الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أحببت أن أنقل لكم بعض الأقوال المهمة في تقرير توحيد العبادة من علماء من المذاهب الفقهية المشهورة وذلك لأن الكثير ممن تناقشه الآن لا يقبل قول فلان وفلان من العلماء بحجة أنه من الوهابية أو..أو... أما عندما تنقل له قولا لعالم إمام معروف تراه يتراجع وهذه دعوة مني إلى أن نهتم بنقل أقوال العلماء السابقين في مسائل الطرح والنقاش الشرعي وهذا لا يعني الانتقاص من العلماء المعاصرين معاذ الله ولكن من أجل جذب الأخوة المخالفين إلى المنهج الحق واتباع السنة ولقد جربتها وخصوصا مع طلاب العلم فوجدتها آتت أكلها ولله الحمد وإليكم النقول:
جاء في كتاب الفتاوى الهندية (على المذهب الحنفي) قسم الفتاوى البزازية الطبعة الثالثة تركية ج4 جاء في :
·صـ 325 من اعتقد أن رسول الله والمَلَك يعلمان الغيب فقد كفر .
· صـ 326....( من قال أرواح المشايخ حاضرة يكفر ، و إذا قال الرجل أو المرأة أنا أعلم المسروقات يكفر ، و لو قال أنا أخبر عن إخبار الجن يكفر أيضاً لأن الجن كالإنس لا تعلم الغيب ...)
· وجاء في صـ 326 أيضاً ...(ووجه الكفر ظاهر لأنه ادعى الغيب ) .
· و في صـ 348 ( وسئل الزعفراني عمن يزعم أنه رأى ابن أدهم يوم التروية بالكوفة و رآه أيضاً في ذلك اليوم بمكة ، قال كان ابن مقاتل يكفره و يقول ذلك من المعجزات لا من الكرامات ... و قال محمد بن يوسف يكفر ... وقد ذكر علماؤنا : أن ما هو من المعجزات الكبار كإحياء الموتى وقلب العصا حية و انشقاق القمر و إشباع الجمع من الطعام القليل و خروج الماء من بين الأصابع لا يمكن إجراؤه بطريق الكرامة للولي ، وطيُّ المسافات من قبيل المعجزات لقوله عليه الصلاة والسلام # زويت لي الأرض # فلو جاز لغيره أيضاً لم يبق فائدة التخصيص أو لأنه كالإسراء بالجسم وذلك خاصيته عليه الصلاة والسلام . ا.هـ
· و جاء في حاشية ابن عابدين ج2صـ128 .. ومنها أنه إن ظنَّ أن الميّت يتصرَّف في الأمور دون الله تعالى ، و اعتقاده ذلك كفر )
· أورد ابن السبكي في كتابه طبقات الشافعية الكبرى ج2 صـ 316 قول الإمام أبي إسحاق الإسفراييني وهو :" وكل ما جاز تقديره معجزة لنبي لايجوز ظهور مثله كرامة لولي " .
و قال : و إنما بالغ الكرامات إجابة دعوة أو موافاة ماء ٍفي باديةٍ في غير موقع الماء.
· و جاء في الرسالة القشيرية صـ 208 قال أبو القاسم القشيري : " إن كثيراً من المقدورات يُعلم اليوم قطعاً أنه لا يجوز أن يظهر كرامة للأولياء لضرورة أو شبه ضرورة يُعلم ذلك ، فمنها حصول إنسان لا من أبوين ، و قلب جماد بهيمةً أو حيواناً و أمثال هذا يكثر "
وقد عقب السبكي في طبقاته على هذا القول بقوله : وهو حقٌّ لا ريب فيه وبه يتّضح أن قول من قال لا فارق بين المعجزة و الكرامة إلا التحدي ؛ ليس على وجهه " . الطبقات ج2/316 .
· وقال السبكي أيضاً في طبقات الشافعية ج2/322 مستدركاً على مذهب الأشاعرة مع أنه ينتمي إليهم رحمه الله:
" معاذ الله أن يتحدى نبيٌّ بكرامةٍ تكررت على ولي ! بل لابد أن يأتي النبي بما لا يوقعه الله على يد الولي ، و إن جاز وقوعه فليس كل جائز في قضايا العقول واقعاً
ولما كانت مرتبة النبي أعلى و أرفع من مرتبة الولي كان الولي ممنوعاً مما يأتي به النبي على الإعجاز والتحدي أدباً مع النبي " ا.هـ