صحيح...صحيح...فالمؤمن دائما مع الله...حين يصبح ،أول ما يلفت انتباهه أن الله وهبه الحياة مرة أخرى بعد أن كانت روحه قاب قوسين أو أدنى من انتقالها الى الملكوت الأعلى...و المؤمن غير جحود لأنعم الله، فهو غالبا ما يبدأ يومه بتعداد أنعم الله عليه-و أنا له أن يعدها أو يحصيها-، فينشرح صدره و يستقبل يومه بأمان و حيوية و شكر لله...و حين يشتغل المؤمن بانشغالاته اليومية ، يستحضر النوايا الخالصة للعمل لله، و يستحضر لطف الله و قدرته و ارادته عز و علا حيث وضعه في هذا الموضع و هذا العمل و هذا البلد مع هؤلاء الناس في هذا الزمن، فيستحضر النية الخالصة لله و هو يعمل فيتقن ما يمكن اتقانه و يكمل ما يمكن اكماله و يلطف بمن يمكن مساعدته من خلق الله فينشرح صدره و يتلقىالدعوات و الدعوات من حوله ...و المؤمن بشر ملتزم ليس كباقي البشر، فهو ملتزم بأذكار يومية ، و صدقات يومية يعتبرها واجبات لا بد منها ، فهو اما متصدق على مسكين أو عابر سبيل أو عضو في جمعية اجتماعية/خيرية/أو ما شابه أو معيد لمريض أو ناصح أو مبتسم و نشيط يدخل الفرحة و النشاط على تجمعات عائلته أو أصدقائه ، تجده متبرعا بدمه - كل شهرين ان سنحت له الفرصة- و هو لا يدري لمن سيعطى ، أ لامرأة حامل تعسرت ولادتها، أم لطفل/طفلة تحتاج يوميا لتجديد دمها و الا فلن تستطيع العيش يوما واحدا بدون ذلك أو لشخص يمكن أن يفقد بصره اذا لم يحصل على - بلاكيطاتles plaquettes -... المؤمن -كما يقول سادتنا الصوفية- مع الله في كل نفس ، يتجدد ايمانه مع كل لحظة، و اللحظة عندهم تقاس بالنفس صاعدا/شاهقا أو النفس زفيرا...فهو كما يقولون في حضرة ، هو مع الله ، كيف ما تقلبت به الأقدار...نعم أخانا أرسلان: المؤمن يرى كل شئ حوله منحة.