اخترت هذا العنوان الكبير لما في هذا الحديث الشريف من المعاني السامية، فبفكّك كربة أخيك تكون قد مارست التكافل الاجتماعي التي يحتاج الغرب لموظفين عدّة يُسَيِّرونه، ولأموال عِدّة تُصرف فيه، لكنك إلى أطعت الرسول صلى الله عليه وسلم أنت وأنا وسرنا على دربه أدّينا هذا الواجب، من جهة اخرى هناك لفتة جميلة في الحديث وهو أن أي عمل تقوم به جماعة من الناس يتمّ إنجازه في فترة قصيرة وبدون جهد كبير..( راجع في هذا قصة سلمان الفارسي وقصة عتقه).
والحديث يدعوك اخي المسلم أن تسلك طريق العلم والتّعلّم، ما يؤدي دائما إلى تنوير فكرك، ويساعدك على تغيير وتطوير ذاتك كلما تعلّمت أي جديد مفيد، وبالتالي يكون لك هذا العلم نورا تهتدي به إلى طريق الجنّة...
ويأتي في الحديث أهمية مدارسة كتاب الله، والافضل أن يكون ذلك في جماعة لما فيها من الخير الكثير، والجزاء الكبير، وهل هناك من جزاء أحسن من هذا؟! أن يذكر ربك في الملإ الأعلى.. والله أعلم
خواطر جالت بفؤادي وأنا أضيف هذا الحديث الشريف أحببت إضافتها أسأل الله تعالى أن يتقبل منا ويعفو عن زلاّتنا وسهونا..
أبي هُرَيْرَة رضي اللهُ عنه، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:
(( مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً من كُرَبِ يوْمِ القيامَةِ، ومَنْ يَسَّرَ على مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عليه في الدنْيا والآخِرَةِ، واللهُ في عَوْنِ الْعَبْدِ ما كانَ الْعَبْدُ في عَونِ أخيهِ ومَنْ سلك طَريقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْماً سَهَّلَ اللهُ له بِهِ طَرِيقاً إلى الجنَّةِ وَمَا اجتَمَعَ قَوْمٌ في بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ ويَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إلا نَزَلَتْ عليهمُ السَّكِينَةُ، وغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وحَفَّتهُمُ المَلائِكَةُ، وذَكَرَهُمُ اللهُ فيمَنْ عِنْدَه وَمَنْ بَطَّأ بِه عَمَلُهُ لمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ))