السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولا حيّا الرحمن كل اللائى مررن من هنا.. وأثابهنّ المنان الفردوس الاعلى.. واعذرونا على التأخير بالرد.. فهى الأوقات.. نعود لإستفسار أختنا الغاليه.. اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة الرسول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... جزاك الله خيرا والله موضوع في مكانه لان المربيه مش بس بتابع أوراد أو تلقي نصائح أعتقد ان هي لازم تعد بحيث أنها تستوعب كل الشخصيات وتجيد التعامل معها وانتظر تكلمينا عن كده قريبا ان شاء الله.......عندي سؤال (لو كنت بمثابة قدوه لناس أصغر منك وكنت بتنصحيهم بحاجه بعدين هما برعوا فيها وانت للاسف تعثرت فيها ..تتعاملي مع الموضوع إزاي؟وهل معنى كده إنك فاشله؟ وهل فعلا القدوه لازم يكون ناجح ديما في كل جوانب حياته ومايفشلش ابدا ولا المفترض ان الحياه فشل ونجاح وإنه الإنسان الذكي هو اللي يعتبر فشله تجربه تصقل خبراته؟ ) لدينا هنا شقيّن لتساؤلك أختنا.. الأول أن ::المربيه مش بس بتابع أوراد أو تلقي نصائح أعتقد ان هي لازم تعد بحيث أنها تستوعب كل الشخصيات وتجيد التعامل معها وانتظر تكلمينا عن كده قريبا ان شاء الله.... للشيخ بن عطاء السكندرى حكمة متميّزه..شرحها أحد الإخوة شرحا وافيا.. سنجد بها ماهى صفات المربى..الذى نحتاجه بحياتنا حاليا.. سانقلها لنا هنا.. يقول ابن عطاء : لا تصحب من لا ينهطك حاله ولا يدلك على الله مقامه .ربما كنت مسيئا فأراك الاحسان منك صحبتك إلى من هو اسوأ حالا منك . ما قل عمل برز من قلب زاهد ولا كثر عمل برز من قلب راغب . حسن الاعمال نتائج حسن الاحوال وحسن الاحوال من التحقق فى مقامات الانزال من هذه الحكم نستطيع تجميع صفات المربى كما رآها ابن عطاء : 1- أن يدلك على الله مقاله 2- أن ينهض بك حاله 3- أن يكون زاهدا 4- أن يكون حسن الاعمال 5- أن يكون حسن الاحوال 6- أن يكون متحققا بمقامات السير إلى الله لا تصحب من لا ينهضك حاله ..ولا يدلك على الله مقاله أول صفه للشيخ أو الاخ الذى يصحبه الانسان فى الطريق إلى الله عز وجل أن يكون عنده حال ينهض بالانسان الصفه الثانيه أن يكون مقاله يدل الإنسان على الله عز وجل هذا يعنى أن يكون عند الشيخ ..علم صحيح يدل الانسان على الله عز وجل ...وحال صحيح ينهض بالانسان من طور إلى طور والشيخ الكامل هو الذى أجتمعت له كل علوم الشريعه بما فى ذالك العلم الذى يدل على الله وهو العلم الذى له علاقه بالقلوب والارواح والإيمان والنفاق والبدعه لأن كل هذه القضايا لها علاقه فى الدلاله على الله الدلاله على الله تدخل فيها معان كثيره من جملتها تحرير القلب من الأمراض وتحليه القلب بالاخلاق العليا مثل الاخلاص والتوكل والزهد ..أى كما يقولون تخليه وتحليه ولكن ما هو العلم الذى يجب أن يتحلى به الشيخ (المربى) فى عصرنا ؟؟؟ هذا محل نقاش منذ فتره طويلة وللشيخ سعيد حوى فى كتابه ( كى لا نمضى بعيدا عن إحتياجات العصر ) أن الربانى ينبغى أن يكون له إطلاع على ثلاث عشر وحده دراسيه ......يمكن ان تختصر إلى عشر .....المهم هنا أن المربى لكى يدلك حاله ومقاله إلى الله عز وجل فيجب أن يتحصل على العلوم الشرعية التى تعينه على هذه المهمة وأضيف إليها المعارف والعلوم العصرية الإدارية وفقه الدعوة وغيرها ربما كنت مسيئا فأراك الإحسان منك صحبتك إلى من هو أسوأ حالا منك هذا تعليل لضروره أختيار المربى لأنك إذا صحبت من هو أسوأ منك ترى نفسك بالنسبه له محسنا ....ومن ثم لا تتفكر عندها أن تترقى فصحبتك لمن هو دونك فى الحال يجعلك راضيا عن الواقع الذى انت فيه ..... بعد ذالك يبين لنا ابن عطاء خلق اخر فى الشيخ المربى فيقول: ما قل عمل برز من قلب زاهد ....ولا كثر عمل برز من قلب راغب الصفه هنا التى ينبغى أن تتحقق هنا هى الزهد ....إن أعمال الذين يقبلون على الله عز وجل مرتبطه بحال قلوبهم ....فإذا كانت قلوبهم زاهده كانت أعمالهم كثيره عند الله عز وجل ولو قلت ....ومن كان قلبه متمرغا فى الدنيا فقد يفعل الاعمال الكثيره ولكنها قليله عند الله ....إذن الإبتعاد عن الدنيا وجعل الآخره هى الهم الأكبر والوحيد ....الزهد هنا بمعناه الصحيح وهى أن ترغب عن الدنيا بقلبك وإن كانت فى يدك فإذا أجتمع للإنسان حال وعلم من ناحيه وزهد من ناحيه أخرى أن يكون حاله طيبه اعماله ,اقواله طيبه.......فمن أجتمعت فيه هذه الاشياء كلها فهو أحق بأن يصحب فى الطريق إلى الاخره يقول ابن عطاء :حسن الاعمال نتائج حسن الاحوال وحسن الاحوال من التحقق فى مقامات الإنزال عندنا حال وعندنا قول وعندنا عمل .....وبقدر ما يحسن الحال يحسن القول والعمل .....وأجتماع هذه الثلاثه علامه أن الله قد أنزل صاحب هذا منزله حسنه جاء الكلام هنا فى سياق الدلاله على الشيخ الذى نصحبه .....فمن وجد فيه حسن حال وحسن أفعال فهو أحق بان يصحب وعلى هذا فمجموع الأشياء التى أفترضها ابن عطاء فى الشيخ الذى ينبغى أن يصحب : أن ينهضنا حاله وأن يدلنا على الله مقاله وأن يكون قلبه زاهدا ولو قل عمله لو أعتبرنا الشروط السابقه ميزانا ونظرنا إلى أنفسنا فإلى أى حد تتوفر فينا هذه الشروط لنكون أهلا للقيام بعملية التربية وإلى أى حد تتوفر هذه المعانى فى أجوائنا يقول الله عز وجل ( يأيها الذين أمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) .....فعلى كل واحد أن يبذل جهدا بأن يرتقى بحاله مع الله عز وجل بكثره الذكر والعباده والإقبال على الله عز وجل ومصاحبه الصالحين والإقبال على العلم والمطالعه .....والتنقيب دائما عن عيوب النفس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... جزاك الله خيرا والله موضوع في مكانه لان المربيه مش بس بتابع أوراد أو تلقي نصائح أعتقد ان هي لازم تعد بحيث أنها تستوعب كل الشخصيات وتجيد التعامل معها وانتظر تكلمينا عن كده قريبا ان شاء الله.......عندي سؤال (لو كنت بمثابة قدوه لناس أصغر منك وكنت بتنصحيهم بحاجه بعدين هما برعوا فيها وانت للاسف تعثرت فيها ..تتعاملي مع الموضوع إزاي؟وهل معنى كده إنك فاشله؟ وهل فعلا القدوه لازم يكون ناجح ديما في كل جوانب حياته ومايفشلش ابدا ولا المفترض ان الحياه فشل ونجاح وإنه الإنسان الذكي هو اللي يعتبر فشله تجربه تصقل خبراته؟ )