ما رأيكم لو نطوف اليوم في رياض حديث رسول الله لنجني منه ثمار التقوى ونحقق ما أمرنا الله ورسوله منا ، هي روضات خمس لكنها كبيرةٌ وعظيمةٌ فلنتهيأ للدخول إليها. الروضة الأولى:
· هل تريد أخي وأختي أن تكون قريبا من النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة وسعيدا بشفاعته لك اسمع هذا الحديث إذا : روى أحمد في مسنده بسند صحيح عن معاذ بن جبل أن رسول الله قال "إن أولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا "
فمن كان حظُه من خصال التقوى أوفر كان بالقرب والوِلاية أحقُ وأجدر. الروضة الثانية:
· أحبتي في الله من منا لا يريد أن تزكوَ نفسه وتصفوَ وتطيب، إذا أردت تزكية نفسك فاسمع قول رسول الله في الحديث الصحيح " ثلاث من فعلهن فقد طَعِمَ طعم الإيمان(أي ذاق حلاوة الإيمان في قلبه) ، من عبد الله وحده فإنه لا إله إلا الله ، وأعطى زكاة ماله طيبةً بها نفسُه، وزكَّى عبدٌ نفسَه ،فقال رجل وما تزكيةُ المرءِ نفسَه يارسول الله قال أن يعلم أن الله معه حيث ما كان "رواه البيهقي "4/ 96" ورواه الطبراني, قال ابن حجر: إسناده جيد. الروضة الثالثة:
· أخوتي في الله إن تقوى اللهِ عز وجل التي هي فعل الواجبات وترك المحرمات أعظم ما يوصي به المسلم أخاه وهذا ما علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رواه أحمد بسند صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى أبا ذر الغفاري فقال له " أوصيك بتقوى الله في سر أمرك وعلانيته ، وإذا أسأت فأحسن "رواه أحمد وحسنه الألباني.
ما أعظمها من وصية فإن أكثر الناس يرى أن يخشى الله سبحانه في العلانية والشهادة ولكن الشأن خشية الله في الغيب إذا غاب عن أعين الناس "
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علىَّ رقيب
ولا تحسبن اللَه يغفَلُ ساعة ً ولا أنَّ ما تُخفيه عنه يغيب
الروضة الرابعة:
*وقفة إيمانية أخرى في ظلال الحديث النبوي يعلمنا فيه رسولنا الكريم من خلالِ كلمات بسيطة لكنها والله ِكنوزٌ لنا يعلمنا فيها سلامة القلب والصدر على من حولنا ويبين لنا أن الذي يريد أن يكون أفضل الناس عند الله وعند الناس لا بد أن تكون هذه صفاته اسمع أخي وأختي لهذا الحديث :
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم أي الناس أفضل قال كلُ مَخمُومِ القلب صدوقِ اللسان قالوا صدوقُ اللسانِ نعرفه فما مخمومُ القلب قال هو التقي النقي لا إثمَ فيه ولا بغيَ ولا غلَّ ولا حسد.رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
لقد اشتمل هذا الحديث على المطالب العزيزة والمقاصد السنية الرائعة .
فتقوى القلبِ من ثمراتها : نقاوة القلب ثم سلامته من الإثم والبغي والغل والحسد .
الروضة الخامسة:
هل تعلم ما هو أحب الكلام إلى الله وبالمقابل ما هو أبغض الكلام إلى الله سوف نتعرف على هذين السؤالين والإجابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد صح عنه أنه قال :إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد : سبحانك اللهم و بحمدك ، و تبارك اسمك، و تعالى جدك ، و لا إله غيرك ، و إن أبغض الكلام إلى الله أن يقول الرجل للرجل : اتق الله ، فيقول : عليك نفسك.
أخرجه النسائي في " عمل اليوم و الليلة "وصححه الألباني.
td vdhq ,/ghg hgjr,n çgê,n RdçA ,ùgçg
توقيع : الأرقم
قال الإمام ابن قتيبة في مقدمة كتابه " إصلاح غلط أبي عبيد "
و قد كنا زمانا نعتذر من الجهل , فقد صِرنا الآن إلى الإعتذار من العلم , و كنا نؤمّل شكر الناس بالتنبيه و الدلالة , فصرنا نرضى بالسلامة , و ليس هذا بعجيب مع انقلاب الأحوال , و لا ينكر مع تغير الزمان , و في الله خلف و هو المستعان