أولا عيسى ابن مريم علية السلام قال تعالى:
(( قا ل إني عبد الله أتاني الكتاب وجعلني نبيا))
(( فأتت بة قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا 27* يا أخت هارون ما كان ابوكي امرأ سوء وما كانت أمك بغيا28 * فأشارت إلية قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا *29قال إني عبد الله أتاني الكتاب وجعلني نبيا 30 * وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا31 *وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا 32 *والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم ابعث حيا *31ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون* 34ما كان لله أن يتخذ من ولدا سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون35))
سورة مريم من الاية27 إلى الاية35
رب العزة عز وجل انطق سيدنا عيسى وهو بالمهد ليبرئ امه العذراء التي اتهمها قومها بأنها ولدته من الخطيئة
ولكن الله عز وجل
برئها بمعجزة
بإنطاق الطفل وهو في المهد .
ثانيا: صاحب جريج
(( أنا ابن راعى الغنم ))
وكان جريج من بني إسرائيل انقطع عن الناس واخذ يتعبد في صومعته فوق جبل خارج القرية. فتأمر نفر من بني إسرائيل علية واتفقوا أن يدبروا له مكيدة..
وأرسلوا له امرأة بغى لتغويه وكانت تتردد علية يوميا وبعد ما فشلت في محاولاتها لاغواءة أسلمت نفسها لراعي غنم يرعى بجوار صومعة العابد .
فحملت منة وعندما بانت خطيئتها سألها الناس من والد الجنين...؟
فاتهمت العابد جريج فذهب الناس إلى الجبل الذي توجد بة صومعة العابد جريج واخذوا بالطلب من العابد جريج النزول من الصومعة واتهموه بأنة فعل الفاحشة مع المرأة البغي فدفع عنة التهمة وأنكر.
وتوجه إلى الله عز وجل واخذ يصلى ويدعوا الله أن يثبت براءته .
ونزل العابد جريج للناس وتوكل على الله واسلم له أمرة .
فربطوه من عنقه وربطوا المرأة البغي من عنقها وطافوا يهما القرية وكان الجمع غفيرا جدا فتوقف جريج وقال :
"أيها الناس أن الله عز وجل لن يخذلني وسيثبت براءتي"
ووقف مقابل المرأة البغي ووخز بطنها بأصبعة وسأل الجنين وهو متيقن من عدل الرحمن ، وقال :
من أبوك يا غلام .... ؟
وكان من كرامات العابد أن اعلمه الله أن ما في بطنها ذكر فنطق الغلام بقدرة الله عز وجل وقال:ـ
" أبي راعي الغنم".
ولما سمع الناس الجنين في بطن امة ذهلوا وكأن على رؤوسهم الطير وندموا ندما شديدا وقالوا:ـ
يا جريج ادعوا لنا ربك أن يغفر لنا، وكانوا إثناء غضبهم على جريج قد هدموا صومعته فلما طلبوا من جريج أن يستغفر لهم الله قالوا يا جريج إن أردت بنينا ما هدمناه بالذهب والفضة .
فقال لهم:
لا أعيدوها كما كانت يرحمكم الله ويغفر لكم .
"أكثرمن فائدة فى تلك القصة ":
1-استحباب الصلاة عند نزول الشدائد .
2-ومن أكثر من دعاء الله في الرخاء فإنه .
عز وجل :
يستجيب له في البلاء.
ثالثا الغلام الرضيع:
((اللهم لا تجعلنى مثلة.....اللهم اجعلنى مثلها))
ذكر في الأثر أنة بينما امرأة ترضع طفلها وإذ بموكب رجل له هيبة وهيئة حسنة فدعت المرأة الله وقالت :
" يا رب لا تمت ابني حتى يكون مثل هذا الرجل."
فانطق الله الطفل الرضيع .
وقال :
" اللهم لا تجعلنى مثله "
ورجع إلى ثدي امة يمصه .
وإذ بالناس يجرون امرأة ويتهمونها بالسرقة والزنا وهي تقول إنني بريئة وتقول حسبي الله وأنت نعم الوكيل.
قالت المرأة:
" اللهم لا تجعل طفلي مثلها."
فقال الطفل:
" اللهم اجعلني مثلها".
كان صاحب الهيئة الحسنة كافر.
وكانت المرأة التي يجرها الناس ويضربونها مظلومة.
فأراد الله الخير لهذا الطفل
وأراد الله أن يكون هذا الطفل معجزة
فانطقه وهو يرضع من ثدي امة .
قال تعالى
( ومن يتوكل على الله فهو حسبة)