إن التاريخ الإنساني لا يزال يسجل بمداد من ذهب تلك القيادة الشامخة والريادة الفذة التي كانت للأمة الإسلامية يوم أن كانت أمة متحدة متضامنة ومتعاونة، بل إن الوحدة هي التي مكنت الرعيل الأول من أبناء الأمة الإسلامية؛ فجعلتهم خير أمة أخرجت للناس، وأصبحوا أمة قائدة ورائدة وشاهدة وحاضرة، تأمر فتطاع، وتنهى فيُنهَى، فسعدت البشرية بالقيادة الإسلامية الناصعة التي كانت تجمع بين الروح والمادة، وبين الدنيا والآخرة. وتأسيسًا على هذا فإن استعادة الأمة الإسلامية ذلكم الدور القيادي والريادي مرهون كل الرهان بتوحيدها جميع إمكاناتها الفكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فضلا عن حسن توظيف مواردها الخصبة الثرية التي منَّ الله به عليها.
رد: مسلمون مسلمون مسلمون ... حيث كان الحق والعدل نكون
( وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون) المؤمنون: 53.
( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) المائدة: 2.
( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) الأنفال: 46. ( كنتم خير أمة أخرجت للناس) آل عمران: 110. ( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) الأنبياء: 92. ( يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان) البقرة: 208. ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) صحيح البخاري، ج1، ص7. ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) صحيح مسلم، ج4، ص1999. ( ولينصر الرجل أخاه ظالماً أو مظلوماً ) كنز العمال، ج1، ص1996. ( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً ) صحيح مسلم، ج4، ص1999. ( احب عباد الله إلى الله انفعهم لعباده واقومهم بحقه، الذين يحبب إليهم المعروف وفعاله ) تحف العقول، ص40. ( لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا ) كنز العمال، ج1، ص177. ( إني حرمت على نفسي الظلم وعلى عبادي، فلا تظالموا ) صحيح مسلم، ج4، ص1995. ( عليكم بالجماعة وإياكم الفرقة ) سنن الترمذي، ج4، ص466.
( مداراة الناس نصف الإيمان والرفق بهم نصف العيش ) تحف العقول، ص29.