بوك عن رفضهم لما يعرض للاطفال على شاشة القناة من تشييع متعمد ، كما ذكر مصريين نفس الشئ على صفاتحهم الخاصة ايضا .
فقد كان أولياء الامور يطمئنون على ابناءهم امام القناة التى كانت تعرض في الماضي قصص الأنبياء وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وحتى طريقة الوضوء والصلاة التي تعلمها للأطفال كانت على الطريقة السُنية، وهو ما طمأن الأولياء فوجهوا أبناءهم نحوها تجنبا لقنوات غربية مثل "سبايس تون" و قناة سنا و كراميش وأمبي سي 3 وسمسم ، تتحول القناة اللبنانية خلال ال8 ايام الأخيرة إلى مأتم وسرادق للحزن والسواد بمناسبة ذكرى مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما.
وطرحت القناة في برامجها برامج كلها عاشورائية تقدم حادثة كربلاء حسب المفهوم الشيعي على أساس أنه يوم الحزن الأعظم، وتُقدم الأمويين والكثير من رجالات الإسلام على أنهم من الطواغيت وكبار الكفار، وهو ما دفع أطفالنا للتساؤل عن هذه الذكري ومدي صحة وصدق ما يقال وما يعرض ؟!
وجدير بالذكر ان قناة طه بدأت برامجها منذ الفاتح من محرم تزامنا مع بداية الحج إلى كربلاء وتزامنا مع بداية الاحتفال بمقتلالحسين ، فقدمت أغانيألاطفال بدون توقف وجاءت البناتعلى الشاشة يرتدونالأسود،ويبكونويقدمونحركاتتعذيبالذاتفيمشاهدسوداءقدتقلبمعتقداتالأطفالالأبرياءرأساعلىعقب