اللسان نعمة جليلة، ومنحة إلهية عظيمة، وهو مع ذلك مخلوق صغير، ذو حدين، سلاح فتاك خطير، لذا: جاء الإسلام بحفظه ورعايته، ونهى عن أشياءَ ذميمة مما تتحركُ به ألسنةُ الناس، لفحشها وقبحها عند الله -- وعند الخلق،
هذا اللسان من أعظم الجوارح خطورة إذ هو أسرع الأعضاء حركة وأسهلها تقلبا، فلا شيء أسرع وأسهل حركة منه، ولهذا كان الزلل بهذا العضو وهذه الجارحة من أعظم الزلل وأكبره عند الله --، وقد جعل النبي
-- من أكبر الأسباب التي تكُبُ الناسَ في النار وترميهم فيها حصائد ألسنتهم ونتائج كلامهم فقال "وهل يَكُبٌّ الناسَ في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم"
وأخبر -- "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله -تعالى-، ما يظن أن تبلغَ ما بلغت [أي: لا يقِّدرُ خطورتها] فيكتُبُ الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة"[رواه أحمد]
يعالج لنا هذا الموضوع فضيلة الشيخ :
سلمان بن يحي المالكي