موطنان ابكِ فيهما ولا حرج :
طاعة فاتتك بعد أن واتتك، ومعصية دهمتك بعد أن تركتك.
وموطنان افرح فيهما ولا حرج :
معروف هُديت إليه، وخير دللت عليه.
وموطنان أكثر من الاعتبار فيهما :
قوي ظالم قصمه الله، وعالم فاجر فضحه الله.
وموطنان لا تطل من الوقوف عندهما :
ذنب مع الله مضى، وإحسان إلى الناس سلف.
وموطنان لا تندم فيهما :
موت الأعداء، وضلال المهتدين.
وموطنان لا تترك الخشوع فيهما :
تشييع الموتى وشهود الكوارث.
وموطنان لا تقصر في البذل فيهما :
حماية صحتك، وصيانة مروءتك.
وموطنان لا تخجل من البخل فيهما :
الإنفاق في معصية الله، وبذل المال فيما لا حاجة إليه.
وموطنان انسَ فيهما نفسك :
وقوفك بين يدي الله، ونجدتك من يستغيث بك.
وموطنان لا تتكبر فيهما :
حين تؤدي الواجب، وحين تجالس المتواضع.
وموطنان لا تتواضع فيهما :
حين تلقى عدوك، وحين تجالس المتكبر.
وموطنان أكثر منهما ما استطعت :
طلب العلم وفعل المكرمات.
وموطنان أقلل منهما ما قدرت :
تخمة الطعام ولهو العاطلين.
وموطنان ادخرهما لتغير الأيام :
صحتك، وشبابك.
وموطنان لا تجزع من مشهد البكاء فيهما :
بكاء المرأة حين تتظلم، وبكاء المتهم حين يُقبض عليه.
وموطنان لا يغرنك الضحك فيهما :
ضحك الطاغية لك وضحك المحزون عندك.
وموطن واحد لا تعلق قلبك فيه إلا باثنين :
عمرك، لا تحب فيه إلا الله ورسوله.
ووقت واحد لا تفعل فيه إلا شيئاً واحداً :
ساعة الموت، لا ترج فيها إلا رحمة الله.
(فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)
شكراً حبيبتي تقوى.. أنا لا أغيب عن المنتدى إلا بسبب ضغط العمل والمسؤوليات.. صدقيني عندما لا أدخل على الموقع أشعر وكأن شيئاً ينقصني.
شكراً مرة أخرى.. أحبك.
شكراً أخي ياسر.. وجزاك الله خيراً.
(فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)
فائدة عامة في مكارم الأخلاق:
ولما كانت أغراض الخَلق متباينة، وأنك إن أرضيت زيداً أسخطتَ عمراً، فلا بدّ أن تأتي كل ما يُرضييقول النبي r: "إنما بعثت لأتمم مكارمك الأخلاق"، ولقد ضمن النبي r بيتاً في أعلى الجنة لمَن حسّن خُلقه؛ الله Uوتجتنب كل ما لا يرضيه، فقد قال r لربه: "أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل".
ولما كانت المعاملة والخلق مما يخص جانب الحق، أو يتعدى إلى الغير، وأنها وإن تعدت إلى الغير فإنها مما يرضي الله تعالى؛ وسواء عندك سخط ذلك الغير أم رضي، فإن كان مؤمناً رضي بما يُرضي الله، وإن كان عدواً لله فلا اعتبار له، قال تعالى: {لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة}
ومن راعى جناب الله في تصرفاته وتعامله انتفع به جميع المؤمنين وغيرهم.
فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)