منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com/)
-   لغتنا العربية (http://forum.islamstory.com/f95.html)
-   -   مواضيع البلاغة في سطور (http://forum.islamstory.com/38487-%E3%E6%C7%D6%ED%DA-%C7%E1%C8%E1%C7%DB%C9-%DD%ED-%D3%D8%E6%D1.html)

نظام الدين إبراهيم أوغلو 19-06-2012 07:09 AM

مواضيع البلاغة في سطور
 
مواضيع البلاغة في سطور
د. نظام الدّين إبراهيم أوغلو
باحث أكاديمي تركماني ـ تركيا
nizamettin955********.com

تعريف البلاغة: وصف للكلام والمتكلم، فهي تأدية المعنى الجليل واضحًا بعبارة صحيحة فصيحة، لها في النفس أثر خلاّب مع ملاءمة كل كلام للمواطن الذي يقال فيه. والأشخاص الذين يخاطبون. أي أن تكون صحيح العبارة.
أو هو علم الأوضاع الشخصية للمفردات. والوضع الشخصي أن تلاحظ اللفظ بشخصية وتضعه لمعنى، ويقابله الوضع النوعي: وهو أن تلاحظ ألفاظًا بأمر كلّي وتضعها لمعنى. كوضع المشتقات والمركبات والمجازات. والوضع النوعي، يعرف في فن النحو والبلاغة، كأن تقول: اسم الفاعل معناه قام بها مأخذ الاشتقاق وذلك كضارب فإنه اجتمع فيه وضعان: وضع بحسب مادته وهو الضرب وهو الوضع الشخصي فيقال الضّرب معناه وقع شيء على شيء.
والفصاحة: أن تكون واضح المعنى. والأسلوب : أن يكون استعمال العقل السليم والعلم الكثير. وينقسم إلى:
1ـ الأسلوب العلمي. 2ـ الأسلوب الأدبي. 3ـ الأسلوب الخطابي.

أنواع البلاغة:

أ ـ علم البيان: لغة: الظهور والوضوح. اصطلاحًا: علم يُعرف به إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة. أو علم يبحث فيه عن التشبيه والمجاز والكناية (اللقب). ومواضيعها:
1ـ التشبيه: هو إلحاق بأمر في معنى مشترك بينهما بإحدى أدوات التشبيه لفظًا أو تقديرًا لغرض من الأغراض التي ستقف عليها فيما بعد. مثل: محمد كالشمس في الضياء. أنت كالبحر في السماحة. وأركانه أربعة: المشبه، والمشبه به، وأداة التشبيه، ووجه الشبه.
2ـ الحقيقة: الكلمة المستعملة فيما وضعت له في اصطلاح التخاطب. كالأسد.
3ـ المجاز: إن كان في الإسناد سمي (مجازًا عقليًّا)، وإن كان نقلاً للكلمة عن معناها الأصلي عند أهل اللغة سمي (مجازًا لغويًّا). المجاز اللغوي: هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينه مانعة من إرادة المعنى الحقيقي.
ومن أنواع المجاز اللغوي:
ـ المجاز المرسل: كلمة استعملت في غير معناها الأصلي لعلاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي. نحو: رعت الماشية الغيثَ. فتحرير رقبة مؤمنة. وينزل من السماء رزقًا.
ـ المجاز بالاستعارات: هي اللفظ المستعمل في غير المعنى الذي وضع له، لعلاقة المتشابهة، مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي. نحو: كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور.
ـ المجاز العقلي: هو إسناد الفعل أو ما في معناه إلى غير ما هو له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة الإسناد الحقيقي. نحو: أنبت الربيع البقل. نهاره صائم وليله قائم. عيشة راضية.
ـ المجاز المركب: هو اللفظ المركب المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة بين المعنى الحقيقي والمجازي، مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي، وهو باعتبار هذه العلاقة نوعان: مجاز مركب علاقته ـ المشابهة ـ (استعارة تمثيلية). ومجاز مركب علاقته ـ غير المشابهة ـ (مجازًا مركبًّا مُرسلاً).
4ـ الكناية: وهي لفظ أطلق وأريد به لازم معناه الحقيقي مع جواز إرادة هذا المعنى. نحو: ناعمة الكفين. ألقى فلان عصاه. في ثوبيه أسد.

ب ـ علم المعاني: علم يعرف به أحوال اللفظ العربي التي بها يطلق مقتضى الحال فتختلف صور الكلام لاختلاف الأحوال. إما أن تكون مفرد أو جملة.
1ـ الخبر: ما يصح أن يقال لقائله أنه صادق فيه أو كاذب. مثل: سافر محمد.
الإنشاء: ما لا يصح أن يقال لقائله أنه صادق فيه أو كاذب. مثل: سافرْ يا محمد.
2ـ الإيجاز: هو تأدية المعنى المقصود بعبارة ناقصة عنه مع وفائها بالغرض. مثل قول الرسول (ص) الضعيف أمير الركب.
ـ الأطناب: هو تأدية المعنى بعبارة زائدة عنه مع الفائدة. نحو: ربّ إني وهن العظم مني واشتعل الرّأس شيبًا.
ـ المساواة: هو تأدية المعنى المراد بلفظ مساوٍ له. مثل قوله تعالى (هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان).

ج ـ علم البديع: لغةً: الجديد. اصطلاحًا: علم يتناول تزيين الألفاظ والمعاني بألوان بديعة من الجمال اللفظي أو المعنوي، وسمي بديعًا لأنه لم يعرف قبل وضعه.
أـ المحسنات المعنوية: كثيرة منها:
1ـ الطباق: وهو الجمع بين معنيين متقابلين في الجملة أي بين الشيء وضده. وهي على نوعين: الإيجاب: لم يختلف فيه الضدان. والسلب: يختلف فيه الضدان. نحو: وتحسبهم إيقاظًا وهم رقود. العدو يُظهر السيئة ويُخفي الحسنة.
2ـ التورية: أن يذكر المتكلم لفظًا مفردًا له معنيان، قريب ظاهر غير مراد وبعيد خفي وهو المراد. نحو: والسماء بنيناها بأيد. الرحمن على العرش إستوى.
ب ـ المحسنات اللفظية: كثيرة منها:
1ـ الجناس: هو تشابه اللفظين في النطق مع اختلافهما في المعنى. نحو: وهم ينهون عنه وينأون عنه. في السّير جرىء السّيل، وإلى الخير جري الخيل.
2ـ السّجع: هو توافر الفاصلتين (القافيتين) نثرًا في الحرف الأخير، وأفضله ما تساوت فقرة أي الحرفان الأخيرين لنهاية كل جملة متشابهة. نحو: قول الرسول (ص): رحم الله عبدًا قال خيرًا فغنم أو سكت فسلم. الحقد صدأ القلوب واللجاج سبب الحروب.
3ـ الإقتباس: وهو أن يضمن المتكلم شيئًا من النثر أو الشعر أو القرآن الكريم أو الحديث النبوي. نحو: إذا ما شئت عيشًا بينهم .......... خالق الناس بخلق حسن.
قد كان ما خِفت أن يكونا ............. إنا إلى الله راجعونا.

كتب علم البلاغة:
1ـ دلائل الإعجاز (معاني)، أسرار البلاغة (بيان) ـ لعبد القهار الجُرجاني.
2ـ المنهاج الواضح ـ لحامد عوني.
3ـ مفتاح العلوم ـ لأبي يعقوب يوسف السكاكي.
4ـ جواهر البلاغة ـ لسيد أحمد الهاشمي.
5ـ البلاغة الواضحة ـ مقرر للمدارس الثانوية المصرية.
6ـ مفتاح التلخيص ـ للإمام الشاطبي.

والله ولي التوفيق
نظام الدين إبراهيم أوغلو

ابوعبيرالعراقي 08-07-2012 05:07 AM

رد: مواضيع البلاغة في سطور
 
جزاكم الله كل خير .


الساعة الآن 01:48 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام