المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدولة الحمادية..ملوك المغرب الأوسط


المراقب العام
06-11-2016, 12:19 PM
http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/16/11/44/Hamad-2.gif

دولة بني حماد أو الدولة الحمادية (398 - 547هـ/1007 - 1152م) إحدى دول البربر في المغرب الأوسط، وتمثل أول دولة بربرية مستقلة تحكم الجزائر في العصر الإسلامي. أقامها حماد بن بلكين أو بلقين الزيري، وتنسب إليه. يبدأ تاريخها الحقيقي حين اختط حماد القلعة، وتعاقب على حكم هذه الدولة تسعة أمراء، اختلفوا قوةً وضعفًا وأسلوب حكم، وكان آخرهم يحيى بن العزيز الحمّادي، كما تركت منشآت عمرانية ومعالم حضارية بارزة إلى الآن.

1- حماد بن بلكين الصنهاجي (398 – 419هـ /1007 – 1029م):
ينتمي بنو حماد إلى قبيلة صنهاجة، إحدى أكبر القبائل البربرية في المغرب الأوسط، وكان من زعمائها المشهورين زيري بن مناد الصنهاجي الذي قدم العون للعبيديين الفاطميين (http://islamstory.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D9%8A%D8%A9)، وبعد وفاته ولَّى المعز لدين الله الفاطمي سنة 361هـ/971م حينما أراد التوجه إلى مصر (http://islamstory.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1)، ابنه بلكين أو بلقين أميرًا على المغرب (http://islamstory.com/ar/%D9%82%D8%B5%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84% D8%A7%D9%85_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA% D8%B1%D8%A8) كله وسماه يوسف، وكناه أبا الفتوح ولقبه سيف الدولة. ويرجع نسب الحماديين إلى حماد بن بلكين بن زيري الصنهاجي، و هو من أشهر ملوك صنهاجة، وكان حماد الرابع في ترتيب أبناء بلكين، وهو أول أمراء الأسرة الحمادية، وكانت ولادته قبل استقلال أبيه بلكين بحكم المغرب الأوسط سنة 361هـ بعدة سنوات، ربما في عام 353هـ أو 354هـ.
تأسيس دولة بني حماد:
كان قيام دولة بني حماد نتيجة الانشقاق الذي حصل في الأسرة الزيرية الحاكمة في عهد المنصور بن يوسف أمير الدولة الزيرية (373 - 386هـ/983 - 996م) حين ثارت قبيلة زناتة، فعقد المنصور لأخيه حماد بن بلكين على ولايتي المسيلة وأشير، وطلب إليه قتال زناتة، فقاتلها حماد وأعادها إلى الطاعة وهذا ما أتاح لبني زيري (http://islamstory.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A9) أن يوسعوا ملكهم إلى المغرب الأوسط.
أقر باديس بن المنصور (387 - 406هـ/997 - 1016م) عمه حماد بن بلكين على ولايته وعهد إليه أمر قتال زناتة التي ثارت ثانية عام 396هـ /1005م، وشرط له ولاية أشير والمغرب الأوسط وكل بلد يفتحه، بذل حماد جهدًا كبيرًا في محاربة الزناتيين والقضاء على تمردهم، ثم شرع ببناء مدينة القلعة عام 398هـ/1007م قرب مدينة أشير وشمال شرقي مدينة المسيلة، وشيد بنيانها وأسوارها وأكثر فيها المساجد (http://islamstory.com/ar/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AC%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85) والفنادق، فرحل إليها طلاب العلوم وأرباب الصنائع من الثغور والبلاد البعيدة.
وفي عام 405هـ أعلن حماد استقلاله، ثم اصطلح سنة 408هـ مع المعز لدين الله، و ذلك بعد عشر سنوات من العمل على تحقيق شخصية دولته. حيث عمل حماد على توطيد دعائم الدولة واتساع ملكه، و استقرار إدارته على أسس متينة، و ذلك بتقريبه لرجال الفكر والعلم والدولة من مجلسه، إضافة إلى أنه يزيد من التوسع العمراني والزراعي، وشجع على الهجرة إليها. قال لسان الدين بن الخطيب (http://islamstory.com/ar/%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%B1%D8%AE) في الأعلام: "كان حماد نسيج وحده وفريد دهره وفحل قومه. ملكا كبيرا وشجاعا ثبتا وداهية حصيفا. قد قرأ الفقه بالقيروان ونظر في كتب الجدال " اهـ.
وهكذا أحسن حماد الدفاع عن ممالكه حتى أورث عقبه ملكا نافسوا به بني عمهم أصحاب أفريقية. وأصبحوا أقوى منهم وأملك للباس. ولكن بني باديس كانوا أرقى حضارة وأقعد بالسياسة. وإنما تأسست الدولة الحمادية باقتحام الأخطار ومساعدة الأقدار.
وكان حماد يعيش معيشة بسيطة يحكم بنفسه بين رعيته، بحيث قضى شيخوخته في ظلال السلام الوارفة إلى أن توفي في تازمرت عام 419هـ / 1028م على إثر مرض أصابه وهو في نزهة، و دفن في القلعة التي بناها وتحمل اسمه من بعده.


2- القائد بن حماد (419 - 446هـ / 1028 - 1054م):
توفي حماد فخلفه ابنه القائد بن حماد (419 - 446هـ/1028 - 1054م)، كان سديد الرأي، عظيم القدر، ورث عن أبيه طبعه الغليظ ووحشيته، كما ورث المكر، دون حنكته السياسية وجرأته وشجاعته. كان القائد جبارا، صارما، فكانت فترة توليه الحكم امتدادا للفترة الأخيرة من حكم أبيه حماد و تنظيما للقواعد الأساسية للدولة التي كان أبوه قد بدأ العمل فيها.
تابع القائد بن حماد سياسة أبيه في التوسع غربًا حتى دخل ملك فاس حمامة بن زيري بن عطية المغراوي في طاعته سنة 430هـ. وفي سنة 434هـ حاول المعز بن باديس (http://islamstory.com/ar/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B2-%D8%A8%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%B3-%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9) (406 - 453هـ) أن يستولي على بعض المناطق التابعة للحماديين، وحاصر القلعة مدة، ولكن القائد صالحه فرجع المعز عائدًا من حيث أتى بعد أن حاصر مدينة أشير دون جدوى؛ وحينما ساءت علاقة المعز بن باديس بالفاطميين أعاد القائد علاقته بالفاطميين وأمر بالدعاء للخليفة الفاطمي على المنابر فمنحه الخليفة الفاطمي لقب شرف الدولة. و بعض المصادر تؤكد أن القائد ظلّ على ولائه للخلافة العباسية (http://islamstory.com/%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9/) حّتى هلك عام 446هـ / 1054م، فكان حكمه سبعة وعشرين.


3- محسن بن القائد (446 – 447هـ / 1054 – 1055م):
بعد وفاة القائد تولى الحكم ابنه محسن الذي كان جبارًا قويًا، تسّلم زمام الملك إثر وفاة والده القائد سنة 446هـ، بعد أن أخذ البيعة من إخوته وأعمامه، أفراد الأسرة الحمادية، لكّنه لم يكن بالصورة التي تتوافر في حاكم يقود أمور البلاد، فقد كان مندفعا متسرعا، لم يكن على درجة عالية من الكياسة و الفطانة التي تمكّنه من إدارة شؤون دولته التي تتعرض للأخطار وتحاول أن تعصف بها الرياح التي كانت تهب على المغرب منذ عام 441هـ إثر الغزوة الهلالية؛ لأّنه امتاز بالقسوة الشديدة، وكان ذا طبع عنيف و متجبر. فقد خالف ما أمره به والده بأن لا يخرج من القلعة ثلاث سنوات، وأن لا ينازع أعمامه في مناصبهم، وقد أدت سياسته إلى حدوث الفرقة والشقاق بينه وبين ابن عمه بلكين بن محمد بن حماد الذي قتله في ربيع الثاني سنة 447هـ / 1055م، لتسعة أشهر من ولايته، ودخل بلكين العاصمة ليلا و دعا فيها لنفسه، فأذعن له القوم وبايعوه.


4- بلكين بن محمد بن حماد (447 - 454هـ / 1055 - 1062م):
تولى بلكين بن محمد بن حماد الحكم في رجب سنة 447هـ، كان شهما، حازما، سفاكا للدماء. وكان أحد جبابرة الإسلام، ذكر ابن الخطيب أنه كان: "شجاعا جريئا على العظام، سفاكا للدماء"، وقال عنه ابن خلدون (http://islamstory.com/ar/%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%81%D8%AE%D8%B1%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85): "كان شهما، قرما، حازما، سفاكا للدماء". وأكثر بلكين غزواته لبلاد المغرب، وحينما بلغه استيلاء يوسف بن تاشفين (http://islamstory.com/ar/%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%A8%D9%86-%D8%AA%D8%A7%D8%B4%D9%81%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B7%D9%8A%D 9%86) أمير المرابطين (http://islamstory.com/ar/%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1% D8%A7%D8%A8%D8%B7%D9%8A%D9%86) على أرض المصامدة اتجه لقتالهم سنة 454هـ ففر المرابطون نحو الصحراء وتوغل بلكين في ديار المغرب الأقصى، ونزل فاس وحمل معه في أثناء عودته رهائن من أكابر أهلها وأشرافهم لكي يضمن ولاءهم وطاعتهم؛ ثم انكفأ راجعًا إلى القلعة حيث قتله عمه الناصر علناس في رجب 454هـ / 1062م بتسالة جنوب وهران، ثم نودي به أميرا و دخل القلعة.


5- الناصر علناس بن حماد (454 - 481هـ/1062 - 1088م):
يعد الناصر بن علناس بن حماد (454 - 481هـ/1062 - 1088م) خامس أمراء الأسرة الحمادية الذين حكموا البلاد. و كان الناصر جريئا على سفك الدماء، شديد الغيرة على النساء، وفي عهده الذي امتد سبعة وعشرين سنة، شهد المغرب الأوسط أحداث كثيرة أهمها تأسيس مدينة بجاية وقبل قيامها بذلك مرت عدة أحداث وهي تنظيم الدولة، فعظمت دولتهم و بلغت أوج مجدها ورقيها وازدهارها وتوسع ملكهم، فيذكر ابن خلدون أن: "في أيام الناصر هذا عظم شأنهم، فبنى المباني العجيبة المؤّنقة، وشيد المدائن العظيمة ورد الغزو إلى المغرب، وتوَّغل فيهم".
ولّى الناصر علناس بن حماد إخوته وأبناءه على المناطق المختلفة، وعظم أمر الحمَّاديين في أيامه، فقد شهد عهده ضم ثلاث مناطق من إفريقية: صفاقس قسنطينة وتونس. حيث كتب إليه حمو بن مليل البرغواطي من صفاقس وبعث إليه بهدية، ووفد عليه أهل قسنطينة بزعامة يحيى بن وطاس، فأعلنوا طاعتهم، وأجزل الناصر صلتهم وردهم إلى بلادهم، ووفد عليه شيوخ من تونس طالبين منه إرسال وال إليها فأرسل الناصر، عبد الحق بن عبد العزيز بن خراسان، الذي حكم تونس مع مجلس من الشيوخ.
كما غزا الناصر إفريقية على رأس تحالف ضخم ضم رجالات الأثبج، ولكن تميم بن المعز الصنهاجي (http://islamstory.com/ar/%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D9%85%D8%B9%D8%B2_%D8%A8%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%AF %D9%8A%D8%B3) (453 - 501هـ/1061 - 1107م) استطاع بدعم من قبائل رياح العربية أن يهزم الناصر هزيمة منكرة، وأدى هذا الانتصار إلى سيطرة القبائل الهلالية على إفريقية والأثبج على المغرب الأوسط، فاضطر الزيريون إلى التخلي عن القيروان (http://islamstory.com/ar/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%AC%D8%AF-%D8%B4%D8%A7%D9%85%D8%AE-%D8%A7%D8%B1%D8%AB-%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%82) والتراجع إلى المهدية وتخلى الحماديون عن القلعة وتمركزوا في بجاية Bougie التي عرفت أيضًا بالناصرية نسبة إلى الناصر الذي بناها واتخذها مركزًا له بعد سنة 461هـ / 1068 - 1069م ونقل إليها الناس وأسقط الخراج عن ساكنيها. وشيد فيها الكثير من المباني العجيبة فقد كان قصر اللؤلؤ الذي بناه من أعجب قصور الدنيا كما يذكر ابن خلدون، وقد ضعف في عهده أمر الزيريين من جراء فتنة العرب الهلاليين وكثرة الثائرين عليهم والمتنازعين من أهل دولتهم.
و هكذا طويت صفحة الأمير الخامس في سلسلة أمراء بني حماد بعد أن حكم فترة طويلة قضاها في الأعمال العسكرية التي لم يحقق منها انتصارات كثيرة، فعوضها بالأعمال المدنية المتمّثلة في بناء (بجاية) العاصمة الجديدة. وفي سنة481هـ / 1088م مات الناصر بن علناس بقصره في بجاية ودفن بها، ووّلى الملك بعده ابنه المنصور الذي وصلته كتب الملوك ورسلهم بالتعزية بأبيه والتهنئة له بالملك، ومنهم يوسف بن تاشفين، وتميم بن المعز.


6- المنصور بن الناصر (481 - 498هـ/ 1088 - 1104م):
خلف المنصور أباه بعد وفاته (481 - 498هـ/1088 - 1104م) واتخذ بجاية معقلًا وعاصمة له، ومع ذلك لم يترك القلعة نهائيا، ففي عهده كان لبني حماد عاصمتان يربطهما طريق. وهو من جدد قصور بجاية وشيد جامعها، وهو الذي حضَّر ملك بني حماد كما يذكر ابن خلدون، فقد تأنق في اختطاط المباني وتشييد المصانع واتخاذ القصور وإجراء المياه في الرياض والبساتين، فبنى في القلعة قصر الملك والمنار والكوكب وقصر السلام، وفي بجاية قصر الّلؤلؤة وقصر أميمون. وقال عنه ابن الخطيب أّنه كان قائما على أمره، حميد الخلال، ضابطا للأمور، يكتب ويشعر ويذهب في أموره مذهب أبي جعفر المنصور (http://islamstory.com/ar/%D8%A7%D8%A8%D9%88-%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AF) من رقع الثياب، والتحفظ على القليل من الأشياء. كانت بداية حكمه شهدت بعض الأحداث التاريخية، منها الثورات المحلية التي قام بها عمه بلبار الذي كان واليا على قسنطينة وأراضيها، كما ثار عليه ابن عمه أبي يكّنى بن محسن بن القائد بن حماد، حاكم ولاية بونة.
كان على المنصور بن الناصر أن يولي اهتمامه إلى الغرب الذي كان قد سيطر عليه المرابطون بقيادة يوسف بن تاشفين، الذين وصلوا حتى الجزائر، ومن تلمسان بدأ المرابطون بمهاجمة أراضي صنهاجة بدعم من زناتة وبنى مخّوخ، فعاقب المنصور بني مخوخ وهاجم تلمسان بعنف، دفعت يوسف بن تاشفين إلى طلب الصلح، وشهدت سنة 479هـ/1104م نهاية العداوة بين المرابطين والحماديين بتوقيع هدنة بينهما فتفرغ المنصور لحرب زناتة في المغرب الأوسط. وقد قدم على المنصور معز الدولة بن صمادح صاحب المرية، بعد أن قضى يوسف بن تاشفين على ملوك الطوائف (http://islamstory.com/ar/%D8%B9%D9%87%D8%AF_%D9%85%D9%84%D9%88%D9%83_%D8%A7 %D9%84%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%81)، فأكرم المنصور وفادته وأقطعه بادس وهي آخر بلاد الزاب. وبذلك استقام الأمر للمنصور وقوي سلطانه وظلّ سيد المغرب الأوسط بدون منازع حّتى توفي سنة 498هـ / 1105م، بعد سبعة أشهر من رجوعه من الحملة ضد تلمسان.


7- باديس بن المنصور (498هـ / 1105م):
يكّنى بأبي معد، تمّلك بعد وفاة والده سنة 498هـ، و تعتبر شخصيته شبيهة لشخصية الأمير محسن بن القائد، وقد تقاربا في التصرفات والطباع، مما جعل فترة حكمهما أقصر فترة في تاريخ الحكام. قال عنه ابن الخطيب أنه كان شديد البأس، عظيم السطوة، سريع البطش، كما قال ابن خلدون أيضا أّنه شديد البأس، عظيم النظر. إلا أنه قام بالكثير من الأعمال التي عجلت بنهايته، فيروي ابن الخطيب أّنه ألقى رجلا صالحا إلى الأسود فبات ليلته معها، و أصبح لم تعد عليه. كما توعد أمه بالقتل، وقد مات باديس في القلعة عام 498هـ / 1105م، أي بعد توليته الحكم بأقلّ من سّتة أشهر، و قيل إن أمه هي الّتي سممته: لأّنه كان كثير التهديد والوعيد لها.


8- العزيز بن المنصور بن الناصر (498هـ - 515هـ/1105 - 1121م):
خلف باديس أخوه العزيز بن المنصور (498هـ - 515هـ/1105 - 1121م) الذي كان يعرف بالميمون لولادته في ليلة ولاية أبيه، توّلى الحكم وهو في السابعة عشر من عمره بعد وفاة أخيه، بتعيينه من علي بن حمدون قائد الأسطول، بعدما أحضره من جيجل، و أجريت مراسم البيعة وشرع الملك الجديد في ممارسة مهامه. يقول ابن الخطيب: "كان حسن الخلق، ومعتدل الطريقة، كاتب ملوك زمانه وسالمهم، فكانت أيامه أعيادا لحسنها وجمالها،" و يقول ابن خلدون كانت أيامه هدنةً وأمنًا، و قد كرس العزيز جهوده لتشجيع الثقافة ولإعداد بجاية: لإيواء وفود اللاجئين من العلماء و الشعراء والفنانين الذين يغادرون القلعة، بعد ما تدهورت وأصبحت نهبا، وكان العلماء والفقهاء يتناظرون في مجلسه.
ولقد قام بمصالحة زناتة، وأصهر إلى بني مخوخ واستطاع أسطوله أن يخضع جربة، وفي سنة 514هـ/1120م حاصر مدينة تونس وأجبر أحمد بن عبد العزيز الخرساني على تقديم ولائه له، وعهد إلى ابنه يحيى مهمة استرجاع القلعة من العرب الهلاليين. وقد مات العزيز سنة 515هـ / 1121م، فوّلى من بعده ابنه يحيى.


9- يحي بن العزيز الحمادي (515 - 547هـ/1121 - 1152م):
هو أبو زكريا يحي، و هو آخر ملوك بني حماد. تولى الحكم بعد أبيه العزيز (515 - 547هـ/1121 - 1152م) كان يحيى رقيق الّنفس مستعبدا للنساء والّلهو، وأن همه الوحيد وشغله الشاغل إذا خرج من القصر، هو الصيد. يقول ابن خلدون: "كان مستضعفا مغلبا للنساء مولعا بالصيد"، ويقول ابن الخطيب: "كان يحي بن العزيز فاضلا حليما، فصيح الّلسان و القلم، مليح العبارة، بديع الإشارة، و كان موّلعا بالصيد مغرما به، كلفا بالملهين ..".
ومن الأحداث التي وقعت في الفترة الأولى من عهد يحي، زيارته لقلعة بني حماد ونقل ما بقي فيها، واستحداث السكة الحمادية ومساعدة يحي للمرابطين ووصول الأمير الزيري الحسن إلى المغرب الأوسط.
كما كان على يحيى بن العزيز أن يواجه مطامع النورمانديين التي ازدادت ابتداء من سنة 537هـ في إفريقية حيث هاجموا جيجل Djidgelli، وهاجم الأسطول الصقلي المنطقة الواقعة بين شرشال وتنيس واستولى النورمانديون على المهدية وطُرد منها الحسن الزيري آخر حكام بني زيري الصنهاجيين، فعاش في الجزائر تحت مراقبة يحيى الذي كان يخشى أن يعمد الحسن إلى الاتصال بعبد المؤمن الموحدي الذي كان ازدياد نفوذه مصدر قلق ليحيى.
ففي سنة 547هـ وهي السنة التي سقطت فيها الدولة الحمادية، استولى عبد المؤمن بن علي (http://islamstory.com/ar/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%85%D9%86-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%88%D9%84-%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D9%86) على تلمسان ومليانة والجزائر ثم بجاية ففر يحيى إلى بونة (عنابة) ثم إلى قسنطينة، فتوجه جيش الموحدين (http://islamstory.com/ar/%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88% D8%AD%D8%AF%D9%8A%D9%86) إلى قسنطينة في جمادى الأولى سنة 547هـ/ أغسطس 1152م حيث حدثت معركة دامية فاستسلم يحيى ونقل إلى بجاية فعامله عبد المؤمن معاملة كريمة، ثم نقل إلى مراكش ومنح عطاء سخيًا ساعده على أن يقضي وقته بالصيد الذي كان هوايته المفضلة.
و هكذا خسر آخر ملوك بني حماد عرشه و وطنه ولكنه لم يخسر حياة القصور بكلّ ما فيها من البذخ والأبهة، وقد عاش وكأنه ملك بدون مملكة، حتى وافته المنية في أحد قصور عبد المؤمن في سلا في سنة 558هـ / 1163م.
مراحل تاريخ الدولة الحمادية:
وهكذا يمكن تقسيم تاريخ الدولة الحمادية أو تاريخ دولة بني حماد في المغرب الأوسط إلى ثلاث مراحل من التأسيس إلى السقوط:
1- مرحلة التأسيس (398 - 441هـ):
وهو تاريخ تأسيس القلعة، مولد قوة بني حماد ونموها في المغرب الأوسط، مرورا بنجاح حركته الاستقلالية سياسيا ومذهبيا عن الدولة الزيرية والخلافة الفاطمية ومذهبها الشيعي وإعلان ولائه للدولة العباسية و اعتناقه للمذهب السّني ابتداء من سنة 405هـ مما نتج عن صراع دموي بين أبناء الأسرة الصنهاجية الواحدة.
2- مرحلة التطور والبناء (441 - 481هـ):
بلغت فيها الدولة الحمادية أوج عظمتها اتساعًا و حضارةً نتيجةً للدور الّذي لعبه الملك الناصر بن علناس الّذي نقل العاصمة من القلعة إلى بجاية سنة 460هـ.
3- مرحلة الانحطاط والسقوط (481 - 547هـ):
فيها تقّلص نفوذهم تدريجيا رغم نشاطهم البحري الكبير في صد النورمان المسيحيين بقيادة روجر الثاني، وتميزت هذه الفترة باتساع نفوذ ابن تومرت (http://islamstory.com/ar/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%AA%D9%88%D9%85%D8%B1%D8%AA-%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D9%86) وخليفته في المغرب الأقصى، واتجاهه شرقا نحو المغرب الأوسط، والقضاء على الدولة الحمادية.
الحماديون والنورمان:
عرف المغرب في هذا العصر البربري من أمم أروبا المسيحية أمة النرمانديين أو النورمان الذين استقروا سنة 299هـ / 911م بنورمناديا إحدى كور فرنسا، وكانت القرصنة بالبحر أهم أعمالهم، حيث كثرت هجماتهم على بلاد الأندلس (http://islamstory.com/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%B3/) والمغرب، ثم استولوا على صقلية (http://islamstory.com/ar/%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D9%87-%D8%B5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%87-%D9%81%D9%89-%D8%B8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85) سنة 485هـ / 1092م وأصبحت مركزا عظيما للنصارى في الحروب الصليبية (http://islamstory.com/ar/%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A9). وكان الحماديون أقوياء، فلم يقدر النورمان على التوسع إلا في المملكة الشرقية الضعيفة مملكة أبناء عمومتهم آل باديس الذين لم يطب لهم نفسا بتسليم المملكة للحماديين. فأخذوا يفاوضون المرابطين ويدعونهم لحماية ثغورهم. ولا طريق لهم إلا بالمملكة الحمادية. فشمر الحماديون عن ساعد الجد لقطع كل حركة تمس باستقلالهم حتى عقد معهم المرابطون معاهدة سلمية ودية.
وكان الحماديون يرون في توهين النوروماندين لبني عمهم إعانة لهم على امتلاك مملكتهم يوما ما. ورأى النرمان أن لا يهيجوا الحماديين بسوء، فظلت العلاقات بينهم حسنة. ولكن النورمان لما رأوهم ملكوا جربة وطمعوا في المهدية قلبوا لهم ظهر المجن. ففي سنة 537هـ / 1142م طرق النورمان جيجل فاحتلوها عنوة. وانتهبوا الأموال وأحرقوا المنازل وخربوا قصر النزهة الذي بناه يحي بن العزيز وسفكوا الدماء وسبوا الحريم، ولم ينج من أهلها الا من تعلق بالجبل، ثم أقلعوا عنها وتركوها خاوية على عروشها. وفي سنة 539هـ احتلوا برشك وقتلوا أهلها وسبوا حريمهم وباعوه بصقلية على المسلمين. ولما ملك عبد المؤمن بجاية وخضع له يحي لحق أخوه الحارث صاحب بونة بصاحب صقلية. فاعانه على البقاء بها حتى أخذها منه عبد المؤمن. فتلك علاقات الحماديين والصليبيين النورمان السياسية وكانت بالمدن الحمادية طوائف مسيحية إما من بقايا الرومان أو من البربر الذين فقدوا جنسيتهم ونسوا أصلهم أو من سبي أروبا، فكان الحماديون يحسنون معاملتهم ويحفظون حقوقهم على أقليتهم إحسانا.
الحكومة الحمادية:
هذه الدولة أول دولة بربرية بالجزائر الإسلامية. وكانت مستقلة استقلالا تاما غير أن ملوكها لم يجرؤا على دعوى الخلافة التي كانت يومئذ للعباسيين ببغداد وللفاطميين بمصر، فدعا حماد أولا العباسيين ثم اصطلح مع المعز بن باديس، فدعا للفاطميين. فلما خلع المعز العبيديين دعا لهم القائد خلافا لابن عمه وتوقيًا من شر الحملة الهلالية ظنا أن ذلك يفيده. ثم عاد من بعده إلى الدعوة العباسية.
ولم يضرب بنو حماد السكة على عظم دولتهم احتراما للخلافة العباسية، وأول من أحدثها منهم يحي بن العزيز آخرهم، قال ابن خلدون: "وسكته في الدينار كانت ثلاثة سطور ودائرة في كل وجه. فدائرة الوجه الواحد: واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. والسطور: لا إله إلا الله محمد رسول الله يعتصم بحبل الله يحي بن العزيز بالله بن الأمير المنصور. ودائرة الوجه الآخر: بسم الله الرحمن الرحيم ضرب هذا الدينار بالناصرية سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. وفي سطوره: الإمام أبو عبد الله المقتفي لأمر الله أمير المؤمنين العباسي" اهـ.
ورئيس الحكومة يلقب بالأمير أو الملك. ويتولى إما بالعهد إليه من سلفه أو بالتغلب والقهر، ولم تخرج الإمارة عن آل حماد. وللأمير وزراء في عاصمته وعمال في المدن. وأهم ممالكهم الجهات الشمالية كان يليها عمال من آل حماد مثل الجزائر ومرسي الدجاج وجيجل وبونة وقسنطينة ونقاوس والقلعة وأشير وحمزة، وأما النواحي الجنوبية فكانت بواديها للبربر وأغلبهم زناتة.
وكان القضاء مستقلا عن الإدارة، ويظهر أنه كان على المذهب المالكي لأنه الغالب يومئذ على أهل المغرب والأندلس. وكان للدولة جيش نظامي علاوة على ما كانت عليه الأمة من الاستعداد الطبيعي لإجابة دعوة الحكومة للقتال: لبساطة الحرب يومئذ، قال لسان الدين ابن الخطيب في الأعلام: "كان يسكن بالقلعة أيام الناصر من فرسان صنهاجة أثنا عشر الفا" اهـ.
ومؤسسات الدولة تدل على أنها كانت غنية جدا، وإنا لنجهل تفاصيل تكوين ماليتها، وإنما نعلم أنها كانت تقبض الخراج، وتعتمد في جمعه من الجهات التي يتغلب عليها العرب على العرب أنفسهم، ولكثرة حروبها وانتصاراتها نعتقد أن الغنائم أهم ما تتكون منه ماليتها، فإن الأمراء كانوا يغنمون أموال البغاة.
ويجاور هذه الدولة غربا ممالك زناتة الخاضعة لها، فلما غلب عليها المرابطون طمعوا في بقية المملكة الحمادية. وبعد حروب اعترفت الدولتان بعضهما ببعض. وتم بينهما تقرير الحدود في جو ودادي، ولم تزالا على ودادهما إلى أن ظهر الموحدون فقضت المصلحة باتحادهما حربيا. ويجاورها شرقا دولة آل باديس، وقد اعترف حماد بخضوعه للمعز لما تغلب عليه، ولم تزل هذه الدولة تحاول الاستقلال والمعز يخضعها حتى جاء الهلاليون واضعفوا دولة المعز وبنيه، فأعلن القائد ابن حماد الاستقلال، ثم اختلفت أيام الدولتين الشقيقتين سلما وحربا، وكان الظفر غالبا لآل حماد، وإذا اصطلحوا فربما يؤكدون الصلح بالمصاهرة. ولكن لم يدم بينهم سلم حتى انقضت أيامهم.
وكان لبني حماد عمائم هي تيجان ملوكهم. قال صاحب الاستبصار ما لفظه: "وكان لملوك صنهاجة عمائم شرب مذهبة، يغلون في أثمانها. تساوي العمامة خمسمائة دينار وستمائة دينار وأزيد. وكانوا يعممونها بأتقن صنعة. فتأتي كأنها تاج، وكان ببلادهم صناع لذلك. يأخذ الصانع على تعميم عمامة منها دينارين وأزيد. وكانت لهم قوالب من عود في حوانيتهم يسمونها الرؤس، يعممون عليها تلك العمائم" اهـ.
الجوانب الحضارية لبني حماد:
نعمت البلاد في ظل بني حماد بشيء من الازدهار الاقتصادي والثقافي والعمراني، وكانت مدينة القلعة التي بناها حماد تتمتع بميزات استراتيجية هامة تفوق مدينة أشير، فقد صارت مركزًا أو محطة للقوافل التجارية إثر الخراب الذي بدأ يدب في القيروان والمغرب الأدنى، خاصة وأنه أنشئ لها فيما بعد منفذ على البحر يتمثل بـ "بجاية" التي كانت قبل ذلك ميناء صغيرًا للصيد، فأعمرها الناصر وجعلها عاصمة له.
أقام الحماديون عددًا من السدود والخزانات لتأمين المياه للشرب والري، مما أدى إلى نشاط الحياة الاقتصادية، وأدى هذا كله إلى تكوين قاعدة للثروة والازدهار. مكنت أمراء بني حماد من جعل بلاطهم مركزًا للإشعاع الفكري، جذب إليه العلماء من القيروان بعد خرابها ومن أماكن أخرى، كما مكنهم من تشييد قصور ومساجد ذات حظ من الفخامة والجمال تفوق ما بني في مدينة أشير الزيرية.
ويستطيع الزائر اليوم أن يرى ما بقي من مئذنة مسجد بجاية الجامع البالغة من الطول 25م، والبرج الرئيسي لقصر المنار وأسواره العالية، أما قصر البحر فقد تهدم، ولكن يمكن أن يستنتج من الأساسات الباقية أنه كان على شاكلة كثير من القصور الإسلامية، فيه كثير من الحدائق والأبنية التي تحتوي على قاعات للاستقبال، وغرف خاصة وحمامات، ودعي بهذا الاسم لبحيرة متسعة فيه. أما الطراز المعماري والزخرفي السائد في هذه الأبنية فهو الطراز المقتبس من المشرق أي من القاهرة (http://islamstory.com/ar/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%85%D8%A9-%D9%85%D9%86%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%85) ومن بغداد (http://islamstory.com/ar/%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AF-%D8%AD%D8%B6%D8%A7%D8%B1%D9%87-%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF) خاصة.

المصادر والمراجع:
- ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون (مؤسسة الأعلمي، بيروت).
- ابن عذاري المراكشي، البيان المغرب (دار الثقافة، بيروت).
- ابن الخطيب عبد الله لسان الدين: أعمال فيمن بويع قبل الاحتلال من ملوك الإسلام و ما يتعلق بذلك من كلام، ج2، تحقيق سيد كسروي حسن، طبعة 2، دار الكتب العلمية، بيروت، 2003م.
- مبارك الميلي: تاريخ الجزائر في القديم والحديث، تقديم: محمد الميلي، الناشر: المؤسسة الوطنيّة للكتاب بالجزائر، عام النشر: 1406هـ / 1986م.
- عبد الحليم عويس: دولة بني حماد صفحة رائعة من التاريخ الجزائري، ط2، دار الصحوة، القاهرة، 1991م.
- سعد زغلول، تاريخ المغرب العربي (القاهرة 1965م).
- آمال البيض وسعاد بانوح: النظام السياسي والإداري للدولة الحمادية، رسالة ماجستير، جامعة أكلي محند أولحاج - الجزائر، 2014 / 2015م..
- إسماعيل العربي: دولة بني حماد ملوك القلعة وبجاية، الشركة الوطنية للنشر و التوزيع، 1980م.
- فارس بوز: بنو حماد، الموسوعة العربية العالمية.
- موقع الموسوعة الإلكتروني.
- L.Goluir, Le Magribe Central de lépoque des Zirides.