كثيرا ما نعرّف نحن المسلمين برسولنا الكريم من خلال سيرته العطرة وأحاديثه الشريفة، دعونا معا نبحث وننقل في سطور ما قاله الغربيون عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أقوال وكيف حللوا شخصيته من خلال دراساتهم وأبحاثهم المختلفة ..
وأبدأ بقولة لـــ
المسيو ميخائيل اماري - الإيطالي
قال في كتابه - تاريخ المسلمين -
لقد جاء محمد (صلى الله عليه وسلم) نبي المسلمين بدين إلى جزيرة العرب يصلح أنيكون ديناً لكل الأمم لأنه دين كمال ورقي، دين دعة وثقافة، دين رعاية وعناية، ولايسعنا أن ننقصه، وحسب محمد ثناء عليه أنه لم يساوم ولم يقبل المساومة لحظة واحدة في موضوع رسالته، على كثرة فنون المساومة واشتداد المحن، وهو القائل ( لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته ) عقيدة راسخة، وثبات لا يقاس بالنظير، وهمّة تركت العرب مدينين لمحمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم)، إذ تركهم أمة لها شأنها تحت الشمس في تاريخ البشرية.
إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاًمغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء.
"اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا عدد ما احاط به علمك وخط به قلمك وأحصاه كتابك"