هذا المفتاح و هذا السر الذي رفع سيدنا يوسف عليه السلام درجات
و الذي أعلاه إلى هذه المقامات
و الذي كسب به من الله تعالى هذه المكرمات
ما هو هذا السر ما هو المفتاح ؟؟
من خلال تأملنا لسورة يوسف ....
لو أعدنا الذاكرة إلى الأحداث
التي وقعت لسيدنا يوسف
عليه و على نبينا الصلاة و السلام
نجده ... :
أولا : في صلته بالله تعالى كان في أعلى درجات العبودية
فهو لم يعص الله تعالى في الخلوة
لما خلى بامرأة العزيز و خلت به
و طلبت منه هي و هي سيدته سيدة القصر
و طلبت منه ان يأتي الفاحشة رفض و استعصم
و امتنع (( مَعَاذَ اللّهِ ))
و لما جلبت عليه نسوة المدينة و قالت
(( فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ ))
(( وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِينَ))
فإذن مع ربنا عز و جل كانت عبادته من أعلى درجات العبادة
ما هي هذه الدرجة ... ؟؟
أن يعبد الإنسان الله و كأنه يرى الله أمامه
و لذلك لما قالت له هيت لك ماذا كان جوابه
(( قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ))
هي همـت به , ولكن هو لا يمكن أن يهمّ بها
لأنه رأى برهان ربه فقال الله
(( وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ ))
يعني لولا أن رأى برهان ربه لهمّ بها فهل هم بها ؟؟؟ .... لا
هذا مع الله
ثانيا : تعالوا لنرى تعامل سيدنا يوسف عليه السلام مع الخلق
1ــ مع الذين كانوا معه بالسجن وجدوه من خير عباد الله و من
أحسن عباد الله
فهو من إحسانه دعاهم إلى الله و انتهز فرصة السؤال عن المنام
ليدعوهم إلى الله فأنقذهم من النار بإيمانهم بالله عز و جل
2ــ اللذان معه في السجن سألوه عن ما رأوه في المنام فلم