هذه بعض الفضائل الثابتة في السنة الصحيحة عن سور القرآن وللأسف المشهور بين الناس هو الأحاديث الضعيفة والموضوعة فحري بنا أن نتعلم الثابت عن رسول الله ونعمل به وندعو إليه :
سورة الفاتحة: عن أبي سعيد المُعلَّى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأُُبي بن كعب: ( ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ) . فأخذ بيدي ، فلما أردنا أن نخرج ، قلت : يا رسول الله ، إنك قلت ( لأعلمنك أعظم سورة من القرآن ) . قال: ( { الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني ، والقرآن العظيم الذي أوتيته )رواه البخاري. عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( والذي نفسي بيده ما أُنزلت في التوراة ، ولا في الإنجيل ، ولا في الزبور ، ولا في الفرقان مثلها . وإنها سبع من المثاني ، والقرآن العظيم الذي أعطيته )رواه الترمذي وقال حسن صحيح وصححه ابن خزيمة وصححه الألباني في صحيح الترمذي وصحيح الترغيب .
آية الكرسي: عن أبي بن كعب- رضي الله عنه -قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ ) قال: قلت: الله وسوله أعلم. قال : ( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ ) قلت: { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } قال : فضرب في صدري وقال ( ليهنك العلم أبا المنذر). رواه مسلم في صحيحه (810) وزاد في رواية عند أحمد وابن أبي شيبة وعنده بإسناد مسلم ( والذي نفسي بيده إن لهذه الآية لساناً وشفتين ، تقدس الملك عند ساق العرش ) صححه الهيثمي في مجمع الزوائد 6/324 وقال:رجاله رجال الصحيح وصححه الألباني في صحيح الترغيب 1471.
سورة الإخلاص: عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه - أن رجلا سمع رجلا يقرأ : { قل هو الله أحد } . يرددها ، فلما أصبح جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر له ذلك ، وكأن الرجل يتقالّها ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ( والذي نفسي بيده ، إنها لتعدل ثلث القرآن )رواه البخاري في صحيحه. عن عائشة- رضي الله عنه -أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلا على سرية ، وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بـ { قل هو الله أحد } فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : ( سلوه لأي شيء يصنع ذلك ) . فسألوه فقال : لأنها صفة الرحمن ، وأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ( أخبروه أن الله يحبه). وفي رواية أخرى عن أنس ( حُبك إياها أدخلك الجنة ) رواه البخاري في صحيحه 7375 و 774 ومسلم 813.
سورتا المعوذتين: عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط ؟ قل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس )رواه مسلم في صحيحه. عن عبدالله بن خبيب- رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قل { قل هو الله أحد } والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء ) رواه ابو داود والترمذي وقال حسن صحيح وحسنه الألباني في صحيح أبي داود برقم 5082 وصحيح الترمذي برقم 3575
سورة الكافرون: عن عبدالله بن عمر- رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : { قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن و { قل يا أيها الكافرون } تعدل ربع القرآن .رواه الحاكم في المستدرك 1/566 والطبراني في معجمه الكبير 3/203 وحسنه المنذري وقال الألباني في الصحيحة (586): حسن بمجوع طرقه .
قال الإمام ابن قتيبة في مقدمة كتابه " إصلاح غلط أبي عبيد "
و قد كنا زمانا نعتذر من الجهل , فقد صِرنا الآن إلى الإعتذار من العلم , و كنا نؤمّل شكر الناس بالتنبيه و الدلالة , فصرنا نرضى بالسلامة , و ليس هذا بعجيب مع انقلاب الأحوال , و لا ينكر مع تغير الزمان , و في الله خلف و هو المستعان
قال الإمام ابن قتيبة في مقدمة كتابه " إصلاح غلط أبي عبيد "
و قد كنا زمانا نعتذر من الجهل , فقد صِرنا الآن إلى الإعتذار من العلم , و كنا نؤمّل شكر الناس بالتنبيه و الدلالة , فصرنا نرضى بالسلامة , و ليس هذا بعجيب مع انقلاب الأحوال , و لا ينكر مع تغير الزمان , و في الله خلف و هو المستعان