الى كل اب مسلم قرأ وعرف وانعم الله عليه بعقل ميّزه عن بقية المخلوقات :
إن ابتسامتك في وجه ابناءك هي مايطلبوه
إن حنانك عليهم هو مايتمنوه
إن مشاركتك اياهم بأفكارهم ومعايشة مشاكلهم هو الذي يعطيهم الثقة بأنفسهم .
إن تركك اياهم يقرروا مستقبلهم هو مايعفيك من مسؤلية اخفاقهم ( لاسمح الله ) .
إن وجودك بينهم هي اللحظات التي يرجون ان لاتنتهي .
إجعلهم يحبوك بحبك لهم . بدل ان يتمنوا موتك ، لأنك بدل ان تملأ قلوبهم سعادة ... حطمتها بمعول الشقاء والحيرة والملل و... البكاء .
إن مال الدنيا لايمكن ان يسعدهم دون حنانك وعطفك وحبك لهم وثقتك فيهم .
***
ياأيها الأب الذي شغلتك دنياك عن ابناؤك ، لتعلم يقيناً ان تجارتك الحقيقيه هي ابناؤك .. نجاحاتهم الرابح فيها ليس انت او هم فقط ... إن مجتمعا بأكمله سيفوز بجيل ابناء اسوياء يملؤهم الخير والحب والأنتاج ويحملوا الوطن على اكتافهم ويكملوا الرساله الخالده لإعمار الأرض .
ايها الأب ... لاتقسو ... وإن قسوت فكن رحيما.
لاتغضب ... وإن غضبت فكن ممسكا .
لاتتهاون ... وإن تهاونت فكن رقيبا .
امنح ابناؤك فرصة الأعتماد على النفس وازرع بداخلهم الثقه ...
هم في النهاية بشر مثلك ولديهم عقول تفكر وتقرروتبدأ .
لاتترك الآخرون بوشايتهم يسلبوك فرحتك بهم .
.
كُنْ كما يريدك ابناؤك ... فهم يحبوك ويرغبوك ابا رائعا .
كُنْ أبــاً ... يستقبلوك بإبتسامة الرضا كلما صافحت عيونهم محيّاك .
ليقول لك كل واحد منهم .... أُحبكَ يـــا أبــي .
.