تغيرتِ المودة ُوالاخاءُ
و قلَّ الصدقُ وانقطعَ الرجاءُ
و أسلمني الزمانُ إلىصديقٍ
كثيرِ الغدرِ ليس له رعاءُ
وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لهُوَفِيٍّ
و لكن لا يدومُ له وفاءُ
أَخِلاَّءٌ إذا استَغْنَيْتُعَنْهُمْ
وأَعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاَءُ
يديمونَ المودة مارأوني
و يبقى الودُّ ما بقيَ اللقاءُ
و ان غنيت عن أحدقلاني
وَعَاقَبَنِي بمِا فيهِاكتِفَاءُ
سَيُغْنِيْنِي الَّذي أَغْنَاهُعَنِّي
فَلاَ فَقْرٌ يَدُومُ وَلاَثَرَاءُ
وَكُلُّ مَوَدَّة ٍ للِهتَصْفُو
وَلاَ يَصْفُو مَعَ الفِسْقِالإِخَاءُ
و كل جراحة فلهادواءٌ
وَسُوْءُ الخُلْقِ لَيْسَ لَهُدَوَاءُ
ولَيْسَ بِدَائِمٍ أَبَدانعِيْمٌ
كَذَاكَ البُؤْسُ لَيْسَ لهُبَقَاءُ
اذا نكرتُ عهداً منحميمٍ
ففي نفسي التكرُّم والحَيَاءُ
إذَا مَا رَأْسُ أَهْلِالبَيْتِ وَلَّى
بَدَا لَهُمُ مِنَ النَّاسِالجَفَاءُ
وَلا تَقعُد عَلى كُلِّالتَمَنّي
تَحيلُ عَلى المَقدَّرِوَالقَضاءِ
فَإِنَّ مَقادِرَ الرَحمَنِتَجري
بَأَرزاقِ الرِجالِ مِنَالسَماءِ
مَقدَّرَةً بِقَبضٍ أَوبِبَسطٍ
وَعَجزُ المَرءِ أَسبابُالبَلاءِ
لَنِعمَ اليَومُ يَومُ السَبتِحَقّاً
لِصَيدٍ إِن أَرَدتَ بَلااِمتِراءِ
وَفي الأَحَدِ البِناءِ لِأَنَّفيهِ
تَبَدّى اللَهُ في خَلقِالسَماءِ
وَفي الإِثنَينِ إِن سافَرتَفيهِ
سَتَظفَرُ بِالنَجاحِوَِبالثَراءِ
وَمِن يُردِ الحِجامَةَفَالثُلاثا
فَفي ساعَتِهِ سَفكُ الدِماءِ
وَإِن شَرِبَ اِمرِؤٌ يَوماًدَواءً
فَنِعمَ اليَومَ يَومَالأَربِعاءِ
وَفي يَومِ الخَميسِ قَضاءُحاجٍ
فَفيهِ اللَهُ يَأذَنُبِالدُعاءِ
وَفي الجُمُعاتِ تَزويجٌوَعُرسٌ
وَلذَّاتُ الرِجالِ مَعَالنِساءِ
وَهَذا العِلمُ لا يَعلَمهُإِلّا
نَبِيٌّ أَو وَصِيُّالأَنبِياءِ
فَكَيفَ بِهِ أَنّي أُداويجِراحَهُ
فَيَدوى فَلا مُلَّالدَواءُ
فإن كنت بالشوري ملكتأمورهم
فكيف بهذا والمشيرون غيَّبُ
وَإِنْ كُنْتَ بِالْقُرْبَىحَجَجْتَ خَصِيْمَهُم
فَغَيْرُكَ أَوْلَىبِالنَّبِيِّ وَأَقْرَبُ
أَلَمْ تَرَ قومي إِذْدَعَاهُمْ أَخُوْهُمُ
أجابوا وإن أغضب على القوميغضبوا
هم حفظوا غيبي كما كنتحافظاً
لقومي اخرى مثلها اذاتغيبوا
بنو الحرب لم تقعد بهمامهاتهم
و آباؤهم آباء ُ صدقٍفأنجبوا
لعمرك ما الإنسان إلابدينه
فلا تترك التقوى اتكالاً علىالنسب
فقد رفع الاسلامُ سلمانَفارسٍ
وَقَدْ وَضَعَ الشِّرْكُالشَّرِيْفَ أَبَا لَهَبْ
إذا اشتملتْ على اليأسالقلوبُ
وَضَاْقَ بِمَا بِهِ الصَّدْرُالرَّحِيْبُ
و أوطنت المكارهُواستقرت
وَأَرْسَتْ فِي أَمَاكِنِهَاالخُطُوْبُ
و لم ترَ لانكشاف الضرِّوجهاً
و لا أغنى بحيلتهالأريبُ
أتاكَ على قنوطٍ منكغوثُ
يمنُّ به اللطيفُالمستجيبُ
و كلُّ الحادثاتِ اذاتناهتْ
فَمَوْصُولٌ بِهَا فَرَجٌقَرْيَبُ
إِنِّي أَقُوْلُ لِنَفْسِيُوَهْيَ ضَيِّقة ٌ
و قدْ أناخَ عليها الدهربالعجبِ