تواجه الأمة اليوم داءً خطيرًا، ووباءً مستشريًا، يستهدف أهم شريحة فيها، ويقصد عنصرًا حيويًا من عناصر سؤددها ونهوضها، ومع هذا فإنه ليس داءاً جديدًا، ولكنه وجد في هذا الزمن فرصًا أكثر للانتشار والسريان، حتى بدأت بعض المجتمعات تتأقلم معه، وتبرر له ذيوعه، وتتشاغل عن أخطاره، وتنسب آثاره الموبوءة إلى أسباب أخرى!!
إنه داء البطالة الذي سرى في دماء شبابنا، يقتل فيهم همتهم، ويستل منهم انتماءهم لدينهم وأمتهم، ويقعدهم عن العطاء، ويقنعهم بالكسل، مصوّرًا لهم أنهم فريسة قلة فرص العمل، وأن هذه هي أقدارهم فحسب.. وأن هذا هي أرزاقهم التي كُتبت لهم!.
ولعل من المجدي في حل هذه المشكلة ألا يترك الشباب العاطل عن العمل يخوض غمار هذه القضية وحده، مع قلة خبرته، وكثرة المغريات حولهبل أن نعزز صلتنا بشبابنا، ونقرب إليهم طريق العمل الشريف ونسهله لهم، ونرشدهم إلى أول الطريق، مشرفين على خطواتهم فيه
ولعلي هنا في هذه العجالة أضع معالم يسيرة ومحددة في ذلك:
أولاً:
إقناع الشباب بشرف العمل
ثانيًا:
أمرهم بتقوى الله تعالى، والتضرع إليه، وسؤاله التوفيق والسداد
ثالثًا:
أن يؤمن الشباب بأن العمل الشريف عبادة ينال عليها الأجر والثواب
رابعًا:
تذكيرهم بوجوب التوكل على الله في طلب الرزق
خامسًا:
ألا يترددوا في قبول أيّ عمل يعلم يقيناً أنه يرضي الله – تعالى- ولو بمقابل يسير
سادسًا:
ألا يجعلوا أعين الناس مانعاً لهم من مزاولة أعمالهم التي تيسرت لهم
سابعًا:
أن يحذّر الشباب أن يقعوا فريسة لاستدرار أموال الناس والتذلل بين أيديهم
ثامنًا:
أن يذكّر الشباب وخصوصًا في بداية طريق العمل بأهمية الصبر، وأنه مفتاح الرزق
تاسعًا:
أن نقضي على أسباب انقطاع الشباب من العمل بعد الاتصال به
عاشرًا:
أن نحثهم على الإخلاص في أعمالهم
و لقراءة أوفى للمقال مع الشرح الكافي و الوافي: هنا