نادتها الأولي وهي تضحك في سعادة قائلة ..
هيا بنا نركض في الحدائق الغناء الواسعة ونملأ المكان ضحكات
ونداعب الطرقات بأقدامنا قالت كل هذا وقد غمرتها فرحة كبري
ألتهمت معها أحزان العالم كله إلاّ حزن تلك الثانيه ..!
نظرت إليها الثانية وقد جفت الدموع من مقلتيها
وحبست الأنفاس بداخلها وحاولت أن ترسم إبتسامة متية
قتلت آلاف المرات علي تلك الشفاه الحزينة ..
حاولت أن تخرج حروفها بصعوبة بالغة
وقالت بصوتٍ متهدجٍ حزين
كيف لي أن أركض وأنا عاجزة ..؟
ألاّ ترين عجزي منذ سنوات أم فقدتي بصركِ والإحساس ..!!!
سؤال يلح عليّ كثيراً ..
لما لا نشعر بعجز الآخرين .. ولا نري دموعهم
ونشعر بألآمهم فقط نري ونشعر بما يؤلمنا فحسب ..!
لماذا نظهر لهم نعم الله علينا ونتفاخر بها أمامهم فى حين أنهم حرموا الكثير منها ..!
لماذا لا نعي الكثير ..
/
/
هو يحكى عن زوجتة ذات الحسب والنسب
وأطفاله الأنقياء وسيارته الفاخرة وبيته الأنيق
وصديقه هذا بالكاد يمتلك بيتاً يؤويه ولا يستطيع أن يتزوج أو ينجب ..
/
/
وهي تحكي عن الحبيب الغالي الزوج الوسيم صاحب المركز المحترم
والابناء الذين يملؤون البيت فرحاً ومرحاً ومشاكل لذيذه وقلق محبب الي النفوس
وصديقتها لا تمتلك شيئاً من هذا كله ..
منذ متي فقدنا الشعور بهم ولما ..؟
صدقاً قد لا نعي الكثير ولا نري سوي أنفسنا ...
موضوع قمت بطرحه من مده بمنتدي آخر وكان وليد لحظة لا أكثر
شوفي الشقة الي في الطابق العلوي او السفلي , الحياة عادية جدا طبل رقص و اغاني بصوت مرتفع و بالصدفة البحته فرح بنتهم بعد اسبوع ولازم يغنوا و يفرحوا و لا شعور بأي خجل من وفاة جارهم .
و تشغيل الأغاني في العمارة السكنية في اي وقت صبحا او في الظهيرة او ليلا ولا مراعاة للمرضى او الطلبه او اي ظروف للجيران .
مثال آخر هام
زوجة عند عودة زوجها من يوم صعب و شاق في العمل , تستقبله بالمشاكل و الضغوط و الأخبار الحزينة الكئيبة و تجهز له قائمة من المصائب فور جلوسه على طاولة الطعام يعني شيء مخجل فعلا
وبعتقد إن فيه جملة أسباب لعدم - طيق - الاخر يعنى تحمله :
منها الضغط الاقتصادى للأسر والأجتماعى والمشاكل النفسية وغير ذلك
دائما لا نحكم على الاخرين إلا إذا وضعنا مكانهم
اضطررت لعمل ما يوم الجمعة وكان فى القاهرة والجمعة بالذات إذا لم يستعد المسلم لها الاستعداد السنى - الوارد عن الرسول من غسل وطيب وثياب حسن وغيرهم - لا يشعر بأى لذة للصلاة .. المهم كنت مرهق جدا فى ذلك اليوم فغلبتنى عيناى فنمت فى الخطبة نمت نوم ,,
ومساء برده اضطررت للجلوس على إحدى القهاوى ... هذه الاشياء كنت أعيب على اهلها أن يفعلوها ,, النوم فى الصلاة والجلوس على المقاهى وغير ذلك ,,, فلما عدت لبلدى وحكيت لأخ .. ابتسم وقالى عشان لما تلاقى حد قاعد على قهوة ما تزدريهوش ولما تلاقى واحد نايم اثناء الخطبة ما تنتقصهوش
طبعا هذا ليس للتعميم .. انا فقط اوضح لك ان عدم إهتمامى بالأخر أحيانا قد يكون لأنى لى همومى ومشاكلى التى أريد أن اجد من يستمع لى أيضا ويشعر لألمى
جزاكم الله خيرا ..الموضوع هام وارجوا من المسلمين ان يراعوا مشاعر و احاسيس اخوانهم و اذكركم بموقف الرسول صلى الله عليه و سلم عندما جلس بجوار طفل صغير مات عصفوره فأخذ يضحك معه و يواسيه ..