منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com/)
-   أعلام وعلماء وقادة (http://forum.islamstory.com/f37.html)
-   -   حوار مع أكبر محدث أزهري جاوز المائة (http://forum.islamstory.com/66369-%CD%E6%C7%D1-%E3%DA-%C3%DF%C8%D1-%E3%CD%CF%CB-%C3%D2%E5%D1%ED-%CC%C7%E6%D2-%C7%E1%E3%C7%C6%C9.html)

المراقب العام 11-12-2013 01:24 PM

حوار مع أكبر محدث أزهري جاوز المائة
 
http://islamstory.com/sites/default/...oawad-awad.jpg

أجرى الحوار محمد فتح الله

قليلون هم من جاوزوا المائة وما زالوا يحتفظون بذاكرة قوية راصدة للأحداث.. بل إنهم متابعون جيدون لكل ما يجري على أرض الواقع في الداخل والخارج.. والشيخ معوض عوض إبراهيم واحد من هؤلاء؛ فهو أقدم خريج أزهري وأكبر المحدثين في العالم الإسلامي سنًّا؛ مما يجعله شاهدًا على العصر.. تجولنا معه واستمعنا منه عن الماضي والحاضر؛ بل واستشرفنا منه آفاق المستقبل في العديد من القضايا المتعلقة بـ(الأزهر) و(الثورات العربية) والصراع (العربي- الإسرائيلي) وتقريب المذاهب والمنكرين للسنة.. فإلى الحوار:


- عاصرت ثورتي 1952 و2011 ما الفرق بين الثورتين؟

- ثورة 1952 دبرها وقدرها وقررها ضباط أرادوا السلطان أو الحكم وتحويل مصر من الملكية إلى الجمهورية؛ أي أن فيها مطامع دنيوية؛ أما ثورة 2011 فقد صنعها الله، وكانت روحانية منذ بدايتها؛ بدليل السلوكيات غير المسبوقة في ميدان التحرير، وقد قام بها الشباب تصديًا للظلم والظالمين، ولم يستهدفوا حكمًا، وإنما استهدفت اقتلاع عصبة الشر، التي نهبت البلد وأفقرت أهله، كما أنها ستؤدي إلى تحرير مصر من حكم العسكر، الذي أضر بمصر ضررًا بالغًا على كل المستويات، ونحتاج إلى سنوات طويلة لإصلاح ما أفسده العسكر، الذين توارثوا الحكم منذ ثورة 1952 حتى قيام ثورة 2011.


- ماذا تقول للمجلس العسكري والثوار في ظل حالة الاحتقان المستمر بينهما؟

- اتقوا الله في بلادكم.. وتعاونوا وتفاهموا للمحافظة على مكاسب الثورة.. وردوا الحقوق لأصحابها وحاكموا الظلمة والقتلة الذين قتلوا زهرة شبابنا.. وأسرعوا بالمحاكمات؛ لأن العدالة البطيئة ظلم وبعد مرور عام لم تصدر أحكام ضد من أذلوا العباد ونهبوا الأموال.
وأحذر الثوار والمجلس العسكري أن الصدام بينهم سيشمت بهم الأعداء، والكل خاسرون إلا أعداء الثورة في الداخل والخارج؛ ولهذا لا بُدَّ أن يكون الجميع على قلب رجل واحد.
الأزهر ودوره

- ما تأثير كل من الثورتين على الأزهر باعتباره المرجعية الدينية والكعبة العلمية لمسلمي العالم؟

- ثورة 1952 سلب العسكر دور الأزهر حتى وصل الأمر إلى مصادرة أوقافه، وإخضاعه للرقابة، وتعيين شيخه؛ أما ثورة 2011 فقد اتخذت قرارات ستعيد للأزهر أمجاده ومكانته داخليًّا وخارجيًّا، وسيتم انتخاب شيخ الأزهر مما يضمن استقلاله وعودة أوقافه.
الأزهر والملكية والجمهورية

- ما رؤيتك لدور الأزهر في ظل الملكية والجمهورية باعتباركم عاصرتم الفترتين؟

- دور الأزهر في الملكية كان أقوي بكثير من دوره في ظل الجمهورية؛ لأن الملوك وخاصة الملك فؤاد كان يحترم الأزهر ويقدر شيوخه؛ على عكس جمال عبد الناصر الذي كان يكره الأزهر ويعاديه، حتى إنه طلب أن تكون تبعية الدعاة والوعاظ لوزارة الداخلية، واعتقل وأعدم كل العلماء البارزين الذين رفضوا ظلمه.
استعادة العالمية

- كيف يستعيد الأزهر دوره العالمي ويصل إلى كرسي المشيخة أكثر العلماء كفاءة بصرف النظر عن جنسيته مثلما تم مع الشيخ محمد الخضر حسين من تونس؟

- الاتجاه الصحيح بدأ مؤخَّرًا مع موافقة الحكومة الحالية على إعادة هيئة كبار علماء الأزهر، التي تقوم بانتخاب شيخ الأزهر من بين علمائها؛ وأتمنى أن تكون الخطوة التالية أن لا تقتصر عضوية كبار هيئة علماء الأزهر على المصريين فقط؛ بل ينضم لها كل كبار العلماء في العالم الإسلامي، خاصة أن خريجي الأزهر في كل أنحاء العالم؛ بل إنه لا مانع من أن يتولى مشيخة الأزهر غير أزهري من أي دولة إذا كان هو الأفضل، واختاره العلماء للنهوض بدور الأزهر.
الانتخاب وعودة الهيبة

- قرر الأزهر مؤخَّرًا إعداد مشروع قانون لانتخاب شيخ الأزهر ووافقت عليه الحكومة المصرية فهل ترى أن مستقبل المؤسسة الدينية في مصر سيكون مختلفًا عن ذي قبل؟

- بلا شك، وقد عاصرت قوة الأزهر أيام الملكية وبداية الثورة يوم أن كان شيخه بالانتخاب حيث كان موقف شيخ الأزهر أقوي من موقف الملك نفسه، والشواهد على ذلك كثيرة جدًّا، خاصة في فترة مشيخة الشيخ مصطفي المراغي والشيخ مصطفي عبد الرازق والشيخ سليم البشري وغيرهم ممن تركوا بصمة سجلها التاريخ.
وانعكس الوضع تمامًا بعد أن تم تقليم أظافر الأزهر وخلع أسنانه مع ما يسمي بالتطوير في بداية الستينيات، وكان في الحقيقة "ترويضًا" للأزهر؛ حيث أصبح شيخه معينًا من رئيس الدولة، وولاؤه له، وميزانيته منه، ومرتبه من الدولة بعد أن تم نزع أوقافه وضمها للدولة.
الأفضل والأسوأ

- من هو أفضل وأسوأ من شغل منصب شيخ الأزهر من وجهة نظرك خلال عمرك المديد؟

- أنا لا أحب أن أنصب من نفسي حكمًا على غيري؛ على الرغم من عمري المديد الذي عاصرت فيه كثيرًا من شيوخ الأزهر أيام الملكية والجمهورية؛ حتى لا يكون لأحدهم مظلمة عندي، خاصة أن من أصفه بأنه أسوأ شيخ للأزهر لا يستطيع الدفاع عن نفسه والرد عليَّ؛ ولكني أؤكد -والجميع لديهم وعي بواقع الأزهر- أن أفضل شيوخ الأزهر من ابتعد به عن السلطان، ولم يكن يومًا إمعة أو تابعًا للسلطة.. وأسوأ شيوخ الأزهر من جعل الأزهر يستجدي رضا الحاكم على حساب رضا الله.
القضية الفلسطينية
نهاية إسرائيل

- عاصرت قيام إسرائيل والحديث الآن يدور عن نهايتها فما رؤيتك للحالتين؟

- نهاية إسرائيل أمر حتمي على يد المسلمين؛ ولكن متى يتم ذلك؟ هذا يتوقف علينا نحن عندما نكون مسلمين حقيقيين نحمل هَمَّ الأقصى ولا نضحك أو حتى نبتسم حتى يتحرر مثلما كان يفعل صلاح الدين الأيوبي؛ حيث استحيا أن يضحك أو يبتسم والأقصى أسير في يد الصليبين.
أما بدايتها فقد عاصرتها وتعجبت من حمق العرب حين فرطوا في فلسطين كلها حين انقسموا على أنفسهم، ولم يحسنوا قراءة الخريطة الدولية بعد قرار التقسيم وأصبح أصحاب الأرض يستجدون اليهود حتى يسمحوا لهم بالعيش في أرضهم التي اغتصبوها بمؤامرة دولية ليس لها مثيل في التاريخ الإنساني؛ حيث تم توظيف الدين لخدمة الأطماع السياسية. وعلى العرب أن يتعلموا من دروس التاريخ حتى لا يكرروا أخطاء الماضي؛ لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين؛ ولن نستعيد فلسطين كاملة ونحرر الأقصى إلا بالوحدة والتعاون.
لا سلام مع اليهود

- هل يمكن أن يكون هناك سلام حقيقي بين العرب وإسرائيل؟

- هذا مستحيل؛ لأنه لا يمكن أن يجتمع الحق والباطل في مكان، وقد وصف الله اليهود بأنهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا؛ فقال: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} [المائدة: 82]، وعلينا أن نتأمل هذا الترتيب؛ حيث إن اليهود أشد عداوة لنا من الذين أشركوا، فكيف يكون بيننا وبينهم سلام حقيقي، وتاريخهم معنا في فلسطين دموي، وما زالوا يحلمون بإسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات؟!
ثورات الربيع العربي

- ما رؤيتك لثورات الربيع العربي؟

- أراها فتحًا من الله ضد الطغاة الذين ظلموا بلادهم وصادروا خيراتها لمصلحتهم، وأرادوا أن ينقلوا الحكم إلى أبنائهم من بعدهم، فجعلهم الله عبرة لمن يعتبر؛ ولكن ما أخشاه هو ما بعد الثورات من حدوث الفوضى والتدخلات الأجنبية وغيرها؛ مما يجعلنا نستبدل ظلمًا بمذلة وهوان جديد، ولهذا لا بُدَّ من استثمار الثورات لتغيير واقع البلاد إلى ما فيه الخير.
ماضي الإخوان وحاضرهم

- الإخوان المسلمين عامل مشترك بين ثورتي 1952 و2011 فما تقول باعتبارك شاهد عيان على ذلك؟

- لاقى الإخوان ظلمًا كبيرًا في ظل حكم جمال عبد الناصر، الذي كان عضوًا في الإخوان، ثم انقلب عليها إرضاء للسوفيت، وخشية من قوتهم؛ حتى إنه لفق لهم التهم وأشهرها حادث المنشية.
أما السادات فقد كان أقل سوءًا من عبد الناصر ومبارك الذي جعل من الإسلاميين فزاعة للشعب، واختار وزراء داخلية أذاقوا الإسلاميين عامة والإخوان خاصة الأمرين، في ظل قوانين الطوارئ طوال حكمه، وبلغ الظلم ذروته في الاعتقالات والانتخابات الأخيرة التي لم ينجح منهم فيها أحد بسبب التزوير الفاضح تمهيدًا للتوريث، إلا أن عدالة الله أعادت الأمور إلى نصابها.


صلاحية الإسلاميين للحكم

- هناك من يشكك في نجاح الإسلاميين في حكم مصر؛ نظرًا لقلة خبرتهم من جهة، والرفض الدولي لهم من جهة أخري، فما قولكم؟

- هذا التشكيك يجب أن يجعل الإسلاميين أكثر حرصًا على النجاح وبقوة؛ لأن نجاحهم خير تأكيد على صلاحية الإسلام لإصلاح الدنيا في كل زمان ومكان، ولكن إذا فشلوا –ونسأل الله أن لا يحدث ذلك– سيكونون شر سفير للإسلام ليس على المستوى المحلي فقط؛ بل على المستوى الدولي، ولن تقوم للإسلاميين قائمة أبدًا؛ بل إنهم سيدفعون ضريبة هذا الفشل. وأسأل الإسلاميين: أي طريق تختارون: الفشل الذي يعد قرينًا للفرقة والتشرذم؟ أم النجاح الذي يكون قرينًا للوحدة والتعاون؟
وأتساءل: ألم يأت الإسلاميون بالانتخابات أم الأفضل أن نأتي باللصوص والبلطجية ومحترفي التزوير والانتهازية في كل العصور الذين جعلوا مصر في ذيل الأمم بعد أن كانت في المقدمة؟!
تصادم الإسلاميين

- هناك خشية من تصادم الإسلاميين وخاصة السلفيين والإخوان المسلمين؛ فماذا تقول لهم لدرء أي فتنة محتملة؟

- الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.. هكذا علمنا رسول الله عليه وسلم، وكل الإخوان والسلفيين يحفظون ذلك قولاً؛ ولكني أدعوهم إلى تنفيذ ذلك عمليًّا، ولا يغتروا بأنفسهم ويتنافسوا على الدنيا ويهلكوا جميعًا ويعودوا إلى غياهب السجون مرة أخرى عقابًا من الله على تفريطهم في هذه الفرصة التاريخية التي لن تتكرر.
وأدعو قادة الإخوان والسلفيين إلى تأمل آيتين كريمتين كفيلتين بهدم أي فتنة؛ الأولى: {وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ} [إبراهيم: 45] والآية الثانية: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 46].
مواصفات الرئيس القادم

- هناك أكثر من مرشح إسلامي للرئاسة، فما مواصفات الرئيس القادم الذي يقود مصر إلى بر الأمان؟

- الرئيس المثالي من وجهة نظري هو من يتقي الله في دينه وشعبه، ويتفانى في أداء عمله بصدق وأمانة، وأن تكون له بطانة تعينه على الخير، ويبتعد عن بطانة السوء التي تزين له عمله، حتى ولو كان خطأ.
وأدعو من يوفقه الله للنجاح في الرئاسة أن يقرأ سير الخلفاء الراشدين، ويحاول الاستفادة منهم؛ لأنهم خير من حكموا بعد رسول الله، وكانت الدنيا والمناصب في أيديهم وليست في قلوبهم، وجعلوا الآخرة هدفهم والدنيا وسيلتهم للفوز بها.
تنازل الإسلاميين لبعضهم

- ألا تري أن جلوس المرشحين الإسلاميين معًا وتنازل بعضهم لبعض أفضل كثيرًا من تنافسهم مما يعرضهم جميعًا للخسارة؟

- تمر مصر بمفترق طرق ولحظة تاريخية؛ حيث يجد الإسلاميون أنفسهم ولأول مرة في مقعد الحكم، وأرى أنها منحة؛ علينا أن نستغلها بحكمة، ونجعل المصالح العليا للدين والوطن؛ لأنهما دائمان أعلى من مصالح الأشخاص الزائلين.
وأدعو كل المرشحين الإسلاميين إلى التحلي بالإيثار والعقلانية، وأن يجتمعوا على كلمة سواء بدلاً من التفرق، الذي قد يحول المنحة إلى محنة؛ حين يتنافس الجميع من أجل ذواتهم الخاصة.
وأفتي بأن من يتنازل لأخيه من أجل مصلحة دينه ووطنه مثاب شرعًا، وفي الوقت نفسه فإن كل من يتشبث برأيه مما يؤدي لخسارة الجميع وذهاب المنصب لغير الإسلاميين فهو آثم شرعًا؛ إن لم يكن قد ارتكب جريمة (كبرى) في حق دينه ووطنه.
الرد على القرآنيين

- باعتبارك أكبر المحدثين عمرًا حاليًّا، ما ردكم على من يشكك في السنة النبوية مؤكدًا أن لدينا في القرآن ما يغنينا عنها؟

- لا يروج هذا إلا جاهل بكتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم أو جاحد منكر للسنة النبوية مما يخرجه من الملة إن تمت استتابته ورفض.
وللعلم فإن مزاعم من يطلقون على أنفسهم "قرآنيون" ليست وليدة اليوم؛ بل إنها موجودة لدى البعض منذ القرن الهجري الأول، وتزداد قوة تلك المزاعم أو تقل حسب قوة الدولة الإسلامية، وردع علماء الحديث لهم، وتفنيد أكاذيبهم التي يرفضها القرآن الكريم نفسه، الذي ينسبون أنفسهم إليه.
وأسأل هؤلاء: إذا كنتم تؤدون الصلاة وتؤتون الزكاة وتصومون رمضان وتذهبون للحج والعمرة؛ فأين تجدون تفاصيل ذلك في القرآن؟ ألم تقرءوا قوله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} [النساء: 80]، وقوله: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31]، وقوله سبحانه: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 45]، وغيرها من الآيات القرآنية التي أكدت على هذه المعاني.
مواقف لا تنسي

- وفي النهاية ما الموقف الذي ما زال محفورًا في ذاكرتك طال عمرك؟

- هما في الحقيقة ثلاثة مواقف:
أولها مع العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز الذي عملت معه، وكنت أحترمه كثيرًا لعلمه وتواضعه، وبلغ حبي له إنني قلت فيه شعرًا وأرسلته إلى مجلة الوعي الإسلامي، وعندما نشر فوجئت به يغضب مني لأنني فعلت ذلك؛ مع إني كنت أعبر عن حقيقة مشاعري الصادقة تجاهه، وتعلمت من هذا الموقف التواضع.
وثانيها: لا أنسى موقف الشيخ محمد رفعت الذي يلقب بقيثارة السماء وأنا طالب بكلية أصول الدين عام 1935م؛ حيث صليت الجمعة في مسجد فاضل باشا، الذي كان يقرأ فيه سورة الكهف يوم الجمعة، وساءني ارتفاع صوت من يستحسنون القراءة، فوقفت قائلاً: أيها السادة ليكن إعجابكم بالشيخ من غير صوت مرتفع؛ لأننا لسنا في مكان للطرب أو الغناء. فالتفت الشيخ وقال لي: "فتح الله عليك وبارك فيك أيها الشاب".
وثالثها: لا أنسى قيام الملك فيصل -رحمه الله- بإصدار مرسوم ملكي لبعض أساتذة الكليات الإسلامية ليسهموا في موسم الحج، وكانوا دعاة معروفين وتعجبت من اختياري لعدة أعوام.



المصدر: إسلام ويب
الشيخ معوض عوض إبراهيم في سطور
- ولد عام 1912م في قرية كفر الترعة الجديد مركز شربين- محافظة دقهلية.
- حفظ القرآن في كتاب القرية والتحق بمعهد دمياط الابتدائي.
- حصل على الشهادة الابتدائية منه عام 1930م.
والتحق بمعهد طنطا الثانوي، وحصل منه على شهادة الكفاءة عام 1933م وعلى الثانوية عام 1935م.
وانتظم بين طلاب كلية أصول الدين حتى تخرج فيها عام 1939م، والدراسات العليا في الدعوة عام 1941م.
- عمل واعظًا للأزهر في أسوان من 1942م إلى 1945م، ثم واعظًا في الفيوم من 1945م إلى 1948م، ثم واعظًا في بورسعيد من 1948م إلى 1956م.
- ابتعث إلى لبنان للوعظ والتدريس في الكلية الشرعية ببيروت من عام 1956م إلى 1962م -أوفده الأزهر إلى اليمن مع نخبة من علماء الوعظ وأساتذة الفقه.
- أنشأ المعهد الديني في بورسعيد فور عودته من اليمن، وأصبح حاليًّا مؤسسة تضم عشرة معاهد دينية.
- ابتعث إلى الأردن من 1965م إلى 1969م.
- تولى الإشراف على الجانب الديني في القوات المسلحة بدرجة مفتش ثم مراقب حتى عام 1973م.
- انتدب للتدريس في الدراسات العليا في قسم الحديث في كلية أصول الدين في جامعة الأزهر.
- تعاقد للعمل بالمملكة العربية السعودية أستاذًا للفقه المقارن في كلية الشريعة في الرياض، وتم اختياره باحثًا علميًّا في رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالرياض تحت رئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز.
- عمل عضوًا في هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لتدريس الفقه المقارن لمدة ثلاث سنوات حتى عام 1979م.
- تعاقدت معه وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية في دولة الكويت رئيسًا لقسم الوعظ حتى عام 1984م.





حوار مع أكبر محدث أزهري جاوز المائة

تاريخنا العظيم 27-12-2013 07:22 PM

رد: حوار مع أكبر محدث أزهري جاوز المائة
 
جزاك الله خير


الساعة الآن 06:52 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام