واقع مؤلم
إن الحالة المزرية التي وصلت إليها لغتنا العربية من ذل وهوان على يد أصحابها فاقت كل الحدود، وبات الحديث بهذه اللغة ضربًا من التخلف والجمود والعيش في الجاهلية وأصبحت عنوانا للمسلسلات الدينية فقط ومجالا للتندر في كثير من جلساتنا الاجتماعية.
فالمدارس الأجنبية في المنطقة العربية أخذت تحقق الكثير من الشعبية وهي تنتشر انتشار النار بالهشيم، والهوس الدائر في وسط الكثير من العائلات وسعيها لتسجيل أبنائها في مثل هذه المدارس التي تعتبر الحديث باللغات الأجنبية دليل على التمدن والرقي والتحضر.
فعشرات المواقف التي نتعرض لها في بلادنا، ومئات الكلمات- إن لم تكن الآلاف مثل "فريدنز" " "هني"، و"شو الدرنك بتاعك"، "خليك كووووول" ... الخ- ولو استعرضنا أسماء وعناوين المحلات التجارية في الشوارع لوجدنا كارثة يقوم بها أصحاب العقاد والمنفلوطي باستيرادهم الكثير من الأسماء الأعجمية لاعتقادهم أن هذا جزءا من عملية التحديث ومواكبة العصر. وكأن لغتنا العربية باتت عاجزة مشلولة ولا بد التخلص منها، وكأن بحور شعرنا قد جفت وانعدم الغيث واختفى الشعراء والأدباء وأساطين اللغة.
ترى.. ما السبب في الأزمة التي باتت تكتسح ألسنة شبابنا؟
وما هي اقتراحاتك لتفعيل دور اللغة العربية في حياتنا؟
وما هو الداعي وراء استخدام هذه المصطلحات الأجنبية برأيك؟
واقع مؤلم ايضاً