* إن القلب يصدأ كما يصدأ الحديد والنحاس وغيرهما ، وجلاؤه بالذكر ، فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء . فإذا ترك صدىء ، فإذا ذكره جلاه
وصدأ القلب بأمرين
الغفلة والذنب
وجلاؤه بشيئين
بالإستغفار والذكر
لذلك إخوتى الأفاضل وأخواتى الحبيبات نستعرض معا بعض فوائد الذكر ، نسأل الله أن يجعلنا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات وألا يجعلنا من الغافلين
من فوائد الذكر
1- أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره
2- أنه يرضى الرحمن عز وجل
3- أنه يزيل الهم والغم عن القلب
4- أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط
5- أنه يقوى القلب والبدن
6- أنه ينور الوجه والقلب
7- أنه يجلب الرزق
8- أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة
9- أنه يورث المحبة التى هى روح الإسلام ومدار السعادة والنجاة
10- أنه يورث المراقبة حتى يدخله فى باب الإحسان فيعبد الله كأنه يراه
11- أنه يورث الإنابة وهى الرجوع إلى الله - عز وجل - فيبقى الله - عز وجل - مفزعه وملجأه وملاذه ومعاذه
12- أنه يورث القرب منه ، فعلى قدر ذكره لله - عز وجل - يكون قربه منه ، وعلى قدر غفلته يكون بعده عنه
13- أنه يفتح له بابا عظيما من أبواب المعرفة ، وكلما أكثر من الذكر ازداد من المعرفة
14- أنه يورثه الهيبة لربه - عز وجل - وإجلاله ، لشدة استيلائه على قلبه وحضوره مع الله تعالى بخلاف الغافل ، فإن حجاب الهيبة رقيق فى قلبه
15- أنه يورثه ذكر الله تعالى له، كما قال تعالى ( فاذكرونى أذكركم ) ولو لم يكن فى الذكر إلا هذه وحدها لكفى بها فضلا وشرفا ، وقال - صلى الله عليه وسلم - فيمل يروى عن ربه - تبارك وتعالى - ( من ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى ومن ذكرنى فى ملإ ذكرته فى ملإ خير منهم )
16- أنه يورث حياة القلب . قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - : الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء ؟
17- أنه قوت القلب والروح ، فإذا فقده العبد صار بمنزلة الجسم إذا حيل بينه وبين قوته
18- أنه يورث جلاء القلب من صداه ، كما تقدم
19- أنه يحط الخطايا ويذهبها ، فإنه من أعظم الحسنات ، والحسنات يذهبن السيئات
20- أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه - تبارك وتعالى ، فإن الغافل بينه وبين الله - عز وجل - وحشة لاتزال إلا بالذكر
,h`;v vf; ;edvh Rè; ,g`;v hggi H;fv ,h`;v ;ëdRç
توقيع : حنان
ماعنك يشغلنى مالٌ ولاولدُ ... نسيتُ باسمك ذكْرَ المال والوَلَدِ
فلو أريق دمى فى التُرْب لانكتبت ... به حروفك لم تنقُصْ ولم تَزدِ
21- أن مايذكر به العبد ربه - عز وجل - من جلاله وتسبيحه وتحميده يذكر الله تعالى صاحبه عند الشدة
22- أن العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره فى الرخاء ، عرفه الله تعالى فى الشدة
23- أنه ينجى من عذاب الله تعالى ، كما قال معاذ بن جبل - رضى الله عنه -
24- أنه سبب تنزل السكينة ، وغشيان الرحمة ، وصفوف الملائكة بالذاكر كما أخبر به النبى - صلى الله عليه وسلم -
25- أنه سبب إشتغال اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش والباطل ، فإن العبد لابد له من أن يتكلم ، فإن لم يتكلم بذكر الله تعالى وذكر أوامره ، تكلم بهذه المحرمات أو بعضها ، ولاسبيل إلى السلامة منها البتة إلا بذكر الله تعالى
26- أن مجالس الذكر مجالس الملائكة ، ومجالس اللغو مجالس الشياطين فليتخير العبد أعجبهما إليه وأولاهما به فهو مع أهله فى الدنيا والآخرة
27- أنه يسعد الذاكر بذكره ويسعد به جليسه ، وهذا هو المبارك أينما كان ، والغافل واللاغى يشقى بلغوه وغفلته ويشقى به مجالسه
28- أنه يؤمن العبد من الحسرة يوم القيامة فإن كان مجلس لايذكر العبد فيه ربه تعالى كان عليه حسرة وترة يوم القيامة
29- أنه مع البكاء فى الخلوة سبب لإظلال الله تعالى للعبد يوم الحر الأكبر فى ظل عرشه والناس فى حر الشمس قد صهرتهم فى الموقف
30- أنه أيسر العبادات ، وهو من أجلها وأفضلها فإن حركة اللسان أخف حركات الجوارح وأيسرها
31- أنه غراس الجنة ، فعن جابر عن النبى - صلى الله عليه وسلم - ( من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة فى الجنة )
32- أن العطاء والفضل الذى رتب عليه لم يرتب على غيره من الأعمال فعن أبى هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( لأن أقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولاإله إلا الله ، والله أكبر أحب إلى مما طلعت عليه الشمس )
33- أن دوام ذكر الله تبارك وتعالى يوجب الأمان من نسيانه الذى هو سبب شقاء العبد فى معاشه ومعاده ، قال تعالى ( ولاتكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم )
34- أن الذكر نور للذاكر فى الدنيا ونور له فى قبره ونور له فى معاده يسعى بين يديه على الصراط ، فمااستنارت القلوب والقبور بمثل ذكر الله تعالى ، قال تعالى ( أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به فى الناس كمن مثله فى الظلمات ليس بخارج منها )
35- فى القلب خلة وفاقة لايسدها شىء البتة إلا الذكر
36- أن الذكر يجمع المتفرق ويفرق المجتمع ، فيجمع ماتفرق على العبد من قلبه وإرادته وعزومه ، فالعذاب فى تفرقها ، ويفرق مااجتمع عليه من الهموم والغموم والأحزان والحسرات والذنوب والخطايا
37- أن الذكر يقرب البعيد ويبعد القريب ، فيقرب إليه الآخرة التى يبعدها عنه الشيطان والأمل ، ويبعد القريب إليه وهى الدنيا التى هى أدنى إليه من الآخرة فإن الآخرة متى قربت من قلبه بعدت عنه الدنيا ولاسبيل لذلك إلا بالذكر
38- أن الذكر ينبه القلب من نومه ويوقظه من سنته
39- أن الذاكر قريب من مذكوره ، ومذكوره معه ، وهذه المعية معية خاصة غير معية العلم والإحاطة العامة ، فهى معية بالقرب والمحبة والولاية والنصر والتوفيق ، ففى الحديث القدسى ( أنا مع عبدى إذا هو ذكرنى وتحركت بى شفتاه )
40- أن الذكر يعدل عتق الرقاب ونفقة الأموال والحمل على الخيل فى سبيل الله - عز وجل - ويعدل الضرب بالسيف فى سبيل الله ، ففى الحديث عن أبى هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( من قال لاإله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير فى يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسى ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك ، ومن قال سبحان الله وبحمده فى يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر )
يتبع إن شاء الله تعالى
توقيع : حنان
ماعنك يشغلنى مالٌ ولاولدُ ... نسيتُ باسمك ذكْرَ المال والوَلَدِ
فلو أريق دمى فى التُرْب لانكتبت ... به حروفك لم تنقُصْ ولم تَزدِ
اللهم اجعلنا من الذاكرين
اللهم ارزقنا قلبا خاشعا ولسانا ذاكرا
جزاكم الله خيرا على الموضوع
توقيع : فاروق ابوعيانه
اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتنى ، وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبى فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .