وبصورة عامة يلاحظ تراجع السكان الزراعيين في البلدان العربية في الآونة الأخيرة ولو بنسب متفاوتة. وقد يرجع ذلك إلى التقدم الاقتصادي النسبي والتطور التقني والصناعي الذي شهدته دول المنطقة مؤخرا, مما أدى إلى تناقص الأهمية النسبية لليد العاملة في قطاع الزراعة وتحولها إلى القطاعات الأخرى.كذلك يقدر الناتج الزراعي العربي بالأسعار الجارية في عام 2002 بحوالي 79.6 مليار دولار أي بانخفاض بلغ حوالي 2.3% بالمقارنة مع عام 2001، مقابل زيادة بلغت في المتوسط حوالي 2.4% خلال الفترة بيم 1999-2002.ويمثل الناتج الزراعي للدول العربية عام 2002 حوالي 11.1% من الناتج المحلي الاجمالي وهي نسبة تكاد تكون ثابتة تقريبا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وتتفاوت نسبة مساهمة الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي العربي من دولة لأخرىومن ناحية ثانية انخفض متوسط نصيب الفرد من الناتج الزراعي عام 2002 بنسبة 4.5% ليبلغ حوالي 279 دولار ويتفاوت متوسط نصيب الفرد من الناتج الزراعي في الدول العربية حيث بلغ 1000دولار في العراق ويتراوح بين 743 دولار و244 دولار في الإمارات والسعودية ولبنان وسورية وتونس ويقل عن 100 دولار في البحرين واليمن والكويت والأردن.