مصطفى الديب
07-05-2010, 11:15 AM
وكان حقاً علينا نصر المؤمنين http://www.fayoumwindow.net/userfiles/ffg2.jpg
بقلم /الاستاذ مصطفى عطية
على مدار تاريخها وفى فترات ضعفها وتفككها وبُعد أبنائها وقادتها عن كتاب ربها وسنة نبيها ، مرت الأمة الإسلامية بأحداث جسام طالت مقدساتها ونالت من وحدتها وتماسكها . لكن التاريخ سجل لها أنها حال عودتها إلى قيمها وثوابتها ومنهجها الإسلامى الرشيد فإنها سرعان ما تستعيد عزتها ومجدها وبالتالى تصون مقدساتها وكرامتها .
ورغم كل الأحداث التى تمر بها الأمة الإسلامية فى العصر الحالى فى فلسطين والعراق وأفغانستان وفى كثير من البلدان الإسلامية وما يحاك لها من مؤامرات من الأمريكان والصهاينة ضد الإسلام والعالم الإسلامى فإن شعلة الأمل لم ولن تنطفئ فى صدورنا ، فنحن على ثقة بموعود الله .
(ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين أنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون) الصافات 171 – 173 .
فإن أشد ساعات الليل سواداً هى الساعة التى يليها ضوء الفجر ، وفجر الإسلام قادم لا محاله كقدوم الليل والنهار ، وإن أمة الإسلام قد تمرض أو تعتريها فترات من الركود الطويل ولكنها - بفضل الله عز وجل - لن تموت .
إن الله عز وجل وعد المؤمنين بالنصر والتمكين (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدوننى لايشركون بى شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون) النور – 55 .
قد يتأخر النصر لأسباب كثيرة ولكنه آت بإذن الله عز وجل فى نهاية المطاف ، ومهما فعل الباطل فإنه إلى زوال ، ونحن على يقين أنه سيزول حتماً وسيبقى الحق(فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض) الرعد – 17 .
ومن المبشرات حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رواه الإمام أحمد فى مسنده عن تميم الدارى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر) .
إن المستقبل للإسلام بمشيئة الله تعالى ، فلتكن أعمارنا وكل حياتنا للإسلام ، ولن يتحقق النصر للمسلمين إلا بإيمان عميق وأخوة صادقة وعمل متواصل وجهاد فى سبيل الله .
والإمام الشهيد حسن البنا يقول : (إن العالم كله ينتظر دعوتكم ، إن الزمان سيتمخض عن كثير من الحوادث الجسام وإن الفرص ستسنح للأعمال العظيمة وإن العالم ينتظر دعوتكم دعوة الهداية والنور والسلام . وإن الدور عليكم فى قيادة الأمم وسيادة الشعوب وتلك الأيام نداولها بين الناس وترجون من الله ما لايرجون فاستعدوا واعملوا اليوم) .
والله عز وجل وعد المؤمنين بالنصر ووعد الله حق ، والله لايخلف الميعاد ، فلابد لصاحب الدعوة أن يكون دائماً مؤمناً بنصر الله تعالى لدينه .
إن دماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء فى سبيل الله فى كل مكان فى فلسطين والشيشان والعراق طمعاً فى رضوان الله تعالى ستبقى تحفز شباب الدعوة للبذل والتصحيح والعطاء لدين الله عز وجل .
ويقول الشهيد سيد قطب : كم من شهيد ما كان يملك أن ينصر عقيدته ودعوته ولو عاش ألف عام كما نصرها باستشهاده وما كان يملك أن يودع القلوب من المعانى الكبيرة ويحفز الألوف إلى الأعمال الكبيرة بخطبة مثل خطبته الأخيرة التى يكتبها بدمه فتبقى حافزاً محركاً للأبناء والأحفاد ، وربما كانت حافزاً محركاً لخطى التاريخ كله مدى أجيال ).
ولا أدل على صدق تلك الكلمات مما حدث لكاتبها رحمه الله ، فكم من الكتب للشهيد سيد قطب وكم من الخطب له لكن خطبته الأخيرة التى سطرها بدمه فى سبيل عقيدته هى التى أحدثت هذا الدوى الحركى والذى ما زال يسمع صداه فى أرجاء المعمورة حتى هذه اللحظات .
وهذا الدين العظيم لا يتم التمكين له فى الأرض إلا بالعمل المتواصل والإخلاص والجهد والتعب والتضحية فى سبيل الله .
وما أجمل تلك العبارة التى قالها الأستاذ حسن الهضيبى رحمه الله : (أقيموا دولة الإسلام فى صدوركم تقم على أرضكم) .
نسأل الله عز وجل أن يمكن لهذا الدين وأن يثبتنا جميعاً على طريق هذه الدعوة المباركة .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
بقلم /الاستاذ مصطفى عطية
على مدار تاريخها وفى فترات ضعفها وتفككها وبُعد أبنائها وقادتها عن كتاب ربها وسنة نبيها ، مرت الأمة الإسلامية بأحداث جسام طالت مقدساتها ونالت من وحدتها وتماسكها . لكن التاريخ سجل لها أنها حال عودتها إلى قيمها وثوابتها ومنهجها الإسلامى الرشيد فإنها سرعان ما تستعيد عزتها ومجدها وبالتالى تصون مقدساتها وكرامتها .
ورغم كل الأحداث التى تمر بها الأمة الإسلامية فى العصر الحالى فى فلسطين والعراق وأفغانستان وفى كثير من البلدان الإسلامية وما يحاك لها من مؤامرات من الأمريكان والصهاينة ضد الإسلام والعالم الإسلامى فإن شعلة الأمل لم ولن تنطفئ فى صدورنا ، فنحن على ثقة بموعود الله .
(ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين أنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون) الصافات 171 – 173 .
فإن أشد ساعات الليل سواداً هى الساعة التى يليها ضوء الفجر ، وفجر الإسلام قادم لا محاله كقدوم الليل والنهار ، وإن أمة الإسلام قد تمرض أو تعتريها فترات من الركود الطويل ولكنها - بفضل الله عز وجل - لن تموت .
إن الله عز وجل وعد المؤمنين بالنصر والتمكين (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدوننى لايشركون بى شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون) النور – 55 .
قد يتأخر النصر لأسباب كثيرة ولكنه آت بإذن الله عز وجل فى نهاية المطاف ، ومهما فعل الباطل فإنه إلى زوال ، ونحن على يقين أنه سيزول حتماً وسيبقى الحق(فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض) الرعد – 17 .
ومن المبشرات حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رواه الإمام أحمد فى مسنده عن تميم الدارى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر) .
إن المستقبل للإسلام بمشيئة الله تعالى ، فلتكن أعمارنا وكل حياتنا للإسلام ، ولن يتحقق النصر للمسلمين إلا بإيمان عميق وأخوة صادقة وعمل متواصل وجهاد فى سبيل الله .
والإمام الشهيد حسن البنا يقول : (إن العالم كله ينتظر دعوتكم ، إن الزمان سيتمخض عن كثير من الحوادث الجسام وإن الفرص ستسنح للأعمال العظيمة وإن العالم ينتظر دعوتكم دعوة الهداية والنور والسلام . وإن الدور عليكم فى قيادة الأمم وسيادة الشعوب وتلك الأيام نداولها بين الناس وترجون من الله ما لايرجون فاستعدوا واعملوا اليوم) .
والله عز وجل وعد المؤمنين بالنصر ووعد الله حق ، والله لايخلف الميعاد ، فلابد لصاحب الدعوة أن يكون دائماً مؤمناً بنصر الله تعالى لدينه .
إن دماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء فى سبيل الله فى كل مكان فى فلسطين والشيشان والعراق طمعاً فى رضوان الله تعالى ستبقى تحفز شباب الدعوة للبذل والتصحيح والعطاء لدين الله عز وجل .
ويقول الشهيد سيد قطب : كم من شهيد ما كان يملك أن ينصر عقيدته ودعوته ولو عاش ألف عام كما نصرها باستشهاده وما كان يملك أن يودع القلوب من المعانى الكبيرة ويحفز الألوف إلى الأعمال الكبيرة بخطبة مثل خطبته الأخيرة التى يكتبها بدمه فتبقى حافزاً محركاً للأبناء والأحفاد ، وربما كانت حافزاً محركاً لخطى التاريخ كله مدى أجيال ).
ولا أدل على صدق تلك الكلمات مما حدث لكاتبها رحمه الله ، فكم من الكتب للشهيد سيد قطب وكم من الخطب له لكن خطبته الأخيرة التى سطرها بدمه فى سبيل عقيدته هى التى أحدثت هذا الدوى الحركى والذى ما زال يسمع صداه فى أرجاء المعمورة حتى هذه اللحظات .
وهذا الدين العظيم لا يتم التمكين له فى الأرض إلا بالعمل المتواصل والإخلاص والجهد والتعب والتضحية فى سبيل الله .
وما أجمل تلك العبارة التى قالها الأستاذ حسن الهضيبى رحمه الله : (أقيموا دولة الإسلام فى صدوركم تقم على أرضكم) .
نسأل الله عز وجل أن يمكن لهذا الدين وأن يثبتنا جميعاً على طريق هذه الدعوة المباركة .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .